الدولية
لبنان: اكتمال التحضيرات للقمة وتوقعات بحضور ممتاز
الثلاثاء 15 يناير 2019
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":في ظل تصاعد المواقف المنتقدة لتقصير القوى الأمنية في التصدي للممارسات التي قام بها مناصرو حركة "أمل" الذين نزعوا الأعلام الليبية وأحرقوها، وعلى وقع التحذير من مغبة تلاشي آخر ما بقي من دولة ومؤسسات في البلد، اكتملت التحضيرات اللوجستية والإدارية لعقد القمة العربية الاقتصادية التنموية في بيروت الأحد المقبل، وسط توقع مشاركة عربية رفيعة، باستثناء ليبيا التي قررت مقاطعة القمة، وغياب سورية التي سبق وعلقت عضويتها. واعتبر الامين العام لوزارة الخارجية هاني شميطلي، ان "لبنان اعتاد على جمع الاشقاء العرب كافة، وستتناول القمة مواضيع حيوية للعالم العربي"، مشدداً، بعد الاجتماع التحضيري للقمة الاقتصادية أمس، على ان "موضوع النازحين يهم لبنان، اما الملف السوري فمتشعّب اكثر وسيُبحث في أوانه".واكد ان "القمة ليست خاصة بلبنان، بل هي تجمع كل الدول العربية ونحن ننظر اليها بايجابية، لان بيروت اعتادت جمع العرب في ربوعها"، ومشيراً إلى أن، "القمة ستمثل بالنسبة للبنان حدثاً اقتصادياً مشتركاً".وقال إن "مستوى الحضور العربي في القمة ممتاز".ورأى شميطلي ان "القمة الاقتصادية تتعلق بالعمل العربي المشترك على الصعيد الاقتصادي ولبنان يكرّس دوره حاضناً لهذا الحدث وسينجزه بنجاح كبير".إلى ذلك، أكدت مصادر نيابية بارزة شاركت في اللقاء الذي عقده وكيل وزارة الخارجية الأميركية دايفيد هيل مع عدد من الشخصيات اللبنانية لـ"السياسة"، أن هناك تشدداً أميركياً واضحاً تجاه "حزب الله" ستتم ترجمته في المرحلة المقبلة، في موازاة العقوبات التي تريد واشنطن فرضها على الحزب، وهذا ما ظهر من كلام المسؤول الأميركي من السرايا الحكومية، وهو ما تقصد قوله لإيصال رسالة إلى "حزب الله" وحلفائه بأن الإدارة الأميركية ستتعامل بحزم مع الحزب ولن تسمح له بتعريض استقرار لبنان والمنطقة لأي خطر، مشيرة إلى أن هذا التشدد الأميركي يعكس في جانب كبير منه، حرص إدارة الرئيس دونالد ترامب على تعزيز دور المؤسسات الدستورية وتوفير الدعم المطلوب للجيش اللبناني والقوى الأمنية، باعتبار أن هناك التزاماً أميركياً ثابتاً على هذا الصعيد. وشدّد النائب السّابق فارس سعيد، عبر "تويتر"، على أنّ "كلام هيل وضع حدّاً للتسوية التي ارتكزت على إعطاء حزب الله ما يريده في السياسة مقابل الحصول على استقرار داخلي".وسأل: "ماذا ستفعل القوى السياسية؟"، معتبراً أنّ "الاستمرار في التسوية يعني مواجهة العالم والخروج منها يعني مواجهة ايران والأرجح... لا معلّق ولا مطلّق".في المقابل، قالت السفارة الايرانية في لبنان، أنه، "في إطار الزيارات الإستفزازية والتحريضية التي قام بها مؤخراً عدد من المسؤولين الأميركيين في بعض الدول والتي تتقاطع مع مستجدات إقليمية أظهرت أكثر من أي وقت مضى إنتكاسة سياسات الإدارة الأميركية وفشلها وخيباتها المتكررة، أطلق ديفيد هيل سلسلة من المواقف، والتي لا تندرج إلا في إطار التدخل السافر في شؤون الغير وإملاء القرارات".