

كيف أصبحت الولايات المتحدة أكبر مصدر للغاز المسال عالمياً… من الصفر إلى الصدارة في 7 سنوات؟
قبل 7 سنوات فحسب، لم تكن الولايات المتحدة ضمن قائمة الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال، مع اعتمادها على الاستيراد لتغطية الطلب المحلي.
لكن بنهاية العام الماضي، تجاوزت الولايات المتحدة دولتي قطر وأستراليا لتصبح أكثر دول العالم تصديرًا للغاز الطبيعي المسال، وسط توقعات باستمرار نمو الصادرات خلال الفترة المقبلة.
وارتفعت الصادرات الأميركية من الغاز الطبيعي المسال لمستويات قياسية جديدة في عام 2023، لتحتل صدارة قائمة الدول المصدرة للخام في العام الماضي.
وتنطلق معظم صادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية من ساحل الخليج، حيث تقوم محطات ضخمة بتسييل الغاز وضخه على متن سفن عملاقة تحمله إلى أماكن أخرى حول العالم.
وبحسب بيانات "إل إس إي جي"، بلغت صادرات الولايات المتحدة من الغاز المسال نحو 88.9 مليون طن متري في 2023، بزيادة 14.7% على أساس سنوي.
وفي ديسمبر وحده، ارتفعت الصادرات الأمريكية من الغاز المسال لمستوى قياسي جديد عند 8.6 مليون طن متري.
وحلت أستراليا في المرتبة الثانية في قائمة الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال في عام 2023، بينما جاءت قطر في المرتبة الثالثة بعد هبوط الصادرات 1.9% العام الماضي.
وكانت قطر أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال لسنوات طويلة، قبل أن تتجاوزها أستراليا في عام 2021.
ولكن في عام 2022، عادت قطر لصدارة قائمة الدول الأكثر تصديرًا للغاز الطبيعي المسال، بينما جاءت أستراليا في المرتبة الثانية، قبل أن تتصدر الولايات المتحدة القائمة في العام الماضي.
واستفادت صناعة الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة في العام الماضي من عودة منشأة "فريبورت" للعمل بشكل طبيعي، بالإضافة إلى زيادة كفاءة منشآت المعالجة الأخرى.
وقفزت تدفقات الغاز الطبيعي إلى منشآت تصدير الغاز المسال السبعة الكبرى في الولايات المتحدة بمتوسط 14.9 مليار قدم مكعبة يومياً منذ بداية شهر يناير الجاري، من مستوى قياسي بلغ 14.7 مليار قدم مكعبة يومياً في ديسمبر.
وظلت أوروبا الوجهة الرئيسية لصادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية في ديسمبر الماضي، بنحو 5.43 مليون طن متري، أو ما يعادل 61% من الإجمالي. وتعتبر هذه المستويات أقل من المسجل في شهر نوفمبر الماضي والذي شهد استحواذ أوروبا على 68% من صادرات الغاز المسال الأميركية، بحسب بيانات "إل إس إي جي".
وفي عام 2018، شهدت الولايات المتحدة قفزة بنسبة 53% في صادرات الغاز الطبيعي المسال مقارنة بالعام السابق له.
ويرى محللون إن منشآت التصدير الأميركية الجديدة التي متوقع أن تبدأ الإنتاج في 2024، ستعزز مكانة الولايات المتحدة كأكبر مصدر للغاز المسال.
وسعى صناعة الغاز الأميركية إلى زيادة صادرات الغاز المسال بشكل كبير، وهو ما يحظى بدعم من إدارة الرئيس "جو بايدن".
ووافقت الحكومة الفيدرالية الأميركية في العام الماضي على أكثر من اثني عشر مشروعًا جديدًا لمحطات التصدير، ما يشمل ستة مشاريع قيد الإنشاء بالفعل، مع وجود اقتراحات بالمزيد.
وتوقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاع متوسط صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال إلى 12.36 مليار قدم مكعبة يومياً في العام الجاري، و14.43 مليار قدم مكعبة في 2025، من المستوى القياسي المسجل في 2023 عند 11.84 مليار قدم مكعبة يومياً.