بيروت ـ "السياسة":أكدت أوساط وثيقة الصلة برئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي لـ "السياسة"، أن "الاتصال الذي أجراه الرئيس ميقاتي بوزير الخارجية الكويتية معالي الدكتور أحمد الناصر المحمد الصباح، إيجابي وبناء، ويأتي في سياق الاتصالات المستمرة مع المسؤولين الكويتيين، في إطار استكمال الوساطة المستمرة التي تقوم بها الكويت، لتجاوز الأزمة اللبنانية مع الخليج"، مشددة، على أن "لا صحة لكل ما قيل عن عدم حصول تقدم على صعيد حل هذه الأزمة، لكن الأمور بحاجة إلى مزيد من الوقت، بدليل عدم حصول أي تصعيد على هذا الصعيد منذ الزيارة الأخيرة للوزير الكويتي، وأن الرئيس ميقاتي حريص على التواصل الدائم مع المسؤولين الكويتيين، حتى تستعيد العلاقات اللبنانية الخليجية عافيتها" .إلى ذلك، تسير الأزمة القضائية المصرفية والسياسية إلى مزيد من التعقيد المفتوح على كل الاحتمالات، مع توجه مصارف لبنان إلى الإضراب التحذيري، اليوم وغداً، رفضاً للحملات التي تستهدفها من قبل القاضية غادة عون، في حين علمت "السياسة" من مصادر مصرفية، أن "معالجات الحكومة قاصرة عن نزع فتيل التوتر، وعن اتخاذ الإجراءات الملائمة التي تبقي المصارف بمنأى عن ملاحقات القاضية عون التي تنفذ مخططاً، لم يعد خافياً على أحد، توازياً مع الحملة على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بعد توقيف شقيقه رجا، بناء على إخبارات لم تتأكد صحتها".ومن القاهرة، أكد البطريرك بشارة الراعي، أن "الرئيس عبدالفتاح السيسي يحب لبنان واللبنانيين وقد شكرته على الجسر الجوي الذي أنشأه بعد انفجار المرفأ، مما يعبر عن محبته وعلى فتح أبواب مصر للبنانيين وعلى مواقفه الداعمة دائماً للبنان وعلى الوساطة التي يقوم بها مع بلدان الخليج".
وقال الراعي، في حديث عبر الـ MTV، "تطرّقنا إلى قضايا لبنان الداخلية وعبّر السيسي عن أسفه للحالة التي وصل إليها لبنان وقلت له إن لبنان مريضٌ ونحن بحاجة إلى علاج مرضه وهو عدم تطبيق اتفاق الطائف"، معتبرًا أن "الحلّ هو إعلان الحياد".وأضاف، "نأسف لأنّ لبنان أصبح منعزلاً عن العالم والرئيس المصري مستعدّ لدعم القضيّة اللبنانية وقد أكّد هذا الأمر وقلت له إنّ الحلول ليست في يد اللبنانيين وحدهم لتطبيقها إنّما هناك دور للعرب والمجتمع الدولي"وأردف، "تحدثنا عن موضوع سلاح حزب الله الذي خرج من يد اللبنانيين ولو كانت هناك ستراتيجية دفاعية لحُلَّ جزء من المشكلة".ومن بيروت، قال المطران إلياس عودة، "بلدنا بحاجة إلى المؤسسات الفاعلة، التي تهدف إلى خدمة المواطن وتسهيل حياته وفقا للقوانين، على المعاملات الرسمية تنجز بسرعة، والطوابير تختفي، ويسود احترام المواطن، كائنا من كان، وتزول المحسوبيات والوساطات، والصفقات والسمسرات وهدر المال العام. ولكي تكون المؤسسات فاعلة يجب أن يكون العاملون فيها من موظفين ومدراء، أمناء لوظيفتهم، يتحلون بالحس الوطني والنزاهة والكفاءة وحب العمل والخدمة، وألا يكونوا عالة على الوطن والمواطنين، وضعوا في مراكزهم للاستفادة عوض الإفادة.من جهته، رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أنه "في سياق الأزمات الدولية والمحلية المتفاقمة تبدو الحكومة مجرد نمر ورقي رغم أننا في قلب أسوأ أزمة على الإطلاق". وأضاف، "ما بين بورصة الحواصل الإنتخابية وحرب المصارف وقحط السيولة النقدية والتخبط القضائي والتهديد بفضح الملفات السوداء وتحريك دكاكين الدولار، هناك كارثة أسعار واحتكار أنهكت شعبنا وناسنا".