المحلية
لا نساء ولا رومانسية ولا كوميديا في تلفزيون حكومة طالبان
الخميس 02 ديسمبر 2021
5
السياسة
تفاعل مغردون مع دعوة وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حكومة طالبان، القنوات التلفزيونية الأفغانية إلى التوقف عن بثّ مسلسلات تظهر فيها نساء، في إطار "التعليمات الدينية" الجديدة، وأظهر عدد منهم ترحيبه بالقرار، الذي وجد اعتراضات مماثلة من آخرين.وتتضمن أحدث مجموعة من إرشادات طالبان التي تم إصدارها لقنوات التلفزيون الأفغانية ثماني قواعد جديدة، من بينها "ينبغي على قنوات التلفزيون أن تتجنّب عرض مسلسلات رومانسية تلعب نساء فيها أدوارًا".وتشمل التعليمات حظر الأفلام التي تعتبر مخالفة لمبادئ الشريعة الإسلامية والقيم الأفغانية، كما تحظر الكوميديا والعروض الترفيهية التي تهين الدين أو يمكن اعتبارها مسيئة للأفغان.وكتب مغرد مؤيد للقرار:R7Kg5a0EmRTRNok@"افضل واجمل قرار في التاريخ . نتمنى من حكام العرب والمسلمين يحذون حذوهم".وأضاف آخر:aliaz20072@"عفية عليهم، عفية عليهم زين ما يسوون الستر جميل".وأصرت حركة طالبان على أنه لا ينبغي بث الأفلام الأجنبية التي تروّج القيم الثقافية الأجنبية. وعادة ما تعرض القنوات التلفزيونية الأفغانية أعمالا درامية أجنبية تشارك فيها شخصيات نسائية.وأرسلت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مرشدًا دينيًا للقنوات التلفزيونية، لإلغاء المسلسلات والبرامج التلفزيونية التي تصور النساء.وتفرض الوزارة أيضًا ارتداء الصحافيات "الحجاب الإسلامي" عندما يظهرنَ على الشاشة، دون تحديد ما إذا كانت تتحدث عن مجرد وضع وشاح على الرأس -وهو ما ترتديه أصلًا النساء- أم تقصد ارتداء حجاب يغطي المزيد من جسد المرأة. وبررت الوزارة قراراتها بأنها تسعى لمواجهة انتشار "الفجور" وحظر بث أي أعمال "تتعارض مع مبادئ الشريعة والقيم الأفغانية".وهذه المرة الثانية التي تحاول فيها الوزارة ضبط سلوكيات القنوات التلفزيونية الأفغانية منذ سيطرة حركة طالبان على السلطة في منتصف أغسطس الماضي.وخلال فترة حكم طالبان الأول بين 1996 و2001 كانت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المكلّفة بالسهر على احترام "القيم الإسلامية" من جانب الشعب تثير مخاوف بسبب أصوليتها والعقوبات التي كانت تفرضها.وكانت طالبان قد منعت مشاهدة التلفزيون والسينما وكل أشكال الترفيه باعتبارها غير أخلاقية. وعاقبت الحركة أيضا بالجلد على الملأ الناس الذين يُضبطون بالجرم المشهود أثناء مشاهدتهم التلفزيون أو يكون بحوزتهم جهاز فيديو، وتقوم بتحطيم جهاز التلفزيون أو الفيديو. وكانت هناك محطة إذاعية واحدة فقط تدعى "صوت الشريعة" تبث البرامج الدينية.وبعدما طُردت من الحكم عام 2001 عادت طالبان إلى السلطة في أغسطس الماضي بعد عشرين عاما من إدارة حكومة تدعمها الدول الغربية.وأعرب مغردون عن عجبهم من قرار طالبان، واعتبروه "حكما ظلاميا"، يضر بالمجتمع ويعيد الافغانيات الى دائرة النبذ، وكتب أحدهم:FFj3oHReJ0EA2dx@"طالبان و عقدة النساء.. هل صدق كارل ماركس عندما قال : ان التغيرات الاجتماعية العظيمة مُستحيلة دون ثورة نسائية، وتقدم أي مُجتمع يُقاس من خلال وضع المرأة فيه".وغرد آخر:ahmeadmg@"طالبان مش قادرة تدير دولة الشعب الافغاني على حافة الجوع وهم مهتمون بالنساء فقط"ورأى آخر أن ما يجري هناك ليس سوى اضطهاد:90DNoh1pre0gK1e@"اضطهاد تام للنساء في افغانستان"وخلال العقدين الماضيين، شهد قطاع الإعلام الأفغاني ازدهارا وأُنشئت العشرات من الإذاعات والقنوات التلفزيونية، ووفّرت فرص عمل جديدة للنساء، ورغم أن الحركة عادت لتظهر نفسها أكثر اعتدالًا، إلا أنها لم تسمح بعد لعدد كبير من النساء باستئناف عملهنّ في القطاع العام.وحسب منظمة "مراسلون بلا حدود"، تراجع عدد الصحافيات العاملات في كابول من 700 العام الماضي إلى أقلّ من مئة حالياً.