الأحد 22 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
لبنان: اجتماع الرياض يدفع جهود "الخماسية" لإنهاء الشغور الرئاسي
play icon
الدولية

لبنان: اجتماع الرياض يدفع جهود "الخماسية" لإنهاء الشغور الرئاسي

Time
الخميس 28 سبتمبر 2023
View
128
السياسة

دعم فرنسي للمسعى القطري… ولودريان: الخروج من الأزمة بالتوافق… وتحذيرات من توطين النازحين

بيروت ـ من عمر البردان:

أعطى اللقاء الذي عقد بالرياض بين وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان والمبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، دفعاً لجهود باريس والمجموعة الخماسية من أجل بلورة تصور مشترك يفضي إلى إنهاء الشغور الرئاسي في لبنان، واستناداً إلى معلومات "السياسة"، فإن لودريان أبلغ المسؤولين السعوديين، أن الخيار الثالث، المتمثل في انتخاب رئيس وسطي، هو المطلوب لإخراج لبنان من هذا المأزق، في ظل استحالة تمكن أي طرف من فرض شروطه، باعتبار أن أياً منهما لا يملك الغالبية المطلوبة لانتخاب الرئيس.
وكشفت المعلومات كذلك، أن المبعوث الفرنسي أبدى دعم بلاده للمبادرة القطرية، في إطار جهود "الخماسية"، توازياً مع حرص إدارته على توفير الدعم والإسناد للجهود العربية الرامية لتقريب موعد الانتخابات الرئاسية، وأشارت معلومات "السياسة"، إلى أن لودريان وخلال زيارته المرتقبة إلى بيروت، سيؤكد للمسؤولين اللبنانيين، أن مفتاح الحل الوحيد للأزمة الرئاسية، يتمثل بالإسراع في التوافق على دعم الخيار الثالث، من أجل إنجاز الانتخابات الرئاسية، ما يفرض على المكونات السياسية، الالتقاء حول اسم من الأسماء التي يجري تداولها، وفي مقدمها قائد الجيش العماد جوزف عون.
وفي الإطار، علم "ليبانون فايلز" أن الديبلوماسية السعودية أحاطت الاجتماع باهتمام لافت يعكس تلقّفا للتغيير الحاصل في الموقف الفرنسي، وهو ما يعني أن الرياض مستعدة للانخراط في الحلّ اللبناني متى قرُبت الأفكار من مقاربتها القائمة على اختيار رئيس خال من موبقات الفساد السياسي والمالي، وقادر على استقطاب القدر الأكبر من التوافق اللبناني والغطاء الخارجي، بما يتيح إطلاق مسار حقيقي للتعافي اللبناني، سياسيا واقتصاديا وماليا.
وفي الموازاة، تُنتظر حصيلة اللقاءات اللبنانية للموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني الذي لا يزال يتابع التحضير لزيارة وزير الدولة في وزارة الخارجية محمد الخليفي في النصف الأول من تشرين الأول. وعلم أن الموفد القطري طرح بالفعل لائحة رئاسية ثلاثية تحت عنوان جس نبض المسؤولين والاستماع الى رأيهم فيها. وتضم اللائحة النائب نعمت افرام وقائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام للأمن العام بالوكالة اللواء الياس البيسري. واللافت أن الموفد القطري أكد أن الدوحة في طور جسّ النبض لا الفرض، وأنها منفتحة على أي خيار يحظى بالقدر الأكبر من التوافق اللبناني، سواء من اللائحة أو من خارجها.
وفيما عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، مع سفير دولة قطر لدى لبنان الشيخ مسعود بن عبد الرحمن آل ثاني الأوضاع العامة، سيما الملف الرئاسي، أعلن صندوق قطر للتنمية، وصول الدفعة الأولى من الوقود الذي أرسلته الدوحة لدعم الجيش اللبناني، على ان تصل الدفعات المتبقية في الأشهر المقبلة.
إلى ذلك، ووسط التحذيرات من انعكاسات استمرار النزوح السوري باتجاه لبنان، حذّرت عضو "الجمهورية القوية" النائبة غادة أيوب من تحويل النزوح السوري إلى توطين، وطالبت التيار الوطني الحر وحزب الله وحلفاءهما بالتوجه الى الدولة السورية بكلام صريح وواضح لناحية وجوب إغلاق الحدود أمام النزوح الاقتصادي الحاصل، لأنه لم يعد نزوحاً إنسانياً، واصفةً ما يحدث بالاحتلال. ودعت أيوب، إلى وقفة شعبية رافضة لعمل المفوضية وللخطوات التي يتخذها الخارج بهدف دمج النازحين مع المجتمع اللبناني، مواكبةً للموقف الرسمي. كما اتهمت الحكومة بالتلكؤ في هذا الملف، مشيرةً إلى الضياع في وجهات النظر لدى الوزراء وغياب الرؤية الواضحة.
على صعيد آخر، شدد حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري، على أنه "لن يتم طبع ليرة لتمويل الدولة ولا استكتاب سندات خزينة"، مؤكداً ان "تمويل الدولة بالدولار أمر غير وارد". وخلال لقاء مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي، أوضح منصوري أن "الدولة لن تستطيع إعادة أموال المودعين قبل إعادة هيكلة المصارف". وشدد على انه يجب إعادة إطلاق القطاع المصرفي عبر إعادة ثقة المودع.

آخر الأخبار