الجمعة 20 سبتمبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كيف أصبحت الصينية "بي واي دي" للسيارات الكهربائية الخطر الأكبر الذي يهدد تسلا؟
play icon
الاقتصادية

كيف أصبحت الصينية "بي واي دي" للسيارات الكهربائية الخطر الأكبر الذي يهدد تسلا؟

Time
السبت 14 أكتوبر 2023
View
251
السياسة

مع تنامي انتشار المركبات العاملة بالكهرباء حول العالم، واحتدام السباق من أجل التفوق في ذلك المجال الواعد، تتزايد المنافسة بين "بي واي دي" و"تسلا"، إذ تتجه الشركة الصينية لانتزاع لقب الشركة الأكثر مبيعًا للسيارات الكهربائية في العالم من نظيرتها الأمريكية. وذلك بعدما باعت "بي واي دي" – المدعومة من "بيركشاير هاثاواي" التي يديرها المستثمر الناجح "وارن بافت" 431.603 ألف سيارة تعمل بالكهرباء في الربع الثالث من العام الحالي، في حين باعت "تسلا" التي يديرها "إيلون ماسك" 435.059 ألف وحدة، ليتقلص الفارق بين الشركتين إلى ما يزيد قليلاً على 3 آلاف وحدة فقط.
يذكر أن كلاً من "بي واي دي" و"تسلا" تخضع للتدقيق من قبل المسؤولين الأوروبيين الذين أطلقوا تحقيقًا في الدعم الصيني للسيارات الكهربائية الذين يزعمون أنه يضر بشركات صناعة السيارات الأوروبية.
وتخطط "بي واي دي" التي تبيع أيضًا سيارات هجينة لبيع 3.6 مليون سيارة هذا العام، وسيضعها ذلك المستهدف من بين أكبر 10 شركات لصناعة السيارات في العالم من حيث المبيعات.
وذلك بعدما حققت "بي واي دي" بشكل عام خطوات كبيرة في سوق السيارات الكهربائية في الصين من خلال تقديم مركبات بأسعار معقولة ما مكنها من إزاحة الألمانية "فولكس فاجن" كأفضل العلامات التجارية مبيعًا في الصين.
و أسس "وانغ تشوانفو" -البالغ من العمر حاليًا 57 عامًا "بي واى دي" عام 1995 كشركة لصناعة البطاريات الصغيرة المستخدمة في الجوالات والأجهزة الأخرى.
وطرحت أسهم "بي واي دي" في هونج كونج عام 2002، وكانت السيارة الأولى لشركة "بي واي دي" هي سيدان أُطلقت عام 2005 باسم "إف 3" -وتعمل بمحرك بنزين- والتي كانت متطابقة تقريبًا مع سيارة "تويوتا كورولا".
ورغم ذلك لم يكن "وانغ" خجولاً بشأن استراتيجيته في التقليد، وذكر في المقابلات أن "بي واي دي" اكتسبت الإلهام من المنتجات النهائية للشركات الأخرى وأنها متخصصة في التدقيق في السيارات للعثور على الأجزاء الحاصلة على براءة اختراع وتجنبها ونسخ الأجزاء الأخرى، وذكر في مقابلة مع برنامج إخباري صيني عام 2021: علينا أن نتعلم منهم. وصمم "وانغعلى جعل الشركة تصنع الأجزاء الأكثر أهمية وتكلفة في السيارات، ما مكنها من بيع "إف 3" بسعر 8 آلاف دولار أو حوالي نصف تكلفة "تويوتا كورولا" حينها.
وعلى الرغم من مشكلات الجودة التي لاحظها محللو السيارات، إلا أن "إف 3" تصدرت مخططات المبيعات في الصين بحلول أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وتسعى "بي واي دي" لتوسيع نجاحها خارج حدود الصين، ومنذ عام 2021 أطلقت الشركة نماذج في 52 سوقًا واستثمرت في مصانع ومنشأة لمعالجة الليثيوم في الخارج، واستحوذت على أسطول كامل من سفن الشحن لتسليم تلك السيارات حول العالم.
وفي يوليو 2023، زاد عدد السيارات التي باعتها الشركة خارج الصين أربعة أضعاف مقارنة بالعام السابق، إلا أن ذلك لا يزال يمثل 7% من إجمالي مبيعات "بي واي دي"، في حين تبيع "تسلا" حوالي 60% من سياراتها خارج الولايات المتحدة.
لكن تواجه "بي واي دي" عقبات كبرى في الأسواق الخارجية، حيث تحتاج للتغلب على الشكوك المحيطة بالشركات الصينية خاصة في الولايات المتحدة وأوروبا والهند، أي في أكبر ثلاثة أسواق للسيارات في العالم بعد الصين.

آخر الأخبار