الخميس 15 مايو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

كيف تفوَّق اليوروعلى الدولار كملاذٍ آمن خلال تداعيات "كورونا"؟

Time
الثلاثاء 11 أغسطس 2020
View
5
السياسة
شكل صعود اليورو تطوراً جديداً يضاف للمفاجآت التي أفرزها وباء "كوفيد 19" على الصعيد الاقتصادي خلال الأشهر الماضية.ورغم معاناة القارة العجوز من تبعات الفيروس ، فإن التفوق النسبي مقارنة بالوضع في الولايات المتحدة منح اليورو مكانة مرموقة في مواجهة الدولار ربما تستمر لفترة ليست بالقصيرة وارتفع اليورو بشكل ملحوظ من مستوى 1.06 دولار في منتصف مارس الماضي ليلامس 1.19 دولار في وقت سابق من أغسطس الجاري وفقا لـ"ارقام". اليورو حقق صعوداً بنحو 10% أمام الدولار الأميركي منذ شهر مايو الماضي، ووصل لأعلى مستوياته في أكثر من عامين مقارنة بالورقة الخضراء وأفضل سعر في ست سنوات مقابل سلة من عملات الشركاء التجاريين لمنطقة العملة الموحدة وفي شهر يوليو الماضي وحده حقق اليورو ارتفاعاً يتجاوز 5% أمام الدولار في أكبر صعود شهري منذ 2010. مكاسب اليورو جاءت على حساب الدولار الذي عانى من هبوط حاد في نفس الفترة بسبب سوء الوضع في الولايات المتحدة مع تفشي "كورونا"والأزمات المتصاعدة مع الصين وترقب نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر.
أن التوترات السياسية الداخلية مرشحة لمزيد من التصاعد مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر وتخلف الرئيس ترامب في استطلاعات الرأي أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن.
ويراهن المستثمرون على إمكانية تحقيق منطقة اليورو تعافيا سريعا وقويا على شكل حرف V، وهو السيناريو الذي يبدو مستبعداً بالنسبة للولايات المتحدة التي لا تزال تعاني من انتشار الوباء وتواجه عدم يقين صحي وسياسي واقتصادي متزايد.
لكن لا يجب الذهاب بعيداً بالتوقعات حول مستقبل الدولار واحتمالات تراجع مكانته لصالح العملة الأوروبية الموحدة، حيث إن الورقة الخضراء لا تزال تسيطر على أكثر من 60 % من حجم احتياطيات البنوك المركزية العالمية مقابل 20% لليورو بنهاية الربع الأول.
ويتوقع "بيتر شاتويل" المحلل في "ميزوهو" أن يجذب اليورو تدفقات نقدية كبيرة تبحث عن ملاذ آمن في الأشهر المقبلة.
آخر الأخبار