الجمعة 04 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

لافروف في أنقرة... "باع واشترى": للجيش السوري كامل الحق في استرداد إدلب

Time
الثلاثاء 14 أغسطس 2018
View
5
السياسة
أنقرة- وكالات: في ما بدا صفقة تبادل مصالح بين روسيا وتركيا؛ القطبين المؤثرين في "صيغة أستانا" لمعالجة الأزمة السورية، أفسح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس، المجال واسعاً أمام نظيره الروسي الزائر سيرغي لافروف للحديث عن "الحق الكامل" لقوات النظام السوري في "قمع ومكافحة الإرهابيين في إدلب"، ليسمع منه، في المقابل، كلاماً مطمئناً عن استعداد روسيا "لاستخدام العملات الوطنية في التعامل التجاري"، الأمر الذي يقوّي موقف تركيا في "الحرب التجارية"، التي شنتها عليها حليفتها الولايات المتحدة، وأدّت- حتى الآن- إلى تدهور دراماتيكي لليرة إزاء الدولار.
ففي مؤتمر صحافي عقده الوزيران في العاصمة أنقرة أمس، ردَّ لافروف على سؤال عن الكيفية التي سيتعامل بها جيش النظام السوري مع محافظة إدلب، آخر المعاقل المسلحة خارج سلطة دمشق، قائلاً: "الجيش السوري له، بالتأكيد، كامل الحق في قمع المظاهر الإرهابية (...) هو موجود على أرضه، ويحارب لأجل استقلال بلاده ضدّ الإرهابيين، وهذا يتوافق مع القرار 2254". وأضاف: "نحن من جهتنا نؤيد الجيش السوري في هذه الإجراءات المتوافقة مع القانون الدولي".
من جانب آخر، أكد الوزير الروسي أن سياسة فرض العقوبات، التي تنتهجها الولايات المتحدة، "تنتهك مبادئ التجارة الدولية وقرارات الأمم المتحدة". وقال: "وفقاً لذلك، فإن العقوبات الاقتصادية من جانب أحادي غير مشروعة".
ورداً على سؤال عن كيفية مواجهة العقوبات الأميركية، أوضح لافروف أن موسكو "وضعت ضمن أهدافها منذ سنوات استخدام العملات المحلية في التعاملات التجارية"، لافتاً إلى أن العقوبات الأميركية "تطال خصوصاً الدول الأطراف في محادثات أستانا، وواضح أنها ترمي لعرقلة تحقيق نتائج ملموسة من خلالها". وأعلن، في هذا السياق، أن موسكو وأنقرة "تعتزمان زيادة شراكتهما الستراتيجية في مجال السياسة الخارجية".
من جهته، قال جاويش أوغلو: "إن ضمان الأمن في إدلب أمر صعب، في ظل وجود الإرهابيين"، مُبدياً ثقته بأن "روسيا وتركيا قد تجدان معاً طرقاً لتسوية الوضع في إدلب".
لكنَّ الوزير التركي رأى أن "قصف أراضي إدلب كلها أمر غير مقبول". وقال: "إنه انتحار (...) وجود الإرهابيين يمثل تهديداً لممثلي المعارضة السورية، وكذلك للمدنيين". وأوضح أن "في إدلب إرهابيين قدموا من الغوطة الشرقية وحلب؛ وهؤلاء يمثلون تهديداً للسكان المدنيين، وعلينا أن تعاون مع روسيا والقوى الستراتيجية الأخرى لكشف الإرهابيين والقضاء عليهم (...) علينا أن نكافح الإرهاب معاً".
آخر الأخبار