بيروت ـ "السياسة": بين التطورات الدولية الساخنة والازمات المعيشية السياسية الداخلية، الآخذة في الاشتداد والتي لا تعرف استكانة، يكاد ملف التحقيقات في انفجار المرفأ يضيع. فمنذ أشهر والتحقيقات متعثرة ومتوقفة... وقد زاد المشهد على هذه الضفة اسودادا، دخول قسم من اهالي الضحايا الى ساحة القضية مطالبين ايضا بإبعاد المحقق العدلي في جريمة 4 أغسطس القاضي طارق البيطار، بعدما تقدمت، الثلاثاء الماضي، راغدة الزين أرملة احد الضحايا، ومن أعضاء "اللجنة التأسيسة لتجمع أهالي شهداء ومتضرري وجرحى انفجار المرفأ"، برئاسة إبراهيم حطيط والمنشقة عن اللجنة الأساسية، أمام محكمة التمييز المدنية، بدعوى رد المحقق البيطار.وبعد تقديم الدعوى، دعا حطيط من امام قصر العدل "القاضي البيطار الى تقديم استقالته لنصل الى الحقيقة". وبحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، فإن "دوران التحقيقات في الدائرة المفرغة هذه منذ نحو 3 أشهر، سيستمر وسيطول إلى ان يحصل تغيير كبير في الفريق الحاكم للبلاد. فطالما السلطة في يد حزب الله، بشكل أو بآخر، وطالما هو قادر على التحكم بالملفات والقرارات الكبرى كلها، فإن أي خرق في جدار التحقيقات يسهل الاقتراب من الحقيقة وقولها، سيبقى مستحيلا".