الأربعاء 02 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لبنان: الإخفاق في انتخاب الرئيس يدفع بالملف للملعب الخارجي

Time
الخميس 15 يونيو 2023
View
9
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان

بعد أن قالت المعارضة كلمتها في جلسة الانتخابات الرئاسية الأخيرة بـ"لا" قوية لمرشح "الثنائي الشيعي" سليمان فرنجية، بعد حصول مرشحها جهاد أزعور على 59 صوتاً، مقابل 51 لفرنجية، بات التركيز منصباً على الحراك الخارجي، وتحديداً الفرنسي السعودي، في ظل عجز الأطراف اللبنانية عن حسم أمرها وتجاوز المأزق الرئاسي.
وفيما يعود الحديث بقوة عن خيار مرشح التسوية بعد استبعاد خياري أزعور وفرنجية، تتجه الأنظار إلى ما سيصدر عن لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قصر الإليزيه اليوم، حيث سيكون الملف اللبناني حاضرا على طاولة محادثات الرجلين، بانتظار ما سيحمله معه إلى بيروت موفد ماكرون جان إيف لودريان من أفكار لحل الأزمة الرئاسية، تفادياً لاستمرار الشغور الذي يهدد المؤسسات بعواقب لا يمكن التكهن بتداعياتها.
ولا تجد أوساط معارضة كما تقول "السياسة" جدوى من حوار قد يحصل بشأن الاستحقاق الرئاسي، طالما أن الثنائي الشيعي يريد فرض مرشحه، خلافاً لإرادة المسيحيين والسواد الأعظم من اللبنانيين، وبالتالي فإنه لا مجال لأي حوار مع الفريق الآخر الذي يصر على تحقيق أهدافه، دون الأخذ برأي قسم كبير من اللبنانيين لا يريد فرنجية رئيساً.
وفي المواقف الدولية، أعربت الخارجية الأميركية عن قلقها إزاء قيام النواب اللبنانيين بفرط نصاب جلسة إنتخاب الرئيس وإفشال التصويت، داعية قادة لبنان للتخلّي عن مصالحهم الشخصية وتغليب مصلحة لبنان ووضع حد لحالة الشلل التي يعانيها بلدهم ومواصلة العمل لكسر الجمود السياسي.
كذلك، اعتبر وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا طارق أحمد، أنّ عرقلة التصويت على اختيار رئيس جديد يؤخر حل الأزمة الاقتصادية، وشدد على أنّ لبنان بحاجة ماسة إلى رئيس لتوحيد البلاد، وتقديم رؤية للإصلاح، ومحاربة الفساد، والدفاع عن سيادة القانون.
وفي الداخل، أكد رئيس "القوات اللبنانيّة" سمير جعجع أن القوات مستمر في ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور، مشيرا إلى أنه لو جرت الدورة الثانية من الاقتراع بصورة طبيعية لكان لدي اللبنانين الآن رئيس للجمهوريّة، معتبرا أن ما جرى في مجلس النواب وبعيداً عن التفاصيل، هو تعطيل حقيقي وفعلي ليس للجلسة الماضية فقط وإنما لانتخابات رئاسة الجمهوريّة بشكل عام.
من جهته، وصف رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميّل ما حصل في الجلسة الانتخابية، بانه انتفاضة كبيرة بوجه "حزب الله" ومحاولته فرض مرشحه على اللبنانيين ووضع نفسه كالآمر الناهي في البرلمان.
في سياق أخر، حطّم محتجّون غاضبون، واجهات زجاجيّة، وأشعلوا إطارات عند مداخل عدد من المصارف في بيروت احتجاجًا على عدم تمكّنهم من سحب أموالهم. وقام المودِعون الغاضبون بتحطيم واجهة 3 مصارف لبنوك (بيروت، وعودة، وبيبلوس) في العاصمة اللبنانية، وأشعلوا الإطارات أمام المصارف الثلاثة.
وحمل محتجون الأعلام اللبنانية وهم يهتفون بشعارات ضد من قالوا إنهم "سرقوا" أموالهم وأموال أولادهم التي أودعوها في البنوك، ولم يتمكنوا من سحبها رغم حاجتهم إليها. وقال المحتجون إنهم طرقوا كل الأبواب لحل أزمة أموالهم التي أودعوها في البنوك دون جدوى، مؤكدين أنهم لن يتركوا الاحتجاجات ولن يتهاونوا في المطالبة بحقوقهم مهما طال بهم الزمن.
وفي بروكسيل، أعتبر وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، أن النزوح السوري يُؤثّر على الاقتصاد والبيئة اللبنانية، وفق البنك الدولي لبنان قرابة الـ5 مليارات دولار سنويًّا بسبب استضافة النازحين.
آخر الأخبار