سيول - وكالات: حذرت كوريا الشمالية أمس، من أن المناورات العسكرية الأميركية - الكورية الجنوبية ستعرض مفاوضات نزع السلاح النووي مع واشنطن للخطر، ملوحة =بإمكانية استئناف التجارب النووية والصاروخية. واتهمت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان، الولايات المتحدة بانتهاك روح المفاوضات بين الرئيس دونالد ترامب، والزعيم، كيم يونغ أون، من خلال إصرار واشنطن على إجراء المناورات العسكرية مع كوريا الجنوبية، المقررة في أغسطس المقبل، مشيرة إلى أن ترامب اتفق مع كيم خلال اجتماعهما الأول في سنغافورة العام 2018، على تعليق القيام بالمناورات العسكرية، التي تعتبرها بيونغ يانغ استفزازاً. وأوضحت أن وعد بيونغ يانغ بوقف التجارب النووية والصاروخية كان على أمل تحسين العلاقات الثنائية، و"ليس نصاً قانونياً".وتساءلت "هل نحن ملزمون بالوفاء بالوعد من جانب واحد، عندما لا يفعل الجانب الآخر الشيء نفسه".في غضون ذلك، أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس، عن أمله في أن تكون بلاده وكوريا الشمالية "أكثر ابتكاراً قليلاً" في محادثاتهما النووية، وذلك في الوقت الذي يدفع فيه الطرفان باتجاه استئناف محادثاتهما الرامية إلى إنهاء برنامج بيونغ يانغ النووي. وقال "آمل أن يأتي الكوريون الشماليون إلى طاولة المفاوضات بأفكار لم تكن لديهم في المرة الأولى .. نحن نأمل بأن نكون أكثر إبداعاً أيضاً".على صعيد آخر، انتقدت كوريا الشمالية أمس، جارتها الجنوبية بسبب اعتمادها الشديد على الولايات المتحدة عند التعامل مع الشؤون عبر الحدود.
وذكرت صحيفة "رودونغ سينمون" الرسمية، المتحدثة باسم حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية، أن "آفاق العلاقات بين الكوريتين لن تكون مشرقة إذا تمسكت كوريا الجنوبية بهذا الموقف".وأضافت إن "اتباع قيادة القوى الخارجية يتعارض مع اتجاه تحسين العلاقات بين الكوريتين وتخفيف التوترات في شبه الجزيرة الكورية"، مشيرة إلى أنه "إذا لم تغير كوريا الجنوبية موقفها من التفكير في القوى الخارجية، فلن تكون قادرة على تجنب العزلة والاستعباد إلى الأبد من دون أي توقعات لأيام مشرقة للعلاقات بين الكوريتين".على صعيد آخر، جدد مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي أول من أمس، قائمة العقوبات ضد كوريا الشمالية لتشمل تسع كيانات و57 شخصا.