الجمعة 20 سبتمبر 2024
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لبنان: البخاري يتحرك مجدداً على خط المشاورات الرئاسية

Time
الأربعاء 03 مايو 2023
View
9
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

غداة المواقف الأميركية اللافتة تجاه الاستحقاق الرئاسي في لبنان، وما تضمنته من إشارات واضحة بعدم القبول بانتخاب مرشح "الثنائي الشيعي" سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، كثف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد البخاري تحركه الديبلوماسي بعد عودته إلى بيروت، على خط المشاورات التي تجريها السعودية بشأن الانتخابات الرئاسية، حيث اكد عقب لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، انه استعرض خلال اللقاء آخر المستجدات على الساحة اللبنانية خاصة فيما يخص الاستحقاق الرئاسي وأهمية إنجازه بالإضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، أكد دريان أن دور السعودية في لبنان أساسي كما هو في المنطقة العربية والدولية، معتبراً أن انتخاب رئيس للجمهورية واستقرار لبنان وازدهاره وإنمائه، مسؤولية تقع على عاتق اللبنانيين بداية، ومن ثم على الأشقاء العرب والدول الصديقة الذين يدعمون ويقدمون المساعدة عندما تكون الإرادة اللبنانية صادقة وجادة في الوصول إلى حلول لمصلحة الوطن والمواطن.
وحض المسؤولين المعنيين في عملية انتخاب رئيس للجمهورية، على التعالي عن مصالحهم الذاتية لمصلحة لبنان السيد الحر المستقل العربي الهوية والانتماء، معتبرا أن أي تسوية في هذا الإطار إن كانت محلية أو خارجية، يجب العمل فيها على إعادة الاعتبار للدولة ولمؤسساتها وسيادتها.
وزار السفير البخاري رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومن ثم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بمعراب، وعلمت "السياسة" من مصادر موثوقة أن الموقف السعودي ثابت ولم يتغير ومازال رافضاً لخيار فرنجية، مشيرة إلى أن الأميركيين والسعوديين لن يسلموا للفرنسيين بإبقاء لبنان تحت سيطرة "حزب الله" وإيران بانتخاب فرنجية، مشددة على أن تحرك السفير البخاري والسفيرة الأميركية يصب في هذا التوجه، ولإيصال رسالة إلى الجميع بأنه آن الأوان لرفع يد الحزب عن أعناق اللبنانيين.
من جانبه، أكد رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل أن المشكلة ليست بسليمان فرنجية إنّما بخط سياسي أدّى إلى الواقع الذي يعيشه لبنان اليوم، واصفا ذلك بانه خيار الموت وستتم مواجهه بكل الإمكانيات المُتاحة، محذرا من أن أي تمديد للست سنوات السابقة فهو قرار موت وتهجير، قائلا إنهم في الكتائب مستعدون لأي حل ينقل لبنان إلى مرحلة جديدة مبنية على سيادة البلد وحريته وإعادة بناء ما تهدم وبناء الجسور.
في السياق، دعا المطارنة الموارنة إلى الإستفادة من المؤشرات الإيجابية الإقليمية والدولية في ما يتعلق بالفسحة المتوافرة لانتخاب رئيسٍ جديد للدولة وحذروا من تجاهل كل ما من شأنه تقويض آمال اللبنانيين بالخروج من سلسلة الأزمات المدمِّرة التي تصيب حياتهم في الصميم، وحلقتها الأساسية تعذر إنