لارشيه: رؤية الأمير ثاقبة لإيجاد حلول سلمية لقضايا المنطقة

كتب - شوقي محمود:


أعرب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه عن الارتياح للنتائج المثمرة لزيارته للكويت التي اختتمها أمس، مؤكداً أن اجتماعه مع سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد كان رائعا، حيث استمع إلى رؤية سموه الثاقبة في الكثير من القضايا المهمة في المنطقة مثل سورية والعراق وإيران.
جاء ذلك في ردود لارشيه على اسئلة الصحافيين على هامش اجتماعه مساء أول من أمس برموز من الجالية الفرنسية في دار سكن السفيرة ماري ما سدوبوي، مشيراً الى العلاقات الاستثنائية بين البلدين حيث تنقاسمان الحيوية والقيم البرلمانية فضلا عن التعاون في المجال التشريعي وخصوصاً في مجال الحرب على الإرهاب ومحاربة الاخبار الكاذبة فضلاً عن تقوية الجانب الاقتصادي بتعزيز تواجد الشركات الفرنسية في تنفيذ خطة التنمية الكويتية.
وتطرق إلى اجتماعه مع رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وحضور احدى جلسات المجلس مؤكداً أنه لاحظ الديمقراطية الحقيقة في البرلمان الكويتي، وهي حالة استثنائية في المنطقة مما يوحي بأن الانتخابات الكويتية كانت نزيهة، وان هناك سلطة لمجلس الأمة في مراقبة الأداء الحكومي.
وحول زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للكويت قال: اتمنى اتمام هذه الزيارة وسأطلب منه ذلك نظراً للعلاقات بين البلدين، كما أن المنطقة تحتاج إلى التعاون والتنسيق مع الكويت التي تتمتع فيها سياستها بالتوازن والحكمة، وبالتالي هي فريدة في توجهها وسياستها الخارجية. وقال التقيت الرئيس العراقي قبل شهرين، ونائب رئيس الوزراء القطري منذ ثلاثة أسابيع وناقشت معهما الوضع في المنطقة، كما بحثت هذه الأمور مع المسؤولين في الكويت ووجدت ان لديهم مواقف تتسق مع مواقفنا حيث إنها تتمتع بسياسة متوازنة مع إيران كما أن فرنسا تحترم الاتفاق النووي ووجدت اهتمام الكويت باستقرار العراق وحل الأزمة السورية، وهذه القضايا في قلب السياسة الكويتية ومع الإرادة والتعاون بيننا سنعزز ضرورة التوصل إلى حلول سلمية.
ورداً على سؤال حول تعاون دفاعي جديد بين الكويت وفرنسا اجاب لارشيه، ليس انا من يقرر ذلك انما الجهة التنفيذية هي المسؤولة عن التوقيع على اتفاقيات دفاعية، وما يهمني هو نوعية التعاون فيما بيننا وخصوصا اننا نتقاسم نفس المبادئ والقيم وعلاقة متميزة تقوم على الاحترام المتبادل.
وأكد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي دعمه لاعفاء الكويتيين من تأشيرة "الشنغن" مستدركاً أن هذا يرجع الى الاتحاد الاوروبي وغير مطروح حالياً على اجندته بانتظار قرار اللجنة المشتركة ما تقرره الأغلبية في هذا الشأن، مرحبا بالكويتيين لزيارة فرنسا وعدم القلق مما حدث فيها في الفترة الماضية.
وحول رؤيته للمنطقة بعد تنفيذ العقوبات على إيران، شدد لارشيه على أهمية استمرار الحوار مع طهران، وقال: إن هذه العقوبات احادية من جانب الولايات المتحدة، ولابد ان نكون جميعا على حذر حتى لاتنفجر المنطقة برمتها، كما أن التعاون الكويتي الفرنسي في مجلس الأمن لحل الأزمات سياسياً وليس عسكرياً.


ماسدوبوي: زيارة كبار المسؤولين
تدعم العلاقات الثنائية

أكدت السفيرة الفرنسية لدى الكويت ماري ماسدوبوي أن العلاقات بين البلدين في الفترة الاخيرة شهدت المزيد من تبادل الزيارات الرسمية بين كبار المسؤولين مما يدعم العلاقات بين البلدين، مشيرة الى زيارة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح الى باريس واجتماعه مع الرئيس ماكرون والمباحثات المهمة التي اجراها في العاصمة الفرنسية.
واشارت الى زيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه الى الكويت وهي الأولى من نوعها في تاريخ البلدين، والنتائج الممتازة التي تحققت.



مغادرة البلاد

غادر رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرارد لارشيه والوفد المرافق له البلاد أمس عقب اختتام زيارة رسمية له استغرقت أربعة أيام.



وسام لطبيبة في"مكي جمعة"

شهد الحفل منح الطبيبة الفرنسية لبيبة تميم وسام من درجة فارس لما قدمته من خدمات جليلة لمرضى السرطان في الكويت على مدى ثلاثة عقود، كما انها تعتبر من مؤسسي مركز مكي جمعة قبل 35 عاماً.



زيارة عريفجان

أشار لارشيه الى زيادة القوات الفرنسية في معسكر عريفجان التي تساهم مع قوات التحالف في محاربة "داعش" لافتا الى مساهمة بلاده في حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي حيث سقط جرحى وقتلى.
وقال لدي ذكريات لن تنسى بهذا الخصوص فعندما كنت رئيس بلدية بمارسيليا التقيت احد الجنود الذين شاركوا في حرب تحرير الكويت وكان لا يعلم اين تقع؟ ولكن اصرار الرئيس ميتيران آنذاك على المشاركة جاءت من موافقة جميع القوى.