روسيا رفضت هبوط طائرة الجيش الألماني التي تقل العائدين وبكين انتقدت إجراءات واشنطن وسنغافورة منعت دخول الصينيينعواصم- وكالات: فيما لايزال العالم تحت وقع صدمة الانتشار السريع لجائحة "كورونا" الجديدة، من دون التوصل الى اي لقاح فعال، واتخاذ المزيد من الدول اجراءات احترازية وصلت الى حد وقف الرحلات والتبادل التجاري واقفال الحدود مع الصين، ارتفع عدد المصابين الى نحو 12 الفا حتى عصر امس، والوفيات الناجمة عن الوباء الى 259 وفقا للاحصاءات الرسمية الصينية، بينما تحولت مدينة ووهان التي يقطنها بضعة ملايين من الناس، حيث بؤرة انتشار الفيروس مدينة اشباح، وحوصر الناس في منازلهم، وخلت الشوارع من المارة، وقال مسؤولو الصحة في إقليم هوبي (وسط الصين)، تم تسجيل 1347 حالة إصابة جديدة في الإقليم بمفرده، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة به إلى 7153 حالة في الاقليم فقط، وقد أغلقت السلطات الصينية مدينة ووهان، التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون شخص، وغيرها من المدن، ومن المتوقع أن ترتفع حالات الوفاة والإصابة مع إبلاغ الأقاليم الصينية الأخرى عن آخر حصيلة للضحايا لديها.واول من امس صوت آلاف من العاملين بالمجال الطبي في هونغ كونغ لصالح بدء إضراب لخمسة أيام، بعد أن رفضت الحكومة طلبهم بإغلاق جميع معابر الدخول من الصين، وسط انتشار فيروس كورونا في البر الرئيسي.وقال تحالف موظفي هيئة المستشفيات إن هناك 99 في المئة ممن شملهم التصويت، صوتوا بنعم لصالح الإضراب، وأضاف أن أكثر من تسعة آلاف عضو تعهدوا بالمشاركة في الإضراب.وكانت السلطات في هونغ كونغ قد رفضت الانصياع للضغط من جانب بعض الجماعات المطالبة بإغلاق الحدود مع الصين.وقام مضيفو الخطوط الجوية من شركتي "كاثي باسيفيك" و"كاثي دراغون" بتوزيع منشورات تدعو الجمهور إلى الانضمام لإضراب العاملين في مجال الرعاية الطبية غدا للضغط على الحكومة حتى تغلق الحدود.وفي اطار التدابير المشددة رفضت السلطات الروسية هبوط طائرة تابعة للجيش الألماني وتحمل رعايا ألمان وذويهم في طريق العودة من الصين، على أراضيها، وكان من المفترض أن تهبط الطائرة في العاصمة الروسية موسكو للتزود بالوقود وتغيير أفراد الطاقم.ووفقا لمعلومات "بيلد آم زونتاغ"، فإن سلطات الأمن الألمانية تعتبر إشارة الجانب الروسي بوجود مشكلات في توفير مساحة خالية للطائرة بأنها من قبيل الأسباب المختلقة، اذ أن الإشارة وردت بينما كانت الطائرة لا تزال في ووهان، وذكرت أن فريقا بديلا كان قد توجه في ساعة مبكرة من الصباح إلى هلسنكي، وفي أعقاب الفحص الطبي في المطار، سيتم نقل الركاب إلى القاعدة الجوية في جرمرسهايم حيث سيبقون بالحجر الصحي لمدة أسبوعين، كما اعلنت سنغافورة امس منع دخول الصينيين الى اراضيها في اجراء احترازي.خليجيا، كشف وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق الربيعة عن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لمنع دخول الفيروس للمملكة، وقال: "نظرًا لأن فترة حضانة المرض قد تمتد لأسبوعين قبل ظهور الأعراض، فإن لدينا متابعة لكل من تظهر عليه علامات عدوى وسبق أن زار الصين حديثًا، أو خالط مريضًا مشخَّصًا بمرض كورونا الجديد، حيث يتم عزله إلى أن يثبت عدم إصابته بالمرض".أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية، امس، تشخيص حالة جديدة للإصابة بفيروس "كورونا" المتحور الجديد لشخص قادم من مدينة ووهان الصينية، وحاليا يتلقى العلاج اللازم، وحالته الصحية مستقرة وتحت الملاحظة والرعاية الطبية، وبذلك يكون عدد الحالات المكتشفة في الإمارات خمس حالات فقط منذ ظهور المرض إلى اليوم.في الوقت نفسه، أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس الماضي أن تفشي فيروس "كورونا" الجديد في الصين يعد حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا، وتم اتخاذ القرار، الذي يعد أعلى مستوى من التحذير، بعد ظهور حالات أولى مؤكدة بانتقال الفيروس بين البشر خارج الصين، وكان معظمها لأشخاص سافروا من إقليم هوبي مركز تفشي الفيروس، بينما يعد إنذار "الصحة العالمية" دعوة للدول إلى تنسيق رد فعلها بموجب إرشادات المنظمة الدولية.وفي سياق اجلاء الرعايا، اخلت المانيا 130 شخصا، امس، من ووهان، بينهم 90 ألمانيا و40 من جنسيات أخرى، وسيقبع العائدون في حجر صحي بالقاعدة الجوية في مدينة غريمرسهايم الألمانية، التي تقع على بعد نحو مئة كيلومتر من مطار فرانكفورت، لمدة نحو 14 يوما، فيما جرى اكتشاف سابع إصابة بالفيروس في ألمانيا.فيما أعلنت الولايات المتحدة اول من أمس حالة طوارئ صحية وطنية في محاولة لوقف انتشار الفيروس فيها، وتشمل الإجراءات فرض حظر على دخول الرعايا الأجانب، باستثناء الأسرة المباشرة للمواطنين الأميركيين والمقيمين الدائمين، الذين سافروا إلى الصين خلال الأسبوعين الماضيين، كما اتخذت السلطات الاميركية إجراء غير مسبوق عبر وضع 195 مواطنًا أميركيًا عادوا من مدينة ووهان الصينية رهن الحجر الصحي لمدة 14 يومًا، اضافة الى إن مسؤولين أميركيين يدرسون مسألة إصدار أمر إلزامي لجميع المواطنين الأمريكيين بمغادرة منطقة تفشى المرض، وكانت الحكومة الأمريكية قد طالبت مواطنيها بعدم السفر إلى الصين، وقالت إن الذين يزورون أو يعيشون حالياً في الدولة الآسيوية يجب أن يحاولوا المغادرة.في المقابل، انتقدت وزارة الخارجية الصينية الحكومة الأميركية بسبب فرض قيود على دخول المواطنين الصينيين بسبب تفشي فيروس "كورونا"، وقالت المتحدثة باسم الوزارة، هوا شونيونغ: "بينما اوصت منظمة الصحة العالمية بخاصة بعدم فرض أي قيود على السفر، قررت الولايات المتحدة التحرك في الاتجاه المعاكس. وقدم ذلك مثلا سيئا. من المؤكد أن ذلك ليس بادرة حسن نية".أما في استراليا فقد أعلن رئيس الوزراء سكوت موريسون" منع دخول الأجانب القادمين عبر الصين، ولن يتم السماح للأجانب بدخول أستراليا لمدة 14 يوما من تاريخ مغادرتهم الصين أو العبور عبر أراضيها". فيما سيعفى المواطنين والأشخاص الحاصلين على الإقامة الدائمة وأسرهم المباشرة والتابعين لهم والأوصياء القانونيين وأزواجهم وزوجاتهم من هذا الإجراء، وستضع الحكومة أيضا أجهزة مسح متقدمة، وستنفذ ترتيبات استقبال في جميع المطارات الكبرى، وتأتي هذه الإجراءات فيما جرى تأكيد حالتي إصابة بالفيروس ليرتفع إجمالي الحالات المؤكدة في البلاد إلى 11 حالة.كما أجلت بنغلاديش 316 من مواطنيها من مدينة ووهان الصينية، بينهم 15 طفلا، وكشف مسؤول الشؤون الصحية عن نقل سبعة من العائدين إلى مستشفى بعد وقت قصير من وصولهم إلى دكا، فيما تم فرض حجر صحي على باقي الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، لمدة أسبوعين في موقع بالقرب من المطار، وقال وزير الصحة، زاهد مالك للصحافيين: "إن أفرادا من الجيش سيشرفون على منشآت الحجر الصحي"، بينما اعلن وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجه، أن طائرة خاصة اجلت 42 شخصا من المدينة المنكوبة، بينهم مواطنون من أذربيجان، وألبانيا، وجورجيا".وفي نيودلهي قال متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية أن طائرة تابعة لشركة "إير انديا" للطيران تحمل 324 هنديا، معظمهم طلاب، هبطت في العاصمة الهندية صباح امس، وخضع الذين تم إجلاؤهم لحجر صحي في منشأة في ضواحي نيودلهي، أعدها الجيش الهندي، وستجري مراقبتهم من قبل فريق من الأطباء لرصد أي أعراض للعدوى، ومن المتوقع أن يبقوا في حجر صحي، لأسبوعين تقريبا، لكن سيبقون تحت المراقبة، من قبل سلطات الصحة المحلية، فور عودتهم إلى منزلهم.وسجلت الهند إصابة واحدة، وهي لطالبة تدرس في إقليم هوبي، ويتم حاليا عزلها في مستشفى في ولاية كيرالا جنوب الهند، فيما يخضع ما يزيد عن 800 شخص للملاحظة في مختلف أنحاء الهند.وفي عملية الاجلاء المستمرة للرعايا الكوريين الجنوبيين وصل امس 330 كوريا، ومن المتوقع تحويل القادمين إلى منشأتين في وسط كوريا الجنوبية، لوضعهم رهن الحجر الصحي لمدة 14 يومًا، وتم نقل أول مجموعة وصلت اول من امس الى المحجر الصحي فيما إرسل 18 شخصًا منها إلى المستشفيات بعد أن ظهرت عليهم أعراض الحمى، وأكدت سيول امس 12 إصابة بفيروس كورونا الجديد في البلاد.في السياق ذاته، اجلت الأردن رعاياها من مدينة ووهان الصينية، وقال مسؤول بوزارة النقل الأردنية إن طائرة اقلت الرعايا الذين لم يحدد عددهم الى المملكة، في وقت اعلنت ايطاليا حال الطوارىء الصحية بعد اكتشاف اصابتين.ووفقا للمثل مصائب قوم عند قوم فوائد، فقد دفع خطر فيروس "كورونا" المتحور الجديد الجانبين اليوناني والتركي لجزيرة قبرص المقسمة لتجاوز انقساماتهم، اذ بموجب خطة جديدة أعلنها مكتب الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسياديس اول من امس، يلتقي خبراء قبارصة من اليونانيين والأتراك بشكل دوري لبحث الإجراءات الضرورية وتبادل المعلومات عن الفيروس، في حين اعلنت روسيا إصابة شخصين صينيين بالفيروس، وفي السويد أعلنت هيئة الصحة العامة، اول من امس، تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بالسلالة الجديدة من الفيروس.

موظفو الصحة في مطار بيونغ يانغ الكوري الشمالي يتحققون من المسافرين ويفحصون السلع الواردة عبر الحدود (اب)