السبت 28 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

لا لون... لا طعم

Time
الأربعاء 31 مايو 2023
View
6
السياسة
طلال السعيد

لم تمر في تاريخ الانتخابات بالكويت انتخابات "باهتة" لا لون ولا طعم لها، ولا اقبال عليها، مثل هذه الانتخابات، فليس هناك حماسة شعبية للمشاركة بعملية الاقتراع.
اذ ليس هناك حضور كثيف مثل السابق في افتتاح المقرات الانتخابية، ولا إقبال على حضور ندوات المرشحين بعامة، لدرجة انك لا تستطيع ان تعرف اي من المرشحين افضل طرحا، أو يتمتع بشعبية اكثر، او اقل.
حتى حضور المقرات يبدو للمراقب ضعيفا جدا، قياسا بانتخابات ماضية، اما جولات المرشحين على الديوانيات فتكاد تختفي، وتحل محلها اتصالات المناديب، ولوحات الشوارع، أو استخدام وسائل التواصل لشرح البرنامج الانتخابي، لمن لديه برنامج انتخابي من المرشحين.
ونستطيع ان نقول إن الرؤية ضبابية حتى الان، او انها انتخابات غير واضحة المعالم، رغم بداية العد العكسي ليوم الانتخاب!
كذلك فالخطاب الاعلامي الحكومي، او اعلانات الاعلام التي يفترض انها تحض الشعب الكويتي على المشاركة بالانتخابات، فهي اعلانات باهتة لا تصلح نهائيا لما أعدت له، فهي لا تعدو كونها اعلانات مسرحية، او تنزيلات محل مشهور (لحق او ما تلحق).
ويبدو ان المسؤول الذي تولى مسؤولية الترويج للانتخابات ليس اعلاميا متخصصا بالاساس، ولم يسمع عن الاعلان غير المباشر الجاذب، مع الاحترام الشديد، لشخوص من تمت الاستعانة بهم، فليس هذا مكانهم، وليس الوقت وقتهم، ولو انه توجه الى ديوانيات الكويتيين والجمعيات المهنية المتخصصة واخذ منها الرأي والرأي الاخر حول المشاركة، لكان التأثير على الشارع اقوى، وقد يستطيع تغيير قناعات المحجمين عن التصويت، الذين لم يكتفوا بالمقاطعة، بل ويحضون الناس على عدم المشاركة بالانتخابات!
الرسالة الاعلامية لم تحقق مبتغاها، ولم تصل نهائيا الى الفئة المستهدفة واثرها عكس المتوقع، اما وقد اسند الامر لغير اهله، فالنتيجة واضحة منذ الان، اي مشاركة شعبية قليلة في الانتخابات لن تتعدى في احسن الاحوال 35 في المئة فقط، وانتخابات لاطعم لها ولا لون... زين.
آخر الأخبار