الدولية
لبنان: اجتماع "دار الفتوى" يدعو لانتخاب رئيس لا يهادن
الاثنين 05 سبتمبر 2022
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:في إطار زيادة الضغوطات المالية على اللبنانيين، ومع اتساع نطاق الأزمات المعيشية التي تطوق أعناقهم، بدا أن مصرف لبنان سائر باتجاه رفع الدعم نهائياً عن المحروقات، ما سيزيد سعر صفيحة البنزين إلى حدود الـ700 ألف ليرة. وقد أوضح عضو نقابة اصحاب محطات المحروقات جورج البراكس، ان "مصرف لبنان يواظب على اكمال مسيرته نحو رفع الدعم غير المباشر عن استيراد البنزين بتأمينه جزءا من هذه الفاتورة وفقاً لمنصة صيرفة، على ان تؤمن الشركات المستوردة الجزء المتبقي من اسواق الصرافة الحرة".وفيما تتفاقم أزمة الانترنت في أكثر من منطقة لبنانية، ما قد يعزل لبنان عن العالم، تحدث بعض المقربين من حزب الله عن امكانية تحرّك حزب الله على خط الانترنت لتأمين شبكة الاتصالات في الضاحية، من دون أن تستبعد امكانية مد الحزب شبكة انترنت خاصة للمراكز الاساسية في منطقة الضاحية وبعض الأحياء حيث يتواجد المسؤولون في الحزب وعائلاتهم. وسط هذه الأجواء الضاغطة، وفيما طويت على الأرجح صفحة تشكيل الحكومة، بعد نتائج اللقاء "المحبط" إذا صح التعبير بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، أكدت أوساط نيابية بارزة في الأكثرية ل"السياسة"، أن "المواقف النارية التي أطلقها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ضد العهد وحزب الله، تعكس بوضوح أن الرجل أحرق المراكب نهائياً مع هذا الفريق الذي حمله مسؤولية إيصال لبنان إلى جهنم"، مشددة على "جعجع أخذ قراره بألا مهادنة مع هذا الفريق بعد اليوم، وأن لبنان يحتاج إلى رئيس جمهورية قادر على مواجهة مخططات حلفاء إيران وسورية، وأن يضع مصلحة لبنان فوق أي اعتبار". وتوقعت مصادر نيابية بيروتية، عبر "السياسة"، أن "يلاقي الاجتماع النيابي السني الذي سيعقد في دار الفتوى في 24 الجاري، برعاية مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، الطروحات التي تقدم بها "نواب التغيير"، إلى جانب عدد من المكونات النيابية السيادية، في ما يتصل بمواصفات الرئيس العتيد، ما سيشكل جبهة معارضة نيابية واسعة، مطالبة برئيس سيادي، لا يساوم ولا يتنازل، ويكون من أبرز اهتماماتهم، إعادة إصلاح علاقات لبنان العربية والدولية، وأن يكون لبكركي رأي أساسي في اختيار الرئيس الجديد للجمهورية".وشددت المصادر، على أن "اجتماع دار الفتوى، يكتسي أهمية بالغة في هذه الظروف الدقيقة التي تعصف بالبلد، من حيث عودة الطائفة السنية لتسلم زمام المبادرة في ما يتعلق بالاستحقاقات الوطنية المنتظرة". وفي توقيت بالغ الدقة، عشية الاستحقاقات الداهمة، كتب السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، عبر "تويتر": "ميثاقُ الوِفاقُ الوطنيُّ والذي أقرَّهُ اللُّبنانيّون برعايةٍ عربيةٍ ودوليّةٍ، ليس وهمًا ولا أُحجِيَةً غامضةً فهو مُصاغٌ بلسانٍ عربيٍّ فَصيح...".وفي هذا الإطار، أشار المُحلّل السياسي نضال السبع إلى أنّ "تغريدة بخاري جاءت مع بدء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس، وقبل أسابيع من إجتماع نواب السنة في دار الفتوى". وقد أكد النائب هادي ابو الحسن، عضو "اللقاء الديموقراطي" أنّ "هذا العهد أتى بالويلات على البلد الذي أصبح منهكاً ومفكّكاً على المستويات كافّة نتيجة السياسات الخاطئة"، مشدداً على أنّ "رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لم يطرح امام وفد حزب الله الذي زاره مؤخراً اسم الوزير السابق ناجي البستاني لرئاسة الجمهورية". وفي وقت يتوقع، أن يحط في بيروت نهاية الأسبوع الجاري، الوسيط الأميركي في ملف الترسيم البحري أموس هوكشتاين، أشار النائب فريد البستاني، إلى أن "التطورات المتصلة بملف الترسيم ودخول الرئيس الاميركي جو بايدن على الخط من أجل التوافق بين لبنان واسرائيل على هذا الملف".من جهة أخرى، التقى وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم، مدير المخابرات في الجيش العميد الركن طوني قهوجي، واطلع منه على الأوضاع الأمنية في البلاد، وجرى عرض الأوضاع العامة.وأشاد الوزير سليم بـ"الإنجازات النوعية لمديرية المخابرات في الإجهاز على عصابات الجريمة المنظّمة وتثبيت السلم الأهلي وتحقيق الطمأنينة على رغم الظروف الدقيقة التي يمرّ بها لبنان"، وشدد على ان" ليس هناك من محرّمات امام فرض الأمن وحماية المجتمع".