الدولية
لا مرشح رئاسياً للسعودية... وميقاتي يرفع منسوب المواجهة مع "العوني"
السبت 03 ديسمبر 2022
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:في ظل حديث متزايد عن دور سعودي- فرنسي لإزالة العقبات أمام انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، كشفت أوساط ديبلوماسية خليجية بارزة لـ"السياسة"، أن الجهود التي تبذلها السعودية، تركز تحديداً على مساعدة الشعب اللبناني حصراً، وإخراج البلد من الأزمات التي يواجهها، مشددة على أن الرياض لا تتدخل في تحديد إسم الرئيس الجديد، باعتبار أن هذا الأمر شأن سيادي يهم اللبنانيين وحدهم.وشددت الأوساط كذلك، على أن التركيز السعودي- الفرنسي منصب على توفير سبل الدعم للشعب اللبناني بالدرجة الأولى، في حين أن الرئيس اللبناني الجديد، يجب أن يكون صنيعة اللبنانيين الذين بإمكانهم في حال توافقهم، أن يتم انتخاب الرئيس العتيد في أسرع وقت، بعيداً من التدخلات الخارجية"، ومشيرة إلى أن "الدول الخليجية لا تضع فيتو على أحد، وما يهمها أن يتوافق اللبنانيون على الشخص الذي سيتسلم مقاليد الرئاسة الأولى، الأمر الذي سيلقى دعماً عربياً ودولياً في حال حصوله.وفي هذا السياق، أعرب مرشح المعارضة رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض عن شكره للكتل والنواب الذين صوتوا وايدوا ترشيحه، مؤكدا استمراره في خوض سباق الرئاسه، من دون إقفال الباب على التوافق حول مرشح سيادي بامتياز وإصلاحي من دون أي لبس.وسط هذه الأجواء، دفع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي المواجهة مع التيار الوطني الحر إلى أعلى مستوى، بتحديده الاثنين المقبل، موعداً لجلسة ستعقدها حكومة تصريف الأعمال، في ظل مواقف وزارية متناقضة، واشار إلى انه وجهت دعوة لعقد الجلسة الحكومية، وينتظر حضور الوزراء، نظرا لوجود كثير من الأمور لا تحتمل التأجيل.وأشار ميقاتي خلال افتتاح المعرض الدولي للكتاب في بيروت، الى أن المطلوب إرادة سياسية من مختلف القوى والتيارات السياسية لاكمال عقد المؤسسات الدستورية بانتخاب رئيس جديد في أسرع وقت واستكمال إقرار القوانين الاصلاحية.في المقابل، اعتبرت مصادر بارزة في التيار "العوني"، أن دعوة ميقاتي لاجتماع الحكومة، بمثابة خطوة استفزازية بالغة الخطورة، ستترك تداعيات وخيمة.في غضون ذلك أكدت أوساط وزارية في حكومة تصريف الأعمال، أن هناك ملفات طارئة استدعت عقد الجلسة، وليس هناك ما يمنع من عقدها، لمعالجة الكثير من الملفات الضاغطة التي تفرض نفسها على الساحة الداخلية، في طل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب اللبناني.وفي السياق، أكّد وزير الإعلام زياد المكاري، والوزراء جوني القرم وهيكتور الحجار، ووزراء حركة أمل، والوزير عباس الحلبي، ووزراء سنة، ووزيرَي حزب الله مصطفى بيرم وعلي حمية، مشاركتهم في جلسة الإثنين، ما يعني أن نصاب الجلسة بات مؤمناً.من جانبه وصف عضو كتلة "لبنان القوي"، النائب غسان عطالله، دعوة ميقاتي بانها تخطي لكل الأعراف والدساتير ومحاولة تحدي فريق أساسي وهو أمر مرفوض ومدان ولا يسهّل العمل بالفراغ ويزيد التوتر... لذلك لن يمرّ".وأشارت المعلومات في هذا الشأن، إلى أن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل الذي يواجه ضغوطات على صعيد الاستحقاق الرئاسي، سيطلب من الوزراء المحسوبين على فريقه السياسي، عدم تلبية الدعوة، بل أن "العوني" بصدد الذهاب بعيداً في اعتراضه، بعدما تبين له أن بقية الأطراف السياسية، ومنهم "حزب الله" لا يعترضون على عقد جلسات، لمعالجة الملفات الحياتية.إلى ذلك، ومع تعاظم الاستياء لدى البطريركية المارونية من جلسات الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن ما يحدث فيه ظلم واستبداد بحق لبنان واللبنانيين، واستخفافاً بشخص رئيس الجمهورية، أياً يكن الرئيس، وطالب أصحاب الورقة البيضاء بالاعلان عن اسم مرشحهم والتصويت له.