الاقتصادية
كيف ينفق مؤسس "علي بابا" ثروة تتجاوز 38 مليار دولار؟
الثلاثاء 03 ديسمبر 2019
5
السياسة
يعد المؤسس الشريك لـ "علي بابا" "جاك ما" أغنى شخصية في الصين، وتهيمن هذه الشركة على نحو 80 % من المبيعات الإلكترونية في ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم.وبعد عشرين عاماً في "علي بابا"، أعلن "ما" - 55 عاماً - خلال سبتمبر الماضي عزمه التقاعد من منصب المدير التنفيذي، لكن تقاعد الملياردير الأبرز في الصين ليس كتقاعد أحد الموظفين، بل إن الرجل لا يزال يمتلك صافي ثروة تقدر بنحو 38 مليار دولار وفقا لـ "ارقام". ووفقاً لتقرير نشرته "بيزنس إنسايدر"، فإن "ما" يعدّ من بين المليارديرات العصاميين، فقد بدأ حياته العملية كمدرس للغة الإنكليزية يتقاضى 12 دولاراً فقط شهرياً، وتم رفضه من الالتحاق بجامعة "هارفارد" عشر مرات، كما رفض في العمل في ثلاثين وظيفة من بينها العمل في "كيه إف سي".أسس "ما" بمعاونة 17 شخصاً من أصدقائه عام 1999، ومنذ ذلك الحين، ثبتت الشركة أقدامها في صناعة التكنولوجيا والتجارة الإلكترونية، وفي عام 2014، أدرجت الشركة سهمها في بورصة نيويورك واعتبر وقتها أكبر اكتتاب في تاريخ الولايات المتحدة، وبلغت قيمتها السوقية حتى تعاملات أمس الاثنين 532 مليار دولار.ومع ثروته الطائلة، ربما يظن الكثيرون أن "ما" يعيش حياة رفاهية بشكل مبالغ فيه ويقود أحدث المركبات في العالم، لكن ذلك غير صحيح، فهو يقود سيارة رياضية طراز "رو آر إكس 5" تقدر كلفتها بخمسة عشر ألف دولار فقط، ولا ينفق الكثير من الأموال على هواياته، بل إنه يفضّل الاعتدال ويمارس هواية "تاي تشي". واشترى "ما" منزلاً في هونغ كونغ عام 2015 مقابل191 مليون دولار - واعتبر هذا المنزل الأغلى في آسيا وقتها - وبعدها بعام، اشترى مزرعة فسيحة جنوبي فرنسا، ولا يزال يمتلك شقة في "ليكسايد غاردن" بدأ منها "علي بابا" قبل عشرين عاماً.وعلاوة على ذلك، اشترى "ما" أيضاً طائرة خاصة مقابل 49.7 مليون دولار للسفر والرحلات، وتستأجر "علي بابا" أحد الملاعب الضخمة لاحتفالات المؤسس الشريك مع آلاف الموظفين سنوياً.رغم كل هذه الأموال والثروة والرفاهية، أكد "ما" أنه كان أكثر سعادة عندما كان مدرسا للغة الإنكليزية، وأن ملياراته تحمّله مسؤولية مجتمعية في الإنفاق ومساعدة الآخرين خصوصا في الرعاية الصحية والتعليم وحماية البيئة.وتحت قيادته، تبرعت "علي بابا" بنحو 0.3% من أرباحها لصالح قضايا بيئية، ويتبرع الملياردير الصيني أيضاً بملايين الدولارات لجهود إنقاذ ضحايا الزلازل، وتعهد عام 2014 بالتبرع بـ 44 مليون دولار لأحد المستشفيات الجامعية في بلاده ولدعم المدرسين الصينيين في المناطق الريفية.