

لافتات التأبين في الشوارع… تروي قصة الحب والوفاء لأمير التواضع
انتشرت أعلى الأبنية والمنشآت في عدد كبير من المناطق
منذ الاعلان عن وفاة سمو الامير الراحل الشيخ نواف الأحمد، اتشحت الكويت بالسواد، واترعت القلوب بالحزن والألم على فقيد الكويت والامتين العربية والاسلامية الكبير. الاجيال الجديدة وجدت في وسائل التواصل الاجتماعي متنفسا للتعبير عن حزنها وألمها وشعورها بمرارة الفقد، اذ أطلقت وسما باسم سموه على منصة (اكس)، فيما عبر اخرون عن حبهم للامير الراحل وحزنهم على فراقه عبر لافتات سوداء كبيرة الحجم، كتبت عليها عبارات النعي والتأبين ، وأدعية لسموه بالرحمة و المغفرة ، مع صورة كبيرة لسموه ملوحا بيده التي لطالما امتدت بالخير والعطاء الانساني الى الشعوب الفقيرة والمحتاجة، كما امتدت الى كل صاحب حاجة في الداخل.
اللافتات التي انتشرت في الشوارع وفي عدد كبير من مناطق الكويت كانت بمثابة شهادات على قصة الحب والوفاء التي ربطت أمير التواضع والعفو والتسامح مع شعبه، وهي تختصر تاريخا طويلا وحافلا بين حكام الكويت من ال الصباح الكرام والشعب الكويتي الأصيل، اذ كانت العلاقة على الدوام بين الحاكم والمحكوم في الكويت نموذجا متفردا قل نظيره في الدول العربية والاسلامية وهي علاقة قائمة على روح الاسرة الواحدة، قوامها الود والرحمة والتكافل.
رحل سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد ، وبقيت لافتات النعي والتأبين في الشوارع شاهدة على حب الكويتيين وتقديرهم لأمير الزهد والاخلاق القويمة .


