السبت 28 يونيو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

كيف نجح "تيم كوك" في رفع قيمة "أبل" السوقية إلى 2.5 تريليون دولار؟

Time
السبت 28 أغسطس 2021
View
5
السياسة
أتم تيم كوك عامه العاشر كمدير تنفيذي لشركة أبل، حيث وجد كوك نفسه بديلًا لستيف جوبزالذي ترك منصبه في 24 أغسطس 2011 قبل أن يتوفى بعدها بستة أسابيع فقط، وكان كوك محل إعجاب الجميع، نظرًا لكونه شخصا ذكيا ومبتكرا، إلى جانب كونه واحدًا من أبرز الشخصيات التقنية على الإطلاق، الآن وبعد مرور عقد كامل يبدو أن تيم كوك قد نجح بجدارة في خلافة جوبز.
ولعـل ما ساعـده على ذلـك هـو أن شـركــة أبل قد أثبتـت نفسها في السوق قبل أن يتولى منصب المدير التنفيـذي فيـها بسنـوات عديدة، لكنه حولها للشركة الأكثر قيمة وربحية في العالم أجمع، متفوقة حتى على شركات النفط، وتقدّر قيمة أبل حاليًا بـ 2.5 تريليون دولار.
استطاع تيم كوك خلال فترة إدارته للشركة أن يحسن من عمل سلاسل التوريد بشكل كبير. وذلك بالتعاقد مع مصانع فوكس كون الصينية والتي توظف مئات الآلاف من العمال فقط لخطوط الإنتاج الخاصة بـ"أبل".
كما أن الشركة قد تمكنت من الحفاظ على معدل نمو متزايد على مدار تلك السنوات، إلى جانب أن تيم كوك كان يلعب دورا فعالا في الشركة حتى قبل أن يتسلم إدارتها، حيث كان يشغل منصب مدير التشغيل، وهو ثاني أهم منصب بعد المدير التنفيذي.
ومعروف أن أحد الفوارق الرئيسية بين كوك وجوبز يكمن في أن الأول ركز بشكل رئيسي على المبيعات والأرباح، بينما كان جوبز يركز على الإبداع والابتكار والحس الفني، ولم يكن يهتم بالإنتاج والأرباح بقدر خليفته.
نجاح تيم كوك في إدارة أبل ظل واضحًا للجميع طوال السنوات السابقة. في الواقع، إن لم يكن كوك على قدر المهمة فعلًا لكانت أبل تخلت عنه منذ سنوات.
وقد حققت أبل إيرادات بلغت 275 مليار دولار في 2020، في حين أن الشركة قد حققت 108 مليارات دولار فقط في 2011.
وتقدر إيرادات أبل لكل ثانية واحدة بمبلغ 10 آلاف دولار، بمعدل 3600 دولار كربح صافٍ ، وتمتلك أبل ما يصل إلى 200 مليار دولار نقدًا في الوقت الحالي. وخلال السنوات العشر الماضية تضاعف عدد الموظفين ليصل إلى 147000 موظّف مقارنة بحوالي 60 ألف موظف في 2011.
وتكشف الأرقام عن مدى نجاح تيم كوك في قيادة أبل وتوجيهها لإنتاج منتجات غالية نسبيًا لكن قادرة على تحقيق مبيعات ضخمة. وهذا لا ينفي نجاح ستيف جوبز أبدًا، بل يوضح أن كوك قد تمكن من الصعود بالشركة بشكل مثالي، وفق ما أوردته "البوابة العربية للأخبار التقنية".
وبلغة الأرقام، في حال استثمر أي شخص مبلغ 1000 دولار في الشركة مباشرة قبل بداية فترة إدارة كوك لها، فإن هذا المبلغ كان ليصبح 11000 دولار حاليًا.
لكن، لم تكن فترة إدارة تيم كوك للشركة وردية بالكامل، حيث مرت أبل بمشاكل عديدة، منها لوحة مفاتيح ماك بوك التي كانت تتعطل بشكل مزعج، إلى جانب جهاز AirPower للشحن اللاسلكي الذي فشلت الشركة في إنتاجه، بالإضافة إلى فضيحة تقليص أداء الهواتف.
وقد حققت الشركة نجاحات كبيرة مع ساعتها الذكية، إلا أنها احتاجت لإعادة تصميمها بالكامل بعد إصدار Series 3 نظرًا لأن الإصدارات الأولى كانت غير مرضية على الإطلاق.
كل ذلك شكل عقبات مرت بها أبل، إلى جانب مشاكل أخرى ، لكن في الوقت الحالي لو نظرت ستجد أن هذه المشاكل قد حُلت بشكل كامل، ذلك حيث تم تقديم لوحيات آيباد محسنة في إصدارات مختلفة، وحواسيب ماك جديدة وقوية مع شريحة M1 التي تطورها الشركة بنفسها.
آخر الأخبار