الاثنين 04 أغسطس 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

" كيو ار كود"رمز الاستجابة السريعة انطلق في 1994 ... و"كورونا" زادت انتشاره في العالم

Time
الاثنين 15 مارس 2021
السياسة
كشف الياباني ماساهيرو هارا عن بعض أسرار اختراعه "رمز الاستجابة السريعة" (QR code)، الذي يكون في شكل مربعات صغيرة من اللونين الأبيض والأسود.
وذكرت إيما كونفيري، في تقرير نشرته صحيفة "لوفيغارو" (Le Figaro) الفرنسية، أن جائحة فيروس كورونا زادت من شعبية استخدام رمز الاستجابة السريعة في المطاعم ودور السينما ومختلف المرافق الثقافية.
وسواء كان ذلك من أجل الوصول إلى أماكن معينة أو احتراما لقواعد التباعد، فإن العودة التدريجية للحياة الطبيعية تعتمد جزئيا على استخدام تطبيقات الهاتف المحمول ورمز الاستجابة السريعة. وأشارت الكاتبة إلى أن شعبية رمز الاستجابة السريعة زادت خلال جائحة فيروس كورونا في فرنسا والعديد من بلدان العالم، ويعود تاريخ ظهور هذا الرمز إلى عام 1994، ولم يمانع مخترعه ماساهيرو هارا الكشف عن بعض الأسرار المتعلقة به.
استوحى ماساهيرو هارا فكرة اختراع رمز الاستجابة السريعة من لعبة "غُو" (Go) الاستراتيجية، التي تقوم على وضع أحجار سوداء وبيضاء اللون على لوحة خاصة كان ماساهيرو هارا المهندس في شركة "دينسو ويف" (Denso Wave) يعمل على تطوير رمز جديد لتخزين المزيد من المعلومات. ومقارنة بالرمز الشريطي الذي يخزن الأرقام أو الأحرف فقط، يمكن لرمز الاستجابة السريعة تخزين الآلاف من الرموز الرقمية والأبجدية العالمية والآسيوية.
في البداية، استُخدم رمز الاستجابة السريعة من شركة "دينسو"، التابعة لمجموعة "تويوتا" (Toyota)، بهدف مراقبة إنتاج مكونات السيارات الخاصة بها عممت الشركة استخدام رمز الاستجابة السريعة في 1999 من خلال منح رخصة مجانية للتقنية، وكان هدف مخترعها نشر هذه التكنولوجيا الفريدة في جميع أنحاء العام. يواجه رمز الاستجابة السريعة صعوبة في اكتساب شعبية، خاصة في أوروبا والولايات المتحدة. ووفق البيانات الإحصائية لشركة "كوم سكور" (ComScore) المتخصصة في بحوث التسويق الإلكتروني، استخدم 20% فقط من الأميركيين رمز الاستجابة السريعة على هواتفهم الذكية اعتبارا من ديسمبر 2011.
إن رمز الاستجابة السريعة في آسيا مُستخدم في العديد من الأماكن، بما في ذلك قاعات البلديات والمتاحف والمحلات التجارية وحتى في وسائل النقل العام. فعلى سبيل المثال، يمكن لقُرّاء الصحف الصينية مسح رمز الاستجابة السريعة ضوئيا لقراءة المقالات في الواقع المعزز، أو مشاهدة المحتوى ذي الصلة مثل مقاطع الفيديو أو المقابلات.
وصل استخدام رمز الاستجابة السريعة إلى ما هو أبعد من ذلك، ليشمل إمكانية إجراء عمليات الدفع المباشرة في الصين. ويرى ماساهيرو هارا أن هناك سببين لتوسيع نطاق استخدام الرمز في آسيا؛ أولهما إمكانية استخدامه دون اتصال بالإنترنت في العديد من المناطق، التي تفتقر إلى بنية تحتية متطورة لتكنولوجيا المعلومات؛ وثانيا، لكونه أقل تكلفة مقارنة بالبطاقات المصرفية. ويستغرق إنشاء رمز الاستجابة السريعة ثواني معدودة، وتعرض بعض المواقع طرق تصميمه بشكل فردي. تكمن المشكلة في أن سهولة الاستخدام يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع معدل الاحتيال وخداع المستخدمين. في ظل الجائحة، سعى مجرمو الإنترنت إلى الاستفادة من شعبية رمز الاستجابة السريعة واستبدال الرموز الشرعية بأخرى ضارة حتى يتمكنوا من الوصول إلى بيانات المستخدم الحساسة أو إجراء معاملات ممنوعة.
وسلب محتالون هولنديون في مارس 2020، أموال بعض المارة عن طريق مطالبتهم بمسح رمز الاستجابة السريع. بعد ذلك، أدرك هؤلاء الأشخاص أنهم كانوا ضحايا حيلة أفقدتهم مبالغ كبيرة خُصمت من حساباتهم.
آخر الأخبار