"كورونا" ينشطر إلى 4 آلاف سلالة جديدة

المملكة المتحدة- وكالات: لاتزالُ مفاجآتُ جائحة "كورونا" تتوالى، في تحدٍّ كبير للعلماء والباحثين، فما إن أعلن عن تحوُّر الفيروس في ديسمبر الماضي، حتى تحوَّر المُتحوِّر إلى أكثر من سلالة بعضها يُهاجم المريض فُرادى وجماعات في الوقت نفسه، إلا أن اللافت، وفق ما أعلن وزير بريطاني، أنَّ السُّلالات الجديدة من الفيروس تبلغ نحو 4 آلاف سلالة حول العالم.
وقال الوزيرالمسؤول عن توزيع اللقاحات في المملكة المتحدة، العراقي الأصل، ناظم الزهاوي: "إن شركات تصنيع اللقاحات تُخطط لتعديلها لتصبح أكثر فعالية في التعامل مع هذا العدد الكبير من السلالات".
أضاف: "هذا الأمر دفع جميع منتجي اللقاحات في العالم، بما في ذلك "فايزر" و"أسترازينيكا"، إلى تحسين لقاحاتهم من أجل مكافحة الفيروس بصورة أكثر فعالية".
وشدد على ان "من غير المرجح بشدة ألا يكون اللقاح الحالي فعالاً مع السلالات المتحورة، سواء في مقاطعة كنت أو مع سلالات أخرى، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالأعراض الشديدة والعلاج في المستشفيات، ولهذا تبحث جميع الشركات المصنعة للقاحات "فايزر-بيونتك" و"موديرنا" و"أكسفورد-أسترازينيكا"، وغيرها كيفية تحسين لقاحاتها، للتأكد من أننا جاهزون لأي سلالة".
وتثير الطفرات قلق العلماء من تأثير السلالات المُحتمل على فعالية اللقاحات، التي بدأ عدد كبير من دول العالم الاعتماد عليها أخيراً، الأمر الذي دفع العلماء إلى تجنيد مُتطوعين في دراسة تهدف إلى حقنهم بمزيج من اللقاحات ضد فيروس، لمعرفة مدى فعالية هذا الخليط في التصدي لوباء "كوفيد 19".
وسيتلقى المشاركون في الدراسة الحصول على جرعة أولى من لقاح "أسترازينيكا" ثم ثانية من لقاح "فايزر"، وهو نهج يُعرف بـ"التعزيز غير المتجانس"، فيما يراقب الأطباء خلال التجربة، التي تشمل أكثر من 800 شخص فوق سن الخمسين، تأثير إعطاء جرعة أولى من لقاح "أسترازينيكا" للشخص، تتبعه بعد بضعة أسابيع جرعة ثانية من لقاح "فايزر" أو العكس.
وتوقع اختصاصي اللقاحات في جامعة "أكسفورد" البروفيسور ماثيو سناب أن "يكون لاستخدام لقاحات مختلفة القدرة على الحماية من أي مشكلات صحية محتملة على المدى الطويل".
وذكرعضو فريق تطوير لقاح "أكسفورد أسترازينيكا": "إذا أظهرت النتائج أن هذه اللقاحات يمكن استخدامها بشكل تبادلي، فسيؤدي ذلك إلى زيادة مرونة توصيل اللقاحات بشكل كبير، ويمكن أن يوفر أدلة على الحماية من سلالات الفيروس الجديدة".
وستجرى الدراسة في 8 مستشفيات بجميع أنحاء بريطانيا، مع تجنيد المتطوعين خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة من خلال سجل أبحاث لقاحات "كوفيد 19".