لابيد يفتتح مقر بعثة إسرائيل بالمغرب ويشهد قداساً يهودياً

الرباط، عواصم - وكالات: افتتح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد أمس، مكتب الاتصال الإسرائيلي في العاصمة المغربية الرباط، ونشر صوراً له على "تويتر" وهو يفتتح المكتب، بحضور نائب وزير الخارجية المغربي محسن الجزولي، وعقب الافتتاح توجه لابيد إلى الدار البيضاء، حيث كان من المقرر أن يلتقي الجالية اليهودية ويحضر قداساً يهودياً في معبد "بيت إيل".
وكان لابيد وقع ونظيره المغربي ناصر بوريطة عددا من الاتفاقيات ليل أول من أمس، حيث أعلنت وزارة الخارجية المغربية أن بوريطة ولابيد، وعقب محادثات بينهما، وقعا مذكرة تفاهم تتعلق بإنشاء آلية للتشاور السياسي، بهدف المساهمة في تعميق وتقوية العلاقات المتعددة الأوجه والتعاون بين البلدين، وإجراء الطرفين مشاورات منتظمة بشأن استعراض جميع جوانب علاقاتهما الثنائية.
كما تهدف إلى تبادل وجهات النظر بخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى التطورات التي تطرأ على الساحة الإقليمية والدولية، ومشاورات التعاون الثنائي في جميع المجالات، خاصة في التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني والثقافي.
وأضافت أن البلدين وقعا اتفاقيتين في مجالات الثقافة والشباب والرياضة والخدمة الجوية.
من جانبه، زار لابيد ضريح الملكين الراحلين الحسن الثاني ومحمد الخامس، وكتب في سجل الزيارات، معربا عن شكره على صداقتهم ودعمهم للشعب اليهودي عبر التاريخ.
بدوره، بحث رئيس البرلمان المغربي الحبيب المالكي، مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست الإسرائيلي رام بن باراك، الذي يرافق لابيد في زيارته، تعزيز التعاون بين البلدين وآفاقه المستقبلية، وأكدا على دور الجالية اليهودية المغربية في توطيد العلاقات الثقافية والإنسانية بين البلدين، وأشادا بتميز الهوية الحضارية والثقافية المغربية الغنية بروافدها المتعددة، والتي تعتبر العبرية أحد مكوناتها الأساسية كما جاء في الدستور المغربي. وشددا على أهمية الديبلوماسية البرلمانية في تعزيز الحوار، وفتح آفاق جديدة للتعاون والتفاهم بين الشعوب، ودورها المحوري في تقريب وجهات النظر.
وبينما رحبت السفارة الأميركية في المغرب بزيارة وزير الخارجية الإسرائيلي، وبإعادة فتح مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، دانت حركة "حماس" الفلسطينية الزيارة، معتبرة أنها "يترتب عليها تداعيات خطيرة على الشعب الفلسطيني، وتجميل لوجه الاحتلال الإسرائيلي".