كوشنر: "صفقة القرن" قد تشمل الدعوة لتوطين اللاجئين الفلسطينيين

رام الله، عواصم- وكالات: ألمح كبير مستشاري الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وصهره، جاريد كوشنر، إلى أن خطة السلام الأميركية لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، المعروفة باسم "صفقة القرن"، قد تشمل دعوة اللاجئين الفلسطينيين إلى البقاء دائما في الأراضي التي يقيمون فيها حاليا، بدلا من عودتهم إلى أراض أصبحت الآن في دولة إسرائيل.
واشار كوشنر، في هذا السياق، الى أن "اللاجئين اليهود تمكنوا من الاندماج في المجتمعات الأخرى في مختلف أنحاء العالم، لكن ذلك لم يحدث للفلسطينيين"، مضيفا أن "شعب لبنان يود أن يرى حلا" لهذه القضية، وإننا بحاجة إلى دعم الدول الأخرى، التي تريد تنفيذ ذلك".
وقال كوشنر، في مؤتمر صحافي عقده، أمس، عبر الفيديو، إن ترامب "معجب جدا" بعباس، (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) ويسعى إلى إشراكه في خطة السلام في الوقت المناسب، مضيفا: "أبوابنا مفتوحة دائما أمام القيادة الفلسطينية".
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس، إن العناصر الأولية لـ "صفقة القرن" الأميركية بشأن تسوية الشرق الأوسط تتناقض مع قرارات مجلس الأمن الدولي، مشيرا الى ان توطين اللاجئين الفلسطينيين، في مصر والأردن ولبنان، يتناقض مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
في سياق آخر، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن إسرائيل تستعد لشن عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة في حال تطلبت الضرورة، رغم مساعيها إلى إعادة التهدئة في المنطقة.
وقال نتانياهو، أمس: "سياساتنا واضحة، نريد إعادة التهدئة إلى ما كانت عليه، ولكن بموازاة ذلك، نستعد لشن عملية عسكرية واسعة النطاق، إذا لزم الأمر، هذه هي تعليماتي للجيش".
الى ذلك، تظاهر مئات الإسرائيليين من أصول إثيوبية، أمس، في تل ابيب، احتجاجا على الاضطهاد والعنصرية التي يواجهونها في المجتمع الإسرائيلي وعلى يد المؤسسة الحاكمة، على خلفية مقتل شاب إثيوبي يدعى سالمون تيكا برصاص شرطي قبل أيام بزعم تعرض الشاب له، وهو ما أشعل تظاهرات أسفرت حتى الآن عن إصابة قرابة 100 من عناصر الشرطة، واعتقال نحو 50 متظاهرا.
من جانبها ، قالت مصادر فلسطينية إن السلطات الإسرائيلية أفرجت أمس عن 20 قاربا لصيادين فلسطينيين من قطاع غزة كانت احتجزتها منذ فترات متفرقة، فيما لا تزال تحتجز 45 قاربا.
وأصيب، امس، شابان فلسطينيان، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي اندلعت في محيط قبر يوسف بعد وصول آلاف المستوطنين لأداء الطقوس الدينية بالقرب من مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.