الثلاثاء 16 ديسمبر 2025
17°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لبنان: أسبوع حاسم أمام تأليف الحكومة... وعون يستعجل الولادة

Time
السبت 26 يناير 2019
السياسة
بيروت ـ "السياسة":


بين أسبوع الحسم واستبعاد المقربين من الرئيس المكلف سعد الحريري اعتذاره عن التكليف، لا مؤشرات توحي بقرب الانفراج، طالما أن "حزب الله" وحلفاءه ما زالوا على مواقفهم المستبعدة لولادة الحكومة في وقت قريب، متهمين دوائر القصر الجمهوري و"بيت الوسط" بترويج أجواء غير صحيحة عن تشكيل الحكومة في الأيام القليلة المقبلة، ما يجعل الأمور على حالها من المراوحة دون بروز معطيات مشجعة على تجاوز أزمة تمثيل اللقاء التشاوري الذي اتهم الرئيس الحريري بالتنازل عن صلاحياته، مؤكداً أن الوزير الذي سيمثله لن يكون محسوباً على رئيس الجمهورية ميشال عون.
وأشارت مصادر رئاسة الجمهورية لـ"السياسة"، إلى أن "الرئيس عون يستعجل تشكيل الحكومة التي طالت كثيراً وهو لا يدخر وسعاً لتحقيق هذا الأمر في أسرع وقت"، لافتة إلى أن "اتصالات الوزير جبران باسيل تركز على هذا الأمر"، ومتحدثة عن "إمكانية حصول تطورات مهمة على الصعيد الحكومي الأسبوع المقبل".
في حين لا تتوقع أوساط الثامن من آذار كما قالت لـ"السياسة"، "حصول ما يحمل على التفاؤل، باعتبار أن الأمور ما زالت على حالها دون بروز إيجابيات"، مشددة على أن "الكرة في ملعب الرئيس المكلف" .
وفيما يتوقع عودة الرئيس الحريري إلى بيروت في الساعات المقبلة قادماً من باريس، حيث التقى الوزير جبران باسيل ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، شدد الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري، على أن "الرئيس سعد الحريري لم يفقد الأمل يوماً، وما زال حتى اللحظة يدور الزاويا، وكل همه الناس والبلد، ومن أجلهم صابر صبر أيوب، ويقوم بكل شيء من أجل حماية لبنان والحفاظ على ثقة العرب والعالم فيه"، مؤكداً أن "اليد ممدودة للتعاون، وبحكمة الرئيس الحريري، والتنسيق مع رئيس الجمهورية ميشال، سنرى حكومة الوفاق الوطني قريباً، ولن نرى المزيد من الطروحات والاجتهادات التي سبق وقلنا أنها ولدت ميتة وإكرام الميت دفنه، والتاريخ لن يرحم المعطلين".
من جهته، اعتبر مستشار الرئيس المكلف عمار حوري أن الرئيس الحريري قدّم التضحيات الممكنة في الملف الحكومي، محذراً من أن البلد وصل الى حافة الهاوية والمطلوب وقف الصراع على الحصص والحقائب، مؤكدا أن الأسبوع المقبل سيكون حاسماً بتشكيل الحكومة وإلا فسيكون هناك موقف حاسم للرئيس سعد الحريري، الذي قال حوري إنه لم يتحدث يوماً عن حصرية التمثيل ولم يطالب بحصة وزارية لرئيس الحكومة أسوة برئيس الجمهورية. ورأى أن البعض يخرق الدستور من خلال وضع شروط وعقبات أمام تشكيل الحكومة التي يجب أن تنحصر برئيسي الحكومة والجمهورية، داعياً القوى السياسية كافة الى تحمل مسؤولياتها وتسهيل عملية التأليف.
وأشارت معلومات "التيار الوطني الحر"، الى ان "هدف لقاءات باريس بين الرئيس الحريري والوزير باسيل التوصل الى حل للتأليف على قاعدة عدالة التمثيل والتنازلات المتبادلة"، معتبرة "المهم الانتهاء والحسم هذا الاسبوع والّا فإن التيار الوطني الحر ورئيسه لن يبقوا ساكتين وصامدين بالصبر والصمت تحملاً من اجل تسهيل التأليف".
وتوازياً، أشارت مصادر مطلعة على اجتماعات باريس، الى "عقد أكثر من لقاء بين الرئيس الحريري والوزير باسيل بحضور وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال غطاس خوري وعضو تكتل لبنان القوي النائب الياس بو صعب، بالإضافة الى لقاءات مع أفرقاء آخرين". ولفتت الى ان "ما يحصل في باريس لم يصل إلى حل وباسيل مصر على طرح الافكار التي تراعي مطالب جميع الفرقاء على قاعدة احترام التمثيل والتنازلات المتبادلة".
وفي السياق، كتب رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، على "تويتر"، "قبل أن يقفل باب التفكير الحر أو يصبح احاديا، هل تشكيل الحكومة في لبنان مرتبط بانجاز حكومة العراق، أم بإتفاق اضنة أم أصبحنا في مسار واحد مع ازمة فنزويلا مرورا باليمن؟، وهل الاطالة في انجاز الحكومة هو لاضعاف لبنان اقتصاديا وانهاكه من أجل تعميم اليأس والفقر والهجرة".
وكتب نائب رئيس مجلس النواب السابق فريد مكاري، على "تويتر"، "وزير الخارجية الفرنسي وصف أزمة تأليف الحكومة في لبنان بأنها وضع سوريالي. جزء من كلمة سوريالي هو... سورية! ممنوع أن نسمح بتوفير فرص للنظام السوري للعودة إلى التأثير على الساحة اللبنانية".
على صعيد آخر، هاجم مدير مكتب وزير الاشغال في حكومة تصريف الاعمال يوسف فنيانوس شكيب خوري، على "تويتر" النائب جميل السيد، فكتب: "للحق لواؤه، وللكلام سيده، وللأخلاق جميلها... وانت عن كل هذا بعيدٌ".


"أمل": زخم جديد لتأليف الحكومة

بيروت ـ "السياسة": دعا نائب حركة "أمل" علي بزي، إلى "الاتعاظ والاستفادة من التجارب المريرة الماضية والتخلي عن النكد السياسي، والشد على الذات والتنبه إلى ما يجري حولنا من أزمات وتوترات إقليمية، ولربما هذه التوترات تتحول الى سخونة وحرب، ونحن لسنا ببعيدين عنها، فكيف يمكن أن نواجه هذه الأوضاع والمؤشرات السلبية القادمة؟".
وقال: "علينا الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية، وبالأخص بعد أن لمسنا من الأيام الماضية، ان هناك نفسا ايجابيا وزخما وتعاطيا جديدا باتجاه حسم الأمور وإنهاء الملف الحكومي. نحن في كتلة التحرير وحركة أمل ما زلنا نقدم كل المرونة والتسهيلات الضرورية كي تبصر الحكومة النور، وتتوجه الى حل ومعالجة ما ينتظرها من أزمات مالية واقتصادية واجتماعية".
آخر الأخبار