طلال السعيدجاء في الحديث الصحيح: "لايلدغ مؤمن من جحر مرتين"، والمعنى واضح وضوح الشمس في رابعة النهار، فمن لدغك في المرة الأولى فعليك أن تحذر منه.يا طويل العمر، قامت حكوماتٌ سابقة منذ حكومة 92 بالتحالف مع الإخوان المسلمين لسبب أو لآخر، ليس المجال هنا لذكره، ورغم تحذيرات المرحوم الشيخ سعود الناصر، الذي كان عضوا فاعلا في تلك الحكومة، ذاق منهم الأمرين خلال الاحتلال وحرب التحرير، إلا أنَّ رئيس الحكومة في ذلك الوقت أصر على التحالف الذي كانت نتائجه كارثية على بلدنا، ومازلنا نعاني منها حتى الآن؛ فقد تغلغل الأخوان في كل مفاصل الدولة وزرعوا خلاياهم في كل جسم الدولة حتى أصبحوا أقوى من الدولة نفسها أو أنهم أصبحوا دولة داخل الدولة وبلغوا أوج عظمتهم بعد استيلاء الإخوان على حكم مصر.ومع بداية الربيع العربي كانوا جاهزين للاستيلاء على الكويت، إلا أن الله سلم، فهم يفكرون وهم في سراديبهم، ولكن حين يخرجون إلى النور يكشفهم الناس، وهذا ما حصل في الكويت، فقد عادوا إلى سراديبهم خائبين، ولكنهم لم ييأسوا وبقيت النار تحت الرماد وهاهم يتحركون من جديد بعد أن أعادوا تنظيم صفوفهم وأصبحت وزارة الإعلام هدفهم الأول وبالفعل نجحوا بإعادة كوادرهم إلى الأضواء وهذا دليل على ضعف الأجهزة الأمنية عندنا التي لديها ملفات متخمة بالملاحظات و بالتحفظات على تلك الكوادر ومع ذلك لم تطلب من الإعلام إبعادهم عن الشاشة مثل ذلك الذي يهدد بتطيير الرؤوس في الشارع ثم يخرج علينا بالنصح والإرشاد ويتساوى هو والمخلصون من أبناء الوطن بل يتمتع بميزات لم يتمتعوا بها دليل على أن زحفهم قد بدأ والأجهزة الأمنية في سبات عميق!يا طويل العمر، هم "كالسيف إن لم تقطعْهُ قطعَك"... زين.
[email protected]