كُنْ رَجُلاً شُجَاعاً حَازِماً

د. خالد عايد الجنفاوي

الرَّجُل هو الانسان الذكر خلاف المرأة، وهو الفرد الذكر البالغ، عمريًا وجسديًا وفكريًا ونفسيًا، والذي من المفترض أن يسعى على الدوام الى اكتساب سمات الشجاعة والحزم في حياته الخاصة، وفي تفاعلاته وتعاملاته مع ما يتعرّض له في العالم الخارجي، ومن بعض وسائل اكتساب صفات الشجاعة ورباطة الجأش والحنكة والحزم وضبط النفس، وبعض سمات الرجل الشجاع الحازم ما يلي:
- وسائل اكتساب سمات الشجاعة والحزم: حري بالرجل العاقل وضع قائمة دقيقة وواضحة ومحددة لمخاوفه، ولكل ما يهابه، ويعمل بجِدّيّة وبشكل يومي على التغلّب عليها، وأن يشعر بالاعتزاز بنفسه، ويَأنَف بها عن الانتقاص، أو الوقوع ضحية مستسلمة للظلم.
وأن يدرّب الرجل نفسه على ممارسة الشجاعة في كل لحظات حياته، سواء كان وحيدًا مع نفسه أو كان بين الناس، وأن ينقي عقله وقلبه بشكل دائم من أي مشاعر وأفكار انهزامية تغمره بعض الأحيان.
وأن يخفف التأثير السلبي للانفعالات المفرطة عليه عن طريق إعلائه لشأن عقله وتفكيره المنطقي، وأن يقرأ بشكل مستمر عن سلوكيات الشجاعة والحزم ووسائل اكتساب سمة ضبط النفس.
وأن يبتعد عن مخالطة أو مجالسة الجبناء والمتسخطين والمترفين، وأصحاب الهذر الزائد، وأن يتصنّع الشجاعة والحزم حتى يتقنها، وأن ينقي عقله وقلبه من كل أنواع الجُبن، وبخاصة الشعور المفرط بالخوف أمام كائن بشري آخر، ويسعى الى ممارسة الاعتماد التام على نفسه، وأن يتوقف تمامًا عن أي تصرف يجعله اتكاليًا على الآخرين.
- سمات الرجل الشجاع الحازم: قليل الكلام، يربط قوله بفعله، ونافذ البصيرة، لا سيما في تحليله شخصيات الآخرين، وشبه نقي تمامًا من العواطف الفوضوية والمشاعر الرهيفة، ولطيف مع من يستحق لطفه، وخشن شرس مع من يستحق حزمه معه.
وان يصاحب ويجالس ويخالط فقط من عُرف عنهم الشجاعة الأخلاقية والفكرية.
الرجل الشجاع الحازم لا يهاب الموت عندما يرتبط الأمر بدفاعه عن نفسه، وعمن يهمه أمرهم، والرجل الشجاع الحازم بالطبع إنسان نزيه وشريف النفس، لا يقبل الوقوع ضحية للاستغلال والابتزاز، ولهذا السبب ستلاحظــــه لا يُظهر أي ضعف في تفاعلاته وتعاملاته مع الآخرين.

كاتب كويتي
@DrAljenfawi