أحرز روجر مارتينيز هدفا بتسديدة مذهلة ليقود كولومبيا للفوز 0/2 على الأرجنتين في المجموعة الثانية بكأس كوبا أميركا لكرة القدم اول من امس.وفي الوقت الذي بدأت فيه الأرجنتين فرض السيطرة على كولومبيا استحوذ البديل مارتينيز على الكرة ناحية اليسار وتوغل بسرعة ثم أطلق تسديدة رائعة من حافة المنطقة في الشباك في الدقيقة 71.وضمن البديل دوفان زاباتا انتصار كولومبيا بعدما قابل تمريرة عرضية من جيفرسون ليرما وسدد من مدى قريب بقوة في الدقيقة 86.وظهرت كولومبيا بشكل أفضل في الشوط الأول لكن أداء الأرجنتين تطور كثيرا بعد مشاركة رودريغو دي بول بدلا من أنخيل دي ماريا في الشوط الثاني وحصل القائد ليونيل ميسي على بعض المساحات لصناعة الخطورة وكان قريبا من التسجيل قبل الهدفين.ولم تخسر الأرجنتين أي مباراة افتتاحية لها في مسابقة كوبا أميركا منذ أربعين عاماً!وظهرت كولومبيا بقيادة مدربها الجديد كارلوس كيروش على نحو ممتاز بدنياً وفنياً وتكتيكياً ومعنوياً، وتفوقت بكل شيء على الأرجنتين بقيادة اليافع ليونيل سكالوني الذي لم يظهر له أي بصمة على المنتخب.ولعب ليونيل ميسي إلى جانب سيرخيو أغويرو وآنخل دي ماريا، كمفاتيح أساسية في المنتخب فيما كان الأبرز من حيث الأسماء الكولومبية خاميس رودريغيز وخوان كوادرادو، لكن الواقع أظهر أن كل لاعبي المنتخب كانوا نجوماً.وظهرت الأرجنتين بلا حول او قوة وقدمت شوطاً اول دفاعي مفكك ومتباعد الخطوط، وثانٍ سعت فيه للهجوم دون صناعة فرص هامة حيث ظهر بوضوح الاعتماد على ميسي في إحداث الفارق، إنما نجم برشلونة وجد نفسه دائماً وسط كماشة دفاعية قطعت عنه حتى الهواء في ظل غياب أي زميل قادر على تغيير مجرى الأمور أو تقديم أي عون.
وتضم المجموعة منتخبي قطر وباراغواي. وتلعب كولومبيا الجولة القادمة بمواجهة بطل آسيا قطر يوم الخميس 20 يونيو، فيما تواجه الأرجنتين منتخب باراغواي في اليوم ذاته.ويستهل منتخب التشيلي رحلة الدفاع عن لقبه بلقاء المنتخب الياباني ثم يصطدم بالإكوادور قبل أن يختتم مسيرته في المجموعة بلقاء منتخب أوروغواي.وبعدما أحرز اللقب في النسختين الماضيتين بقيادة أرجنتينية، سيخوض الفريق النسخة الجديدة بقيادة المدرب الكولومبي رينالدو رويدا صاحب الخبرة الكبيرة.ويعتمد رويدا بشكل كبير على خبرة العديد من عناصر الجيل الذهبي الذي توج بطلا للقارة في 2015 و2016 وفي مقدمتهم أليكسيس سانشيز وأرتورو فيدال.وبعد عقدين كاملين من المشاركة السابقة الوحيدة له في (كوبا أميركا)، يعود المنتخب الياباني إلى المشاركة في البطولة ولكن بطموحات مختلفة.وقبل شهور قليلة، كان (محاربو الساموراي) يمني نفسه، بإحراز اللقب القاري الخامس له من خلال كأس آسيا 2019 التي استضافتها الإمارات مطلع هذا العام، لكنه خسر المباراة النهائية أمام نظيره القطري. ومع عودته للمشاركة في كوبا أمريكا من خلال الدعوة التي وجهها إليه اتحاد كرة القدم في أمريكا الجنوبية (كونميبول) يتطلع الفريق إلى ظهور أفضل في هذه النسخة بعدما انتهت مشاركته الأولى في 1999 بخروجه من الدور الأول صفر اليدين.وكان الفريق خسر مباراتين وتعادل في مباراة واحدة واحتل المركز الأخير في مجموعته بنسخة 1999 التي ضمت معه منتخبات بوليفيا وبيرو وباراغواي.