كيم يتعهد بإغلاق موقع التجارب النووية ويزور سيول قريبًا

بيونغ يانغ - وكالات: في أعقاب جولة أخرى من محادثات صعبة لتحقيق السلام ونزع السلاح، يعتزم زعيما الكوريتين التقاط الأنفاس بالقيام بزيارة اليوم الخميس، إلى بركان جبل "بايكتو" المقدس.
وقال المتحدث باسم الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن أمس، إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي يعتزمان القيام بالزيارة معاً، منطلقين من بيونغ يانغ، حيث يعقدان قمة ثلاثية.
من جانبه، أعلن كيم أمس، أنه سيتوجه إلى سيول "في مستقبل قريب"، في زيارة تاريخية للجنوب وتعهد إغلاق موقع للتجارب الصاروخية، وذلك في ختام قمة مع مون، الذي قال إن زيارة كيم قد تجري العام الجاري، ما لم تكن هناك "ظروف محددة".
وأضاف مون أمام الصحافيين، إن "الشمال وافق على أن يغلق نهائياً منشأة تونغتشانغ ري لتجارب محركات الصواريخ ومنصات إطلاق الصواريخ، بحضور خبراء من الدول المعنية".
وأكد أن كوريا الشمالية يمكن أن تغلق مجمع يونغبيون النووي إذا اتخذت واشنطن "إجراءات مماثلة"، وهو شرط لم يتوضح بعد.
وأشار إلى أن الكوريتين اتفقتا على "إزالة كل المخاطر التي ربما تسبب حروباً في شبه الجزيرة الكورية"، مضيفاً إن "نزع السلاح النووي بشكل كامل لن يكون في المستقبل البعيد جداً".
ووقع الجانبان اتفاقاً عسكرياً للحد من التوترات في شبه الجزيرة الكورية، كما اتفقا على إقامة منطقة عازلة على طول الحدود ومنطقة حظر طيران على طول خط ترسيم الحدود العسكرية الذي يفصل الجانبين لتفادي حدوث اشتباكات عارضة، بالإضافة إلى تعليق التدريبات بالمدفعية والمناورات الميدانية داخل تلك المناطق بدءا من نوفمبر المقبل.
وأعلنتا أنهما اتفقتا على السعي لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2032.
وقامت صحيفة "رودونغ سنمون" الناطقة باسم الحزب الحاكم في بيونغ يانغ بتغطية واسعة لبدء القمة ونشرت الاربعاء 35 صورة على الاقل على أربع من صفحاتها الست.
واحدى الصور هي المعانقة بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الكوري الجنوبي في مطار بيونغ يانغ ثم مشاهد الترحيب بهما حين جابا شوارع العاصمة وأخرى لتبادل الانخاب خلال العشاء الرسمي.
في غضون ذلك، رحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، بالتطورات التي شهدتها قمة الكوريتين، ووصفها بأنها "مثيرة للغاية".
وقال إن "كيم جونغ أون وافق على السماح بعمليات تفتيش نووية على أساس مفاوضات نهائية وعلى تفكيك نهائي لموقع تجارب ومنصة إطلاق في وجود خبراء دوليين"، في اشارة الى اتفاقات توصلت إليها الكوريتان، مضيفاً إنه "في الوقت نفسه لن تكون هناك تجارب صاروخية أو نووية".
وفي موسكو، رحبت روسيا بالقمة، مشيرة إلى أن التوصل إلى تسوية بين الشمال والجنوب من شأنه أن يخفف التوتر ويخلق مناخا من الثقة المتبادلة في شبه الجزيرة الكورية.
من جهة أخرى، أعلنت الرئاسة الكورية الجنوبية أمس، أن مون سيتوجه إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، لإجراء محادثات مع ترامب.