شبكة السفارات الكويتية الكبيرة تجعلها على اطلاع بالقضايا الدولية بما لا يتوافر لمنتخبين آخريننرحب بالدعم المالي الكويتي لمنظمة "الأونروا" وهناك زيادة لهذا الدعم من البلدينبحثت في الكويت الأوضاع في اليمن وسورية والقضية الفلسطينية ومشكلات دولية أخرىحوار- شوقي محمود:أكدت منسقة شؤون الأمم المتحدة من دائرة السياسة متعددة الاطراف في وزارة الخارجية البريطانية كورني كيتسل أن محادثاتها التي اجرتها خلال زيارتها للكويت نهاية الاسبوع الماضي مع المسؤولين في وزارة الخارجية الكويتية كانت مثمرة وبناءة وخصوصا فيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك داخل مجلس الأمن، حيث نتشاور بخصوص القضايا الخاصة بالمنظمة الدولية.وقالت في حوار أجرته معها "السياسة": إن الشراكة الكويتية ـ البريطانية التاريخية تنعكس على التنسيق بين البلدين في مجلس الأمن مشيدة بدور الكويت النشط كعضو غير دائم منذ يناير 2018 في المجلس ورئاستها له في شهر يونيو المقبل للمرة الثانية حيث كانت الأولى بعد دخولها مجلس الأمن بشهر واحد فقط.ولفتت إلى أن شبكة السفارات الكويتية الكبيرة في العالم وايضا العدد الكبير من سفارات الدول في الكويت تجعل الوفد الكويتي في مجلس الأمن على اطلاع واسع على مختلف القضايا الاقليمية والدولية، وهذا قد لا يتوافر لاعضاء منتخبين آخرين، مشيرة إلى تمكن الكويت والسويد العام الماضي من التواصل الى قرار من مجلس الأمن يخص المعاملات الانسانية لسورية وحاليا تستمر الكويت مع المانيا وبلجيكا في هذا العمل نفسه. وفي ما يلي تفاصيل الحوار:ما حصيلة اجتماعاتك مع المسؤولين في وزارة الخارجية الكويتية ؟ كان يوماً مثمراً حيث التقيت مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الدولية ناصر الهين، وناقشنا مجموعة من القضايا المشتركة التي تختص بمجلس الأمن ،حيث تم التركيز على دور الكويت كعضو غير دائم منذ يناير 2018، وتكلمنا عن الشراكة الكويتية- البريطانية التاريخية التي انعكست على التنسيق بين البلدين في هذا المحفل الدولي.وتطرقنا الى اجندة مجلس الأمن وقضايا المنطقة مثل الأوضاع في اليمن وسورية والقضية الفلسطينية بالاضافة الى ما هو موجود من مشكلات في اجزاء اخرى من العالم مثل افريقيا والمستجدات في الكونغو الديمقراطية والصومال وجنوب السودان وكذلك في بورما وفنزويلا، وكذلك قضايا المساواة بين الجنسين، وهنا لابد من الاشادة بدور الكويت النشط في مجلس الأمن ورئاستها له في شهر يونيو المقبل وذلك للمرة الثانية حيث كانت المرة الأولى في شهر فبراير 2018 ، أي عقب شهر واحد من دخولها الى المجلس حيث يتناوب الأعضاء الـ 15 الرئاسة بحسب الحروف الابجدية.أداء الكويت كيف ترى بريطانيا كعضو دائم في مجلس الأمن ما تقوم به الكويت كعضو غير دائم طوال الأشهر الخمسة عشر الماضية؟
طوال هذه الشهور كان اداء الكويت في مجلس الأمن ممتازاً جداً ،حيث يلاحظ اطلاع الوفد الكويتي على مختلف القضايا الاقليمية والدولية، فالكويت تستفيد من الشبكة الكبيرة لسفارات الدول الموجودة على ارضها وكذلك سفارتها الكثيرة من في العالم، وهذا قد لا يتوافر لاعضاء منتخبين آخرين في مجلس الامن وبالتالي تكون قدراتهم محدودة مقارنة بالكويت.ما مدى التنسيق بين بعثتي الكويت وبريطانيا في الأمم المتحدة لاصلاح المنظمة الدولية وبالتالي مجلس الأمن؟ الكويت نشيطة في هذا الموضوع الذي ينقسم الى توسيع عضوية مجلس الأمن وطريقة عمله، كذلك تدعم بريطانيا هذه الاصلاحات ،ولكن هناك دول اخرى غير متحمسة لتوسيع العضوية وتوجد مفاوضات صعبة في هذا الخصوص، ونحن نشعر بخيبة أمل لاستخدام بعض الدول الدائمة العضوية "الفيتو" وخصوصا في القضايا المهمة ومثال ذلك كمية "الفيتو" التي اتخذتها روسيا في الأزمة السورية في حين أن بريطانيا ملتزمة بعدم استخدامه.مسيرة السلاموماذا عن التعامل الكويتي- البريطاني المشترك في مجلس الأمن بخصوص القضية الفلسطينية وما يقال عن انفراد أميركا بما يسمى صفقة القرن؟منذ تولي الادارة الاميركية الحالية منذ سنتين تخبرنا بعثتها في مجلس الامن عن تقديم خطة للسلام في الشرق الأوسط، والى الآن لا جديد وننتظر ما ستقدمه اميركا، ونحن نرحب بالدعم المالي الكويتي لمنظمة "الأونروا" وهناك زيادة لهذا الدعم من البلدين.هل لمست أثناء محادثاتك في الكويت أي قلق من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؟طبعا تم سؤالي عن هذا الموضوع ولكنني لم استطع الاجابة، لانه ليس من اختصاصي، وفي الوقت نفسه اؤكد ان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المعروف باسم "البريكست" لن يؤثر على الدور البريطاني في مجلس الأمن وسنستمر في الشراكة مع الكويت وغيرها من الدول الاعضاء فيه.
زيارتان للكويت بينهما 15 عاماًأعربت منسقة شؤون الأمم المتحدة من دائرة السياسة متعددة الاطراف في وزارة الخارجية البريطانية كورني كيتسل عن سعادتها لزيارة الكويت للمرة الثانية في مهمات عمل رسمية حيث كانت الأولى منذ 15 عاماً ضمن الوفد المرافق لوزير خارجية المملكة المتحدة الاسبق جاك سترو في زيارة سريعة للكويت.وحول انطباعاتها عن الكويت في الزيارتين بالرغم من الفترة الزمنية الطويلة بينهما، قالت كيتسل: للاسف هي زيارات عمل مع جدول محدد سلفاً وبالتالي لم استطع التعرف عن قرب على النواحي الاخرى للكويت سواء الاجتماعية او غيرها. وأكدت أن وزارة الخارجية البريطانية وبريطانيا بشكل عام مهتمة بالكويت التي تعتبر من أقدم الشركاء وذلك من خلال علاقة تاريخية طويلة وحميمة وصداقة، وهذه العلاقات ليست فقط سياسية وتجارية، انما من خلال عملي في الأمم المتحدة اؤكد وجود التشاور مع الكويت في الأمور الخاصة بهذه المنظمة الدولية، وخلال زيارتي للكويت التقيت ممثل الأمم المتحدة للاطلاع على طبيعة العمل والشراكة الستراتيجية بين الكويت وهذه المنظمة الاممية.