كوشنر: "صفقة القرن" تحل مسألة الحدود وقضايا الوضع النهائي

رام الله، عواصم- وكالات: أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إلتزامه ووزراء حزبه "الليكود" ونوابه، الصمت وعدم الإدلاء بأي تصريحات حول خطة السلام الأميركية "صفقة القرن"، امتثالا لنصيحة مستشار الرئيس الأميركي ومبعوثه للشرق الأوسط غاريد كوشنر، الذي يقوم بجولة خليجية تستهدف الدعم الاقتصادي للخطة.
وكان نتانياهو قال، أمس :"بالإمكان التوصل إلى السلام بمجرد لقائي أي زعيم فلسطيني يرغب في السلام أو حتى يكتفي بالإعلان عن ذلك".
من جانبه، رفض غاريد كوشنر الادلاء بتفاصيل حول الخطة السياسية، ولكنه قال ان الخطة ترمي الى حل مسألة الحدود وقضايا الوضع النهائي في النزاع المستمر منذ عقود.
وشدد كوشنر على أهمية الحفاظ على سرية الكثير من تفاصيل خطة السلام، وأضاف: "في المفاوضات السابقة التي قمنا بدراستها، وجدنا أن التفاصيل كانت تخرج قبل نضوجها، مما يدفع السياسيين إلى الهروب من الخطة".
وأضاف: "الخطة السياسية مفصلة جدا وتركز على ترسيم الحدود وحل قضايا الوضع النهائي، لكن الهدف من حل قضية الحدود هو القضاء على هذه الحدود، وإذا تمكنا من إزالة الحدود وإحلال السلام بعيدا عن الترهيب، يمكن أن يضمن ذلك التدفق الحر للناس والسلع ويؤدي ذلك إلى إيجاد فرص جديدة".
وذكرت السفارة الاميركية في أبوظبي، أمس، أن كوشنر ومبعوث ترامب للسلام في الشرق الاوسط جيسون جرينبلات عقدا محادثات في الامارات مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، في المحطة الاولى من الجولة.
وأضافت السفارة أن الاجتماع الذي حضره أيضا مبعوث وزارة الخارجية الاميركية الخاص بايران برايان هوك، ناقش جهود ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين بالاضافة الى وسائل دعم المنطقة بأكملها من خلال الاستثمار الاقتصادي.
من جانبه، اعتبر وزير التعليم الإسرائيلي، زعيم حزب "اليمين الجديد" نفتالي بينيت، أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتسوية في الشرق الأوسط والمعروفة بـ "صفقة القرن" تهدد وجود إسرائيل. من جهة أخرى، اقتحمت مجموعة من المستوطنين، أمس، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بقيادة وزير الزراعة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي اوري ارئيل، تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وفيما أعادت إسرائيل إغلاق باب الرحمة بالمسجد الأقصى، توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية، أمس، بشكل محدود في أراضي المواطنين الفلسطينيين شرق بيت حانون شمال قطاع غزة، وأطلقت قوات الاحتلال النار تجاه أراضي ومنازل المزارعين قبالة مناطق دير البلح وخان يونس وسط وجنوب القطاع.