الدولية
لا رئيس خارج عباءة "الطائف"... و"حزب الله" يتجه لتبني فرنجية
الاثنين 07 نوفمبر 2022
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:بات من الثابت أنه بعد تأكيد الغالبية العظمى من اللبنانيين على خيار التمسك باتفاق الطائف، في مواجهة حملات المشككين به والساعين إلى تعديله أو تغييره، أن رئيس الجمهورية الجديد لن يكون من خارج عباءة هذا الاتفاق، وهذا ما بعثت به رسائل منتدى الطائف الذي نظمته السفارة السعودية بالأونيسكو.واستناد إلى ذلك الأمر اشارت معلومات "السياسة"، إلى أن الحراك الداخلي، ومن خلال المشاورات التي يقوم بها رئيس مجلس النواب نبيه بري مع الكتل النيابية، وتوازياً مع جهود البطريركية المارونية، لا بد وأن يتقاطع مع الحراك السعودي الفرنسي، سعياً من أجل التوصل إلى التوافق على شخصية تؤمن باتفاق الطائف.وفي حين وجّه الرئيس برّي دعوة رسيمة للنواب لحضور جلسة مجلس النواب الخميس المُقبل، الانتخاب رئيس للجمهورية، فإن مصادر نيابية بارزة أكدت ل"السياسة"، أن المشهد لن يتغير، وإن كان متوقعاً حصول مرشح المعارضة النائب ميشال معوض على نسبة مقترعين أكثر من الدورات السابقة، مقابل استمرار نواب الموالاة بالاقتراع بالورقة البيضاء، وإن اقترع بعضهم لاسم معين.واكدت المصادر أن "حزب الله" يتجه لتبني ترشيح رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، بعد اقتناعه بصعوبة السير في خيار رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، وأشارت إلى أن الحزب يعتمد على جهود بري، لتسويق فرنجية لدى الجهات الداخلية والخارجية. في غضون ذلك أكد البطريرك بشارة الراعي أنّ تنقية الضمائر هي الشرط لإجراء حوار صريح وبناء بين المسيحيين والمسلمين من جهة وبين الأحزاب والكتل النيابية من جهة ثانية، واشار في اجتماع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، أمس، إلى أن لبنان يمر بأخطر مرحلة من تاريخه السياسي والإقتصادي.ولفت إلى أنّ "من صنعوا الحرب لا يزالون يحكمون البلد وهم لم يتمكنوا من تنقية ذاكرتهم ونسمعهم كيف يتراشقون الكلام الجارح في كل مناسبة، الأمر الذي يشل الدولة بسبب نار الخلافات المشتعلة تحت الرماد، ويشكك الرأي العام الخارجي، قائلا إن من يصنع الحرب لا يستطيع أن يصنع السلام".وفي سياق غير بعيد، رأى "لقاء سيدة الجبل"، أن "المملكة العربية السعودية بادرت بدعم من ممثلة الامم المتحدّة الى اعلان تمسكها باتفاق الطائف بصفته الإطار الصالح لتنظيم العلاقات اللبنانية - اللبنانية واخراج لبنان من أزمته، مسجلاً اعتراضه ب"أوضح الكلمات على تجنّب القادة اللبنانيّين الذبن تناوبوا على الكلام في مؤتمر الأونيسكو سبب عدم تطبيق الطائف بعد 33 عاما، والذي يعود الى الاحتلال السوري سابقاً والاحتلال الايراني حالياً والاكتفاء بعرض اسباب ثانوية لا تعكس واقع الامور"، محذراً من "عودة العنف إلى الشارع المسيحي".واعتبر "سيدة الجبل"، أن "المسيحيين في صراع داخلي حول الاحجام، في حين تحوّل الشيعة إلى وقود في معركة تثبيت حجم نفوذ ايران، بينما يبحث السنّة عن طرق عودتهم الى الحياة السياسيّة يرزح لبنان تحت الاحتلال الايراني الذي ألغى فاعلية كل القوى داخل المجتمع اللبناني طائفية كانت ام مدنيًّة وأنهك قدرة اللبنانيين على ابتكار أشكال مقاومةفي المقابل، غرد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، على "تويتر"، في رد على الذين يتهمون الحزب بأنه يعمل لتغيير اتفاق الطائف، قائلا: إن حزب الله لم يطرح خلال هذه الفترة تعديل أو تغيير النظام السياسي المرتبط بالطائف نظراً للحساسيات الموجودة في لبنان، وقال: "نحن منفتحون إذا أراد أي فريق أن يطرح تعديلات معينة في الطائف وفق الآليات الدستورية المعروفة، والتي تمرُّ عبر مجلس النواب، وتحتاج إلى موافقة الثلثين عند أي تعديل، عندها نبدي رأينا في التعديل المطروح.وقال قاسم، "نحن كحزب الله ليس لدينا مشروع تعديل الطائف، وليس لدينا مشروع نظام سياسي جديد. نحن ندعو إلى حسن التطبيق للطائف، ووضع حد للفساد وللتدخلات الأجنبية ولتصرفات أمريكا في لبنان، هذا ما نعتقد أنه يتناسب مع هذه المرحلة.