الدولية
"كورونا" يقتل 2004 أشخاص ويصيب 74 ألفاً ويصل إلى 30 دولة
الأربعاء 19 فبراير 2020
5
السياسة
عواصم- وكالات: مع ارتفاع الوفيات بسبب فيروس"كورونا" المتحور الى 2004 أشخاص والمصابين الى 74 ألفا ازداد الهلع في العالم من سرعة انتشار الفيروس بعد وصوله الى 30 دولة، التي بلغ فيها عدد المصابين نحو 694 شخصا، توفي خمسة منهم، زاد عدد الصينيين المعزولين عن العالمفي المستجدات الصينية اعلنت اللجنة الوطنية للصحة، امس، أن عدد المصابين ارتفع إلى 74 ألف و185 حالة، وشفاء 14 ألفا و376 شخصا بعد معالجتهم، وتلقت اللجنة بيانات من 31 مقاطعة، تؤكد تلك الاصابات، بينهم11 ألفا و977 في حالة حرجة.عالميا بات انتشار الفيروس يشكل نوعا من القلق والتمييز النعصري ضد الصينيين، فمن سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة إلى ملبورن في استراليا، تشهد الأحياء الصينية المكتظة هدوءاً غير اعتيادي بعدما هجرها الزوار الذين استسلموا للهلع، وتعليقا على ذلك قال مالك مطعم "جوسي باو" في الحي الصيني التاريخي في لندن ماكس هوانغ :"حالة التخويف موجودة في كل مكان"، وتجدر الاشارة الى ان مطعم هوانغ واحد من عشرات المطاعم الأكثر قدماً في الحي الصيني في أستراليا، الذي نشأ خلال حقبة الاندفاع نحو التنقيب عن الذهب في العقد المبتدئ من عام 1850.ورغم أن بؤرة وباء"كوفيد-19" تقع على بعد عشر ساعات بالطائرة، وأستراليا لم تسجل إلا عدداً قليلاً من الإصابات، لكن الجالية الصينية في البلاد تواجه حالة تمييز عنصري، كما في سائر دول العالم، وتخلو شوارع الحي الصيني في ملبورن من المشاة، ويؤكد تجار الحي أن عائداتهم انخفضت إلى النصف، ما أرغمهم على تقليص ساعات العمل بشكل كبير، وهي حالة تتكرر في كل الأحياء الصينية حول العالم.وفي حيّ ريتشموند في فانكوفر في كندا، بات يسهل حالياً العثور على طاولة لتناول الطعام في مطعم "امبراطورية ثمار البحر"، فيما في دول عدة، أثّر منع دخول الوافدين من الصين بشدّة على بعض الأحياء، بينما لم تتوان بعض المطاعم عن توفير معقم كحولي لليدين لزبائنها، والطلب من موظفيها ارتداء أقنعة وقائية وقفازات مطاطية، لكن هذه الإجراءات لا يمكن أن تتصدى لحالة الخوف من الصينيين التي تسهم في مفاقمة الأزمة، وتروي ريبيكا ليو، وهي طالبة صينية في لندن، أنها تواجه صعوبات في إقناع أصدقائها للذهاب معها لتناول طعام العشاء أو التسوق، وقالت "بعض أصدقائي يرفضون الذهاب لتناول الطعام في الحي الصيني لأنهم يخشون الفيروس".اما في محاولة لمعالجة التأثيرات السلبية لتفشي الفيروس فقد خصصت سنغافورة اربعة مليارات دولار أميركي لمساعدة الشركات والأسر المتضررة من "كورونا".و قال نائب رئيس الوزراء، وزير المال هنغ سوي كيت:" تم تخصيص 5.6 مليارات دولار سنغافوري في العام المالي المقبل لمساعدة الشركات والأسر للتغلب على آثار فيروس "كورونا"، وتعاني سنغافورة من أعلى نسبة عدوى من الفيروس خارج الصين، حيث بلغ عدد الضحايا 77 حالة إصابة وتعافي 24 حالة منها حتى اليوم.ويرى وزير المال في خطابه بشان موازنة العام المالي الذي يبدأ في أبريل المقبل" أن تأثير تفشي الفيروس على اقتصاد البلاد يبدو أمراً مؤكداً"، وتشمل التدابير الاقتصادية مخططات لمساعدة الشركات على الاحتفاظ بالعمال وإدارة تكاليف الأجور وضرائب الشركات، كما ستكون هناك تدابير محددة لمساعدة القطاعات الخمسة الأكثر عرضة لتفشي الفيروس، وهي السياحة، والطيران، وتجارة التجزئة، والغذاء وخدمات النقل، كما أعلن الوزير عن تخصيص 800 مليون دولار سنغافوري لمكافحة الفيروس، حيث يذهب الجزء الأكبر من الأموال إلى وزارة الصحة.خليجيا، أعلنت وزارة الصحة القطرية تسجيل حالة إصابة مؤكدة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، لمواطن يبلغ من العمر 65 عاما، ويعاني من أمراض عدة مزمنة، وادخل المريض الى المستشفى لتلقي العناية الطبية وأوضحت الوزارة" أن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، مرض تنفسي فيروسي يتسبب فيه أحد فيروسات كورونا (فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية).