السبت 26 أبريل 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

كيف يستطيع المستثمرون وضع ستراتيجية لتحقيق أعلى العوائد في زمن الركود؟

Time
السبت 04 يونيو 2022
View
5
السياسة
يتصاعد الحديث عن الركود، حيث يشير المحاربون القدامى في وول ستريت إلى المخاطر المتزايدة للتراجع الاقتصادي، ويقدمون نصائح حول كيفية الاستثمار خلال هذه الدورة.
وقال بنك الاستثمار مورغان ستانلي، إنه في حين أن الركود ليس هو "حالة الأساس" بالنسبة له، إلا أنه يمثل سيناريو محتملا مع ارتفاع مخاطر حدوثه بشكل ملموس، وفقاً لما ذكرته "CNBC".
وكتب البنك الاستثماري في تقرير صدر في مايو الماضي: "هناك العديد من الصدمات التي ضربت الاقتصاد مؤخراً، والتي يمكن أن تدفعنا إلى الركود في مرحلة ما خلال الـ 12 شهراً القادمة".
وأشار إلى عوامل مثل تصعيد الحرب الروسية الأوكرانية التي قد تدفع أسعار النفط إلى 150 دولاراً، والدولار القوي، وضغوط التكلفة على الشركات.
بدوره، رفع الخبير المخضرم في وول ستريت، إد يارديني، احتمالية حدوث الركود من 30% في أبريل، إلى 40% الأسبوع الماضي، بينما قالت الرئيس التنفيذي لشركة سيتي غروب، جين فريزر، إنها متأكدة من أن أوروبا تتجه نحو الركود.
وتسببت الحرب في أوكرانيا في ارتفاع أسعار الطاقة، وأسعار المواد الغذائية بصورة كبيرة.
وسجلت مؤشرات الأسهم الرئيسية انخفاضاً حاداً منذ أن بلغت ذروتها في أواخر عام 2021 وأوائل هذا العام، حيث خسر مؤشر ناسداك حوالي 23% منذ بداية عام 2022، فيما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 13% في نفس الفترة.
واشار الخبراء الى عدة طرق تتيح الفرصة للمستثمرين المتحمسين للتغلب على الاضطرابات المستمرة في سوق الأسهم، في مقدمتها الشراء في قطاعات الرعاية الصحية والمرافق والعقارات.
وأوصى "مورغان ستانلي" بالقطاعات الدفاعية في تقريره في 16 مايو حول توقعات السوق الأميركية.
وقال البنك: "لا نعتقد أن أسهم القطاعات الدفاعية ستحقق أداءً جيداً بشكل مطلق، ولكن يجب أن توفر بعض الحماية النسبية لأن التوقعات بتراجع أرباح الشركات ومكررات الربحية ستؤثر بشكل أكبر على الأسهم الدورية، والتي ترتبط بطبيعة الدورة الاقتصادية".
كما فضل مورغان ستانلي الأسهم ذات رؤوس الأموال الكبيرة في المستحضرات الصيدلانية والتكنولوجيا الحيوية، مضيفاً أنها تتداول بسعر مغر وتقدم عوائد توزيعات أرباح جذابة نسبياً.
وبالنسبة للقطاع العقاري، يرى "مورغان ستانلي" أن القطاع
كسب 42% العام الماضي وتفوق أداؤه على السوق الأميركية الأوسع بنسبة 16%.
اما الستراتيجية الثانية فتكمن في التحلي بالصبر حيث أوصت شركة ويلز فارغو للاستثمار، بالمزيد من الصبر في حال الاصطدام بالركود، خاصةً في ما يتعلق بتخصيص الأموال في الفرص الاستثمارية المتاحة.
وقال كبير استراتيجيي السوق العالمية في الشركة الاستشارية، سمير سامانا، إنه يجب على المستثمرين "إبطاء" وتيرة إعادة الاستثمار لأن الأسواق الهابطة يمكن أن تستمر لمدة عام تقريباً، وفي بعض الأحيان تسبب تراجعاً بنسبة 30%.
فيما قدم سكوتورين، كبير استراتيجيي السوق العالمية، في ويلز فارغو للاستثمار، نصيحة إضافية، خاصةً بالنسبة للمستثمرين طويلي المدى، الذين يستغلون هذه الأوقات لتنويع محفظتهم.
اما الستراتيجية الثالثة فتتمثل في شراء السندات عالية الجودة والابتعاد عن السندات غير المرغوب فيها، أو عالية العائد.
وقال المحللون الاستراتيجيون في "مورغان ستانلي": "نفضل الجودة على العائد، حيث تغوص الأسواق بشكل أعمق في نهاية دورة الركود".
آخر الأخبار