السبت 05 أكتوبر 2024
28°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لافروف: التقارب السوري- التركي يحتاج لتعزيز الثقة ولن يتم في لحظة

Time
السبت 08 أبريل 2023
View
5
السياسة
دمشق، أنقرة، عواصم - وكالات: كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في أنقرة، تطورات الوضع السوري ومسار عملية التقارب التركي السوري، وذلك بعد محادثات مطولة مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو.
وقال لافروف: "ناقشنا بشكل تفصيلي الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة القوقاز والبحر الأسود، وأولينا اهتماما خاصا للتسوية السورية في سياق عملية التطبيع بين سورية وتركيا بوساطة روسية، وكما تعلمون في العام الماضي تم التواصل على مستوى وزراء الدفاع. ثم كان هناك تواصل رباعي لنواب وزراء الخارجية".
وتابع لافروف بالقول: "العملية لا يمكن أن تتم في لحظة، لا بد من تعزيز الثقة والشفافية، وتوازن المصالح للمشاركين في العملية، وقد انطلقنا من هذا عندما بدأنا مساعينا، ونحن وزملاؤنا نحضر للقاءات على مستوى الوزراء، وهو ما حدث خلال لقاء نواب الوزراء في العاصمة الروسية مؤخرا".
من جانبه، قال الوزير التركي مولود تشاووش أوغلو خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع لافروف: "قمنا بتقييم الوضع في سورية. نحن نشكر لافروف والخارجية الروسية على إعداد وتحضير لقاء نواب وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران وسورية في موسكو في الرابع من أبريل الجاري"، مضيفا "تأمل أنقرة أن تستمر عملية التسوية السورية بنفس الشكل الشفاف والمفتوح الذي كانت عليه من قبل".
وكانت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء ذكرت أن لافروف ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، سيركزان خلال محادثاتهما على تطبيع العلاقات السورية التركية، ومشروع محطة "أكويو" الكهروذرية التي تشيدها مؤسسة "روس آتوم" الروسية للطاقة النووية، كما سيبحثان التعاون الثنائي في الطاقة والسياحة والوضع في العراق والقوقاز واستئناف العلاقات بين أرمينيا وتركيا والأزمة الأوكرانية والتسوية السورية.
ويبحث الجانبان أيضا صفقة الحبوب التي تم تمديدها في منتصف مارس الماضي 60 يوما، وإزالة العراقيل الغربية أمام وصول المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية إلى دول العالم.
في غضون ذلك، أكد المحلل الأكاديمي علي دميرداس أن أضرار بقاء الوجود العسكري الأميركي في سورية أكبر من فوائده، مشددا على أن الحجة التي ترددها الولايات المتحدة لوجودها العسكري في سورية بأنها تعمل على احتواء خطة تنظيم "داعش" الإرهابي لم تعد مقبولة.
واعتبر أنه في حين تبدو تبريرات وجود القوات الأميركية في سورية لاحتواء خطر "داعش" وتقليص النفوذ الإيراني وحماية إسرائيل مشروعة، فإن الطرق التي تستخدمها واشنطن لتحقيقها تمثل مشكلة بطبيعتها وسوف تتسبب في المزيد من المشاكل ليس فقط لواشنطن وإنما للمنطقة أيضا، مشيرا إلى أن "داعش" يهدد الدول والتنظيمات الإقليمية أكثر مما يهدد الولايات المتحدة، وهو ما يدحض حجة الوجود الأميركي في سورية لمواجهته.
واختتم بالقول إن دراسة تداعيات كل التحركات الأميركية في الشرق الأوسط على مدى الثلاثين عاما الماضية، تنتهي إلى نتيجة واضحة وهي أن أميركا دمرت كل أعداء إيران الإقليميين، بدءا من صدام حسين وحتى تنظيم "داعش"، حتى أنه يمكن القول إن أميركا تخوض معارك إيران في الشرق الأوسط، لذلك يتساءل الرأي العام الأميركي المرهق من الحروب والصراعات على مدى العقود الماضية، لماذا أصبحت إيران والصين وروسيا أكثر نفوذا في الشرق الأوسط، في حين تفقد الولايات المتحدة نفوذها رغم أنها أنفقت نحو ثمانية تريليونات دولار وخسرت نحو 5000 جندي في صراعات المنطقة.
آخر الأخبار