ولفتت إلى أن هذا الفيروس يختلف عن فيروس "كورونا" المستجد والمعروف بـ"كوفيد 19"، يشار إلى أن خلال العامين الماضيين، تم تسجيل ثلاث حالات لفيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في قطر.اما على صعيد التضارب في مصدر انتشار الفيروس الذي لا يزال يشغل الاوساط العلمية، فمنذ ظهور "كورونا" المستجد وانتشاره من الصين إلى مختلف دول العالم، تشير أصابع الاتهام الى سوق الحيوانات "الموبوء" الموجود في مدينة ووهان، حيث قالت السلطات إن الفيروس انتقل من الحيوانات إلى البشر فيه، إلا أن تصريحات صادمة من طبيب صيني اكدت أن المريض صفر، اي اول المصابين، لم يزر السوق أبدا، لتنطلق بذلك التكهنات بشأن مصدر تفشيه.وكانت السلطات الصينية قد اعلنت إن الفيروس انتقل إلى البشر في سوق هونان، وهو ما نفاه البروفيسور وو وينغوان، الذي يعمل مديرا لقسم العناية الفائقة في مستشفى جينينتان في ووهان.وقال الطبيب في حديث الى الإذاعة البريطانية:" إن الحالة الأولى التي ظهرت عليها أعراض كورونا (المريض صفر) في الأول من ديسمبر الماضي، كان رجلا كبيرا في السن، لم يكن قادرا على مغادرة فراشه، وبالتالي لم تكن هناك أي علاقة له بالسوق الموبوء".أضاف:" أن المصاب الأول مرض قبل نحو أسبوع من التاريخ الذي أعلنته الحكومة، ولم يزر السوق الموبوء قبل مرضه".والبروفيسور وو من بين مجموعة من الخبراء الذين أصدروا دراسة الشهر الماضي، أثارت الكثير من الجدل، إذ نشرت معلومات مهمة لم تعلنها الحكومة الصينية، فقد تابعت الدراسة أول 41 حالة إصابة تم تسجيلها بفيروس "كورونا" المستجد، في الفترة بين الأول من ديسمبر والثاني من يناير، ووجدوا أن 14 من بينها لم تكن لهم علاقة بالسوق، وأن من بين أول اربع حالات تم علاجها في الفترة بين الأول والحادي عشر من ديسمبر، ان واحدا منهم فقط زار السوق، كما اتضح أن عائلة "المريض صفر" لم تظهر عليها أي أعراض للمرض، ولم تعلق الحكومة الصينية على التقرير.وكانت انتشرت "نظريات المؤامرة" على موقع ويبو الصيني الشبيه بتويتر، إذ اعتبر بعض مستخدميه أن الفيروس تسرب من معهد ووهان لعلم الفيروسات، سواء بالخطأ أو عن قصد، الأمر الذي نفاه المعهد، وردا على هذه المزاعم قال مدير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية ريتشارد برينان، خلال مؤتمر للمنظمة في القاهرة، امس:"لا نؤمن أن "كورونا" تم إنتاجه في معامل مختبرية، وكلها مجرد تكهنات".في سياق اخر اعلنت وزارة الصحة الإيرانية،امس، إن الاختبارات الأولية التي أجريت على حالتين يشتبه إصابتهما بفيروس "كورونا" الجديد كانت إيجابية، وقد تم تسجيلهما في مدينة قم وجرى عزلهما.فيما نشرت صحف صينية امس أن مدنا صينية عدة أعلنت أن النقص في إمدادات الدم بات وشيكا نظرا لأن القيود المفروضة على التنقل بسبب تفشي الفيروس تجعل المتبرعين المحتملين يلزمون منازلهم، ونشرت صحيفة "تشاينا ديلي" إن مدينة شيان الواقعة في إقليم هوبي، وجهت نداء لمن هم في صحة جيدة وتتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما للتبرع بالدم، فيما اعلنت السلطات المعنية بالوقاية من الأوبئة" يتعين على أعضاء الحزب الشيوعي وموظفي الحكومة والجنود وعمال المستشفيات وطلاب الجامعات أن يبادروا الى ذلك وأن يكونوا مثالا يحتذى".وأرسل مركز الدم بإقليم جيانغشي رسائل نصية لهواتف ملايين المستخدمين في عاصمة الإقليم يعرض فيها إجراء مكالمات منزلية مع متبرعين محتملين، فيما لا يستطيع ملايين الأشخاص مغادرة منازلهم أو التنقل بين المدن بسبب القيود التي فرضتها السلطات المحلية للحد من انتشار الفيروس.في العاصمة اليابانية طوكيو اعلنت السلطات الصحية امس ارتفاع عدد المصابين بالفيروس الى 704 حالات بينها621 بين ركاب وأفراد طاقم السفينة السياحية"دياموند برينسيس" التي بدا يغادرها السياح بعد انتهاء الحجر الصحي الذي كانت تخضع له.