الأربعاء 02 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لبنان: الاحتلال يستهدف نائباً وصحافيّين بالجنوب... و"يونيفيل" لضبط النفس

Time
السبت 15 يوليو 2023
View
11
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان

عاد الهدوء الحذر إلى الحدود الجنوبية للبنان، بعد الاستنفار الذي حصل على خلفية قيام عناصر جيش الاحتلال الاسرائيلي باطلاق قنبلة مسيلة للدموع على وفد إعلامي كان يقوم بجولة برفقة عضو كتلة "التّنمية والتّحرير" النائب قاسم هاشم على تخوم مزارع شبعا، واشارت تقارير إعلامية إلى أن جنود الاحتلال اتخذوا الوضعية القتالية وطالبوا الصحافيين بمغادرة المنطقة رغم وجودهم خلف ما يسمى بخط الانسحاب في مزارع شبعا، في حين عززت قوات "يونيفيل" انتشارها في المنطقة. وفيما أكد النائب هاشم حق اللبنانيين الوصول الى اي بقعة في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا، معتبرا ما تعرض له هو والوفد الإعلامي أمر طبيعي يثبت عدوانية العدو الاسرائيلي، دعت نائبة مدير مكتب قوات "يونيفيل" كانديس ارديل الجميع إلى الاستمرار في ممارسة ضبط النفس في الساعات والأيام القادمة.
وبالتزامن مع سعى "اليونفيل" إلى عقد اجتماع للجنة الثلاثية في الناقورة غدا، لمناقشة مسألة معالجة ما تبقى من تحفظات لبنانية حدودية إضافة لما يجري في خارج بلدة الماري، وصولا إلى تلال كفرشوبا ومزارع شبعا المحتلة، افادت معلومات بأن ضباط الجيش الإسرائيلي رفضوا المشاركة في الاجتماع بذريعة تقييم الوضع الأمني بعد التطورات الأخيرة في بعض مناطق الخط الأزرق . إلى ذلك، وفي حين تنتظر الأوساط السياسية عودة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت الأسبوع المقبل، أكد البطريرك بشارة الراعي أن السلطة في لبنان تهدم نتيجة عدم انتخاب رئيس للجمهوريّة، على الرغم من وجود مرشّحين اثنين أساسيّين ظهرا في آخر جلسة انتخابيّة، متسائلا عن السبب وراء تعطيل الدورة التالية الدستوريّة وعدم دعوه المجلس النيابي إكمال دوراتهن واحتجاز رئاسة الجمهوريّة رهينة، فيما المؤسّسات العامّة تتساقط الواحدة تلو الأخرى والشعب يزداد فقرًا وقهرًا وتدبّ الفوضى وتكثر الرؤوس في ظل تفاقم الأزمة الماليّة والإقتصاديّة والتجاريّة. واستبقت السفيرة الفرنسية آن غريو وصول لودريان إلى بيروت، بإطلاق مجموعة من المواقف اللافتة في العيد الوطني لبلادها، قائلة إن لبنان ليس على ما يرام، بالرغم مما يعتقده البعض بأنه تمّ تجاوز الأزمة، مشيرة إلى أن الاستقرار الحالي إستقرار خادع، محذرة في الوقت ذاته من الاقتصاد غير الرسمي الذي يتمددّ ويتعمّم، قائلة أن هذا الاقتصاد يتغذىّ من الترسيخ المتزايد
لعمليّات التبييض وللجريمة المنظّمة التي تنتشر في أنحاء المشرق كافة. وفي وقت لا زالت مواقف الإدانة على أشدها ضد قرار البرلمان الأوروبي بشأن النازحين، أشار عضو كتلة "الكتائب" النيابية النائب الياس حنكش إلى أن القرار الأخير الصادر عن البرلمان الأوروبي، يُحاكي كل من التخلص من السلاح غير الشرعي في لبنان والدفع نحو المحاسبة والحد من الفساد، والوصول إلى الحقيقة في ملف جريمة تفجير مرفأ بيروت وغيرها من الملفات التي يُعنى بحلّها الحزب، جازما بأنه لا يمكن لأي دولة في العالم أن تفرض على لبنان إبقاء اللاجئين على أراضيه مهما علا شأنها. وفيما رفع أهالي بلدة القاع عند مداخل البلدة لافتات رافضة لقرار البرلمان الأوروبي بإبقاء النازحين السوريين، أعلن رئيس بلدية القاع بشير مطر رفضه للقرار وذلك بحكم المعايشة اليومية للواقع ووجود الآلاف منهم في سهل القاع والبلدة، مشيرا إلى أن غالبية السوريين موجودين حاليًا في لبنان لأسباب إقتصادية، معتبرًا هذا الوجود بمثابة قنبلة موقوتة ستنفجر في أي وقت، لأن السماح لهم بالدخول والخروج من وإلى سورية وبطريقة غير شرعية عمل غير بريء. على صعيد آخر، أكد قائد الجيش العماد جوزف عون أن الجيش ضمانة بقاء الوطن واستقراره، ولا سيما خلال هذه المرحلة الصعبة التي تتطلب الصبر والعزيمة، مطالبا العسكريين بالتركيز على هدفهم الاساسي وهو حماية لبنان، والحفاظ على المؤسسة من اجل الحفاظ على الوطن.
آخر الأخبار