لبنان... الانهيار مستمر

بيروت ـ"السياسة":

عشية الذكرى السنوية الثانية، لانفجار الرابع من أغسطس، انهارت، أمس، صومعتان من إهراءات القمح المدمرة في مرفأ بيروت، كل صومعة بطول 64 متراً، بعد توقعات باحتمال انهيار بقية الصوامع بشكل كامل في الساعات المقبلة، فيما تستمر الأزمات بالتناسل فيه فمن أزمة تشكيل الحكومة إلى وضع ألغام في القوانين الإصلاحية المطلوبة من صندوق النقد الدولي إلى الطوابير على الأفران في ظل أزمة طحين إلى أزمة محروقات وتضخم يساهم في تآكل القوة الشرائية للمواطنين أصحاب الدخل المحدود.
وجاء السقوط، على إثر الانحناء الذي تسببت
به الحرائق المشتعلة منذ فترة، بسبب تخمّر كميات كبيرة من القمح والحبوب الموجودة داخل الصوامع وخارجها.
ولدى انهيار الجزء المتصدع من الاهراء، تصاعد غبار كثيف في مرفأ بيروت، فيما سادت أجواء ذعر بين سكان المناطق المجاورة وأكّد مصدر في فوج إطفاء بيروت لـ"السياسة" أنّ "صومعتين في الجهة الشمالية من أهراء مرفأ بيروت سقطتا، وهما اللتان كانتا مهدّدتين بالسقوط وكانتا مائلتين"، مبينا أنّ "كلّ صومعة سقطت من الصوامع، يبلغ طولها 64 متراً".
وقال: "كنّا نتوقّع سقوط المزيد، ومن المرجح سقوط صوامع إضافية".
وروى المصدر أنّ "خلال تواجدنا في المرفأ سمعنا سقوط بعض الحجار وفجأة سمعنا صوتاً قوياً وكان هبوط الصومعتين مرة واحدة، وهي صوامع كانت متصدعة ما أدى إلى صعود غبار تناثر في الهواء واختف".
أمّا الصوامع المتبقية، وفق المصدر "فستبقى تحت المراقبة من قِبل لجنة خبراء فرنسيين، وضعت كاميرات عليها لمراقبة ميلانها ووضعها، بالتعاون مع مجلس الوزراء".