الخميس 19 يونيو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

كوني: شراكة كويتية - ألمانية قوية سياسياً واقتصادياً وفي رسم طرق وقف تمويل الجماعات الإرهابية

Time
السبت 06 أكتوبر 2018
View
5
السياسة
1800 ألماني عادوا من القتال
في سورية والعراق سيتم تأهيلهم
لضمان عدم عودتهم إلى الفكر الإرهابي

من الخطورة اطلاق اسم "إسلامية"
على العمليات الإرهابية فاثنين بالمئة دوافعهم دينية والبقية دوافعهم النفسية

مقتنعون باستمرار الاتفاق النووي مع إيران وقلقون من صواريخها الباليستية




كتب - شوقي محمود:


جدد نائب المدير العام في وزارة الخارجية الالمانية لشؤون الأمم المتحدة ومكافحة الإرهاب اندرياس كوني التأكيد على الشراكة القوية جداً سياسياً واقتصادياً بين بلاده والكويت والتطلع إلى العمل معاً في مجلس الأمن عندما تدخل المانيا كعضو غير دائم السنة المقبلة، مشيراً إلى الدور الكبير والمميز للكويت الذي يحتذى به خلال عضويتها في المجلس العام الحالي، خاصة في التنسيق بين الدول وطرح المشكلات الدولية دون اجندة معينة.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده كوني في نهاية زيارته للكويت الأسبوع الماضي في المحطة الأولى له في جولة التي تشمل الاعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن، وحضر المؤتمر السفير الألماني لدى الكويت كارلفريد بيرغنر ومن أعضاء السفارة زينة النصير ومازن عقلة، وأشار إلى اللقاءات التي عقدها مع المسؤولين في وزارة الخارجية الكويتية الخميس الماضي للعمل عن قرب مع الكويت فور تسلم ألمانيا مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن في عام 2019.
ولفت إلى استمرار ألمانيا في المطالبة بعمل اصلاحات لتحسين أداء مجلس الأمن وتتبنى ذلك منذ عشرات السنوات، ولكن هذه عملية معقدة وتحتاج إلى أصوات ثلثي أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، والحصول على هذا العدد من 193 دولة ليس هينا، ولكننا سندفع بقوة ان يحاط مجلس الأمن بهذه الاصلاحات المقترحة، وهذا يحتاج إلى عمل ديبلوماسي كبير.
ورداً على سؤال حول إذا ما كانت مباحثاته مع المسؤولين في الكويت تناولت طرق وقف تمويل الجماعات الإرهابية، اشاد كوني بالدور المميز الذي تلعبه الكويت في مكافحة الإرهاب وبتحقيق متابعة ومحاربة تمويله، وقابلت المسؤولين في الخارجية الكويتية واود ان اشكرهم على الرسائل التي حملوني إياها، حيث ناقشنا زيادة معدلات الشفافية في التعامل مع شتى القضايا، وتعاوننا وثيق جداً مع الكويت ونتبادل الكثير من المعلومات حيث نعلم مدى خطورة الإرهاب على البلدين والمنطقة.
ولفت إلى مناقشة الوضع في سورية مع المسؤولية في الخارجية الكويتية، خاصة ان لدى ألمانيا أكثر من 500 ألف لاجئ، والكويت وألمانيا من كبار الدول المانحة لتخفيف الآلام عن متضرري الصراعات والحروب والاهتمام بالوضع الإنساني في سورية، ولذلك سنستغل فترة العام الذي سيجمعنا مع الكويت في مجلس الأمن لتعزيز التعاون المشترك في هذا المجال. وعن عدد الألمان العائدين من سورية والعراق بعد مشاركتهم في القتال ضمن صفوف الجماعات الارهابية ذكر كوني انه يبلغ 1800 ألماني تم التعامل مع كل واحد منهم حسب حالته، فبعضهم عاد عبر تركيا، ومنهم من سجن، ولكن يتم الأخذ في الاعتبار تأهيلهم لضمان عدم عودتهم إلى الفكر الإرهابي.
ولفت إلى أن آخر عمل إرهابي في ألمانيا تم في برلين نهاية 2016، ومن قام به لم يقدم نفسه على انه أحد اتباع الدولة الإسلامية، وبفضل جهود الاستخبارات الألمانية والتعاون الوثيق مع المجتمع الدولي تم منع الكثير من العمليات الإرهابية ضد المانيا اخرها في فبراير الماضي. والخطورة تكمن في ان تطلق على مثل هذه العمليات الإرهابية إسلامية، وقد كشفت الدراسات ان 2 في المئة فقط كانت دوافعهم دينية، والبقية يتخذون الدين غطاء يخفي دوافعهم النفسية.
وفيما رأى كوني ان المانيا على قناعة تامة بضرورة استمرار الاتفاق النووي مع إيران، أكد القلق من برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية وتنامي عددها في المنطقة بالاضافة إلى القلق أيضا من بعض الانشطة الإيرانية الأخرى.
آخر الأخبار