حذّرت منظمة الصحة العالمية من متحور جديد لفيروس كورونا المستجد، والذي يعتبر أشد شراسة ويطلق عليه اسم "لامبدا" حيث شكل ما نسبته 70% من الإصابات بفيروس كورونا في كل من تشيلي والأرجنتين في قارة أميركا اللاتينية في الأسابيع الأخيرة.وقالت مديرة المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، كاريسا إتيان، لوسائل الإعلام: "إن القرائن المتوافرة حتى الآن عن هذه الطفرة تشير إلى خطورتها العالية، خاصة من حيث سرعة انتشارها وقدرتها على مقاومة المناعة الناشئة عن اللقاحات، والتعافي من الوباء". وأضافت المسؤولة الأممية: "ما زلنا لا نملك البيانات الكافية لتحديد مدى خطورة هذه الطفرة ومواصفاتها النهائية، لكن المؤشرات العلمية التي تجمعت حتى الآن لدى الخبراء، لا تبعث على التفاؤل". وقد تم اكتشاف هذا المتحور لأول مرة في البيرو في يناير 2020، وفي أبريل 2021 أصبح أكثر من 80% من حالات كورونا الجديدة في البيرو من هذا المتحور. رأي العلماءويقول عالم الأحياء الدقيقة بابلو تسوكاياما، والذي وثّق ظهور "لامبدا"، وفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية: "تغذي فجوة المعلومات المخاوف بشأن هذا المتحور، كما تثير القدرة المحدودة لأميركا اللاتينية على المراقبة وإجراء تحقيقات وبحوث عنه، المخاوف التي قد تكون مبالغة". وأضاف تسوكاياما: "لا أعتقد أن يكون لامبدا أسوأ من المتحورات المكتشفة من قبل"، حسبما نقل موقع CNET المتخصص بالأخبار العلمية والتكنولوجيا. كذلك ذكر باحثون في تقرير نشرته صحيفة "تايمز" البريطانية أن دراسات أولية لم تخضع للمراجعة بعد، أظهرت أن الأجسام المضادة التي تولدها لقاحات فايزر وموديرنا وكورونافاك الذي طورته شركة سينوفاك الصينية، كانت أقل قوة ضد "لامبدا" مقارنة بالسلالة الأصلية، إلا أنها لا تزال تحيّد الفيروس، ومن المتوقع أن ترتفع فعاليتها ضد المتحور الجديد.