* الرئيس الكوري الجنوبي: انتشار الوباء تحد خطير والحكومة رفعت حالة الطوارئ إلى الدرجة القصوى* مواجهات بين مواطنين والشرطة في شمال البلاد احتجاجاً على عدم اتخاذ إجراءات وقائية* تركيا اغلقت حدودها واتخذت خطوات احترازية خوفاً من انتقال الفيروس الفتاك إليها* باكستان أعلنت حالة الطوارئ في الأقاليم المتاخمة لإيران والعراق مدد قرار منع السفر إليهاعواصم - وكالات: الانتشار السريع لوباء "كورونا" وتزايد عدد الوفيات في دول عدة، والفشل في التوصل الى لقاح ناجع، يرخي بظلاله على العالم، ويشكل هاجسا يوميا للحكومات التي تجد نفسها عاجزة من معالجة النتائج السلبية، فيما تسجل السلطات الصحية لديها المزيد من الضحايا مع تزايد فشل الاجراءات الاحترازية، وغياب المصداقية في الكشف عن الاصابات، ما يرفع وتيرة الخوف لدى الناس، فمثلا في ايران اعلنت السلطات الصحية، امس، اقفال المدارس والجامعات في العاصمة طهران وعدد من المحافظات الأخرى للوقاية من تفشي فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد - 19)، ونقلت وكالة الانباء الرسمية "ارنا" عن مستشار وزارة الصحة الايرانية علي رضا وهاب زادة قوله: إن "جميع الجامعات في محافظات طهران والبرز وقزوين والمركزية وقم وهمدان وأصفهان وكيلان ومازندران ستغلق حتى نهاية الأسبوع الجاري"، فيما اعلنت تسجيل 28 حالة إصابة مؤكدة توفي منهم ستة وفق البيانات الرسمية، في الوقت الذي نشر فيه موقع "إيران إنترناشيونال" عربي على "تويتر" نقلا عن مصادر خاصة ارتفاع عدد الوفيات إلى 18 شخصا. فيما أدى الغموض بشأن عدم الاعلان عن عدد المصابين الحقيقي الى احتجاجات على تفشي الفيروس، فقد نشرت قناة "العربية"، امس، نقلا عن مصادر خاصة وقوع مواجهات بين محتجين والشرطة في مدينة طالش الواقعة في شمال إيران، وذلك احتجاجاً على عدم وجود إجراءات وقائية ضد الفيروس الذي بدأ يتفشى في البلاد، كما وقعت المواجهات أمام مستشفى "نوراني" في طالش.واول من امس مددت بغداد قرار ايقاف استقبال الوافدين من إيران كأحد الاجراءات للتصدي للفيروس، فيما اكد رئيس الحكومة المستقيلة عبدالمهدي ضرورة تكثيف حملات التوعية والإعلام والتثقيف الصحي حول طرق الوقاية من المرض، موجها بـ "تفويض الخلية قرار تمديد إيقاف استقبال الوافدين من إيران عدا العراقيين، مع المتابعة الدقيقة والمستمرة للمستجدات كافة".أما في باكستان فقد أعلنت الحكومة امس حالة الطوارئ في المناطق المتاخمة لإيران، وذلك وسط مخاوف من تفشي الفيروس، وفي الاجراءات الاحترازية اعلنت تركيا امس اغلاق حدودها مع ايران خوفا من انتقال الفيروس الفتاك اليها.وأصدرت حكومة إقليم بلوشستان بيانا اكدت فيه إعلان الطوارئ في المناطق الحدودية، مشيرة إلى أنه تم إرسال موظفين ومعدات طبية إلى مدينة تفتان الحدودية التي يمر عبرها مئات الأشخاص يوميا.اما في الصين حيث موطن تفشي الفيروس المميت فقد اعلنت السلطات الصحية امس تسجيل 97 وفاة جديدة و648 إصابة مؤكدة بالفيروس في 31 منطقة ومدينة ومقاطعة على مستوى ارجاء البلاد ليرتفع اجمالي الضحايا الى 2445 شخصا في حين بلغ عدد الإصابات المؤكدة 77041 شخصا، فيما انخفض عدد الحالات الخطرة الى 10968 في حين غادر المستشفيات منذ ظهور الفيروس وانتشاره 22936 مريضا بعد تماثلهم للشفاء.وأشارت اللجنة الى تسجيل 69 حالة إصابة مؤكدة في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة من بينها حالتا وفاة في حين تم تسجيل عشر حالات في مكاو، و26 إصابة في تايوان بما في ذلك حالة وفاة واحدة.ارتفاع حصيلة الوفيات جراء الإصابة بفيروس "كورونا" في كوريا الجنوبية إلى 5 حالات، فيما ارتفعت حصيلة الوفيات في كوريا الجنوبية المحاذية للصين إلى خمس، وكانت السلطات الصحية في سيول، وفي وقت أعلنت الخارجية الكورية الجنوبية أن عدد الدول التي بدأت في منع دخول القادمين اليها من كوريا الجنوبية يزداد الى جانب الدول التي توصي بتجنب السفر إلى البلاد، بلغ 12 دولة حتى اليوم.فمن جانبها، منعت البحرين يوم الجمعة الماضية دخول الأجانب الذين زاروا الدول المتأثرة بالفيروس، كما تطبق سلطنة عمان الحجر الصحي الذاتي أو المؤسسي على كل المسافرين القادمين من كوريا الجنوبية والصين وإيران وسنغافورة، بينما رفعت وزارة الخارجية الأميركية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أمس مستوى تحذير السفر إلى كوريا الجنوبية إلى المستوى الثاني.وتخطط الحكومة الكورية الجنوبية لإبلاغ حكومات الدول الأخرى بدقة بآخر تطورات الفيروس في البلاد والجهود التي تبذلها للحجر الصحي بهدف منع فرض الدول الأخرى قيودا على دخول القادمين منها أو توخي الحذر عند السفر إليها.وعلى صعيد الاجراءات الاحترازية أعلن الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه أن بلاده سترفع درجة الحذر من الفيروس إلى أعلى درجة، وستتخذ إجراءات فاعلة للوقاية منه، وقال مون جيه: "إن الإصابات بالفيروس تشكل تحديا خطيرا، وأن الحكومة سوف تشدد إجراءات الاستجابة من خلال رفع مستوى الحذر إلى أعلى درجة".أما في هونغ كونغ يستمر اجلاء الرعايا من اليابان، فقد وصل امس خمسة مواطنين صينيين على متن طائرة مستأجرة، بعد أن قضوا أكثر من أسبوعين في الحجر الصحي على متن سفينة "دايموند برنسيس" السياحية في ميناء "يوكوهاما" باليابان، وهي الرحلة الثالثة لإجلاء المواطنين من على متن السفينة السياحية باليابان، فيما كان 188 مسافرا قد عادوا إلى البلاد على متن الرحلتين الجويتين السابقتين، وتم فورا عزل جميع المسافرين الذين وصلوا إلى هونغ كونغ لمدة أسبوعين في مبنى سكني في شمال شرق البلاد.
وعلى الصعيد نفسه اعتذر وزير الصحة الياباني كاتسونوبو كاتو، بعد السماح لامرأة بمغادرة سفينة رحلات تفشى بها الفيروس قرب طوكيو أثبتت الاختبارات إصابتها بالفيروس، وقال في مؤتمر صحافي: "نعتذر بشدة عن هذا الموقف، الذي نجم عن إهمالنا. وسنتخذ كل الإجراءات اللازمة مثل زيادة إجراءات الفحص لمنع تكرار ذلك".فيما أعلنت إدارة المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها رفع درجة التحذير من السفر إلى اليابان إلى المستوى الثاني، ورغم أن اليابان سجلت وفاة واحدة، لكن لديها عددا مرتفعا نسبيا من حالات الإصابة بلغ 121 شخصا، وتعود الكثير من تلك الإصابات إلى انتشار الفيروس على متن السفينة السياحية "دياموند برنسيس" التي أخضعتها السلطات للحجر الصحي في ميناء "يوكوهاما".بينما أعلنت السلطات الصحية في سنغافورة ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس إلى 89 حالة، وذلك بعد تسجيل ثلاث حالات جديدة.وأمس أعلنت وزارة الصحة الأردنية تشديد إجراءات فحص فيروس "كورونا" لجميع القادمين إلى البلاد، وأوضحت الوزارة أنه سيجري فحص جميع القادمين إلى الأردن بما في ذلك المسافرين من الأرضي الفلسطينية، وعبر معبر جابر الحدودي مع سورية، وقال مسؤول في الوزارة: "إن جميع القادمين إلى الأردن عبر المعابر البرية والبحرية والجوية يخضعون للفحص للتأكد من سلامتهم".وأضاف: "إن الأردن لديه كادر طبي مؤهل ومتخصص قادر على التعامل مع الفيروس، وهناك كمية كافية من معدات الفحص الطبي لدى الكوادر الطبية"، وكان الأردن قد رفع من درجة استعداده للتعامل مع الفيروس، بعد تسجيل إصابات في إسرائيل ولبنان.أما على صعيد التراشق بالاتهامات بين واشنطن وموسكو حيال انتشار الفيروس فقد نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التصريحات الأميركية الأخيرة التي تتهم فيها موسكو بترويج معلومات عبر الإنترنت بأن واشنطن هي المسؤولة عن انتشار فيروس "كورونا" في العالم. ورفضت زاخاروفا هذه التصريحات وقالت: "إن هذه الاتهامات ما هي إلا نشر متعمد لشائعات".وكانت تقارير إخبارية قد نقلت في وقت سابق عن مصدر في الخارجية الأميركية قوله: "إن روسيا تسعى لتشويه صورة الولايات المتحدة من خلال ترويج أخبار على شبكات التواصل الاجتماعي تتهمها فيها بالوقوف وراء انتشار فيروس "كورونا" حول العالم.أوروبيا أعلنت الحكومة الإيطالية اتخاذ تدابير طارئة لاحتواء انتشار الفيروس في البلاد، وذلك بعد أن تم تسجيل 79 حالة إصابة توفي من بينهم اثنان، وتشمل تدابير الطوارئ فرض حظر على إقامة جميع الأحداث العامة بما فيها الأنشطة الرياضية والتجمعات الدينية في عشر بلديات وإغلاق المباني العامة، بما في ذلك المتاحف بالإضافة إلى إخضاع الأفراد الذين ربما تعرضوا للإصابة بالفيروس إلى المراقبة والحجر الصحي.وفي استراليا أعلن مسؤولو الصحة ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في البلاد إلى 22 حالة، وذلك عقب تسجيل حالة جديدة كان قد تم إجلاؤها من على متن سفينة "دايموند برنسيس" السياحية في اليابان اخيرا. أعلنت وزارة الصحة القبرصية امس سلبية نتائج التحاليل التي أجريت على جميع العينات التي أخذت من حالة يشتبه في إصابتها بفيروس كورونا الجديد، وأكدت في بيان "رغم النتيجة السلبية، سيبقى المريض في المستشفى لمدة 14 يومًا للمتابعة، على النحو المنصوص عليه في بروتوكول وتوجيهات منظمة الصحة العالمية والمركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها".وأشار البيان إلى أنه تم فحص ثلاثة أشخاص آخرين تم تصنيفهم على أنهم أقل خطورة وفقًا للبروتوكول من قِبل الأطباء، حتى سُمح لهم بالخروج من المستشفى بعد اطلاعهم على تعليمات وقائية ورصدهم ذاتيا لمدة 14 يومًا.

ايطاليون يتجولون بأقنعة واقية في محيط كاتدرائية دومو القوطية في ميلانو وهي شبه خالية من المارة (اب)

ممرضات يرتدين البسة واقية يوزعن وجبات طعام على المرضى في مستشفى موقت في ووهان (ا ب)