البلوشي: أزمة "كورونا" أثبتت أن عصر الاعتماد على العناصر غير الكويتية ولّىعمل شريف يحقق أرباحاً والفتيات لا يأنفن من تقديم الطلبات للزبائن في سياراتهمأقمنا مشروعنا بجهودنا الذاتية ولم نعتمد على الدولة أو صندوق المشاريع الصغيرةكتب ـ ناجح بلال:حققت الفتاة الكويتية فتحاً جديداً وانجازاً غير مسبوق على طريق انطلاق المواطنين نحو العمل الخاص وتأسيس المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بل واستطعن الاعتماد بنسبة 100 % على العنصر الوطني في مجالات ظلت حكراً على الوافدين لسنوات طويلة ولم يكن يجرؤ أي مواطن على العمل بها.التجربة خاضتها مجموعة من المواطنات الشابات بافتتاح "كافيه" "chil" لتقديم المشروبات والسندوتشات والمرطبات، معتمدات بشكل كامل على أنفسهن، رغم أنهن يعملن موظفات في مهن مختلفة، ويجدن في هذا المشروع مصدراً لزيادة دخلهن وأيضاً لشغل وقت فراغهن.وتقول صاحبة المشروع الشابة الكويتية بشرى البلوشي لـ"السياسة": إنها مدرسة فلسفة وافتتحت مع بعض الفتيات الكويتيات الكافيه لتقديم وجبات الافطار والسندوتشات والمشروبات، وتشعر بالفخر الشديد بهذا العمل لافتة الى أنهم كشباب كويتي سيثبت للجميع أن الكويت تستطيع الاعتماد على شبابها وفتياتها في كل الأعمال، كما أثبتت أزمة كورونا أن عصر الاعتماد على العناصر غير الكويتية قد ولى. وأضافت البلوشي، أنها من خلال عملها مع العناصر الكويتية في هذا المجال سيتشجع الشباب الكويتي الذي تخرج في الجامعة بأن يتجه للدخول في هذه المشاريع الصغيرة دون الاستغناء عن وظائفهم الأساسية، وهذا المشروع أقمته مع زميلاتي بجهودنا الخاصة وليس من خلال صندوق المشاريع الصغيرة.ولفتت إلى أن المشروع يحقق لهن ارباحاً مرضية وأنهن لا يأنفن من تقديم الطلبات للزبائن الجالسين في سياراتهم بأي حال من الأحوال لأن هذا عمل شريف والعمل شرف في كل الاحوال، ونتمنى ألا يظل الشاب أو الفتاة الكويتية في البيت دون عمل بعد التخرج، ويمكن للخريج أن يعملإلى حين الحصول على الوظيفة المناسبة ويمكنه أيضاً العمل في أي وظيفة يخدم بها مجتمعه مع وظيفته الأساسية.وأوضحت البلوشي أن الدولة لم تقدم لهن أي مساعدة في هذا العمل حيث إن مشروعهن ليس من خلال صندوق المشاريع الصغيرة، مبينة أنها وزميلاتها يفضلن الاعتماد على انفسهن دون تدخل الدولة ولكن الشباب الذي لا يملك ما يمكنه من افتتاح أي مشروع صغير يمكنه أن يعتمد على الدولة من خلال المشاريع الصغيرة، ووجدت التشجيع من الاهل والاصدقاء من أجل اثبات أن اهل الكويت يمكن أن يعملوا في كل المهن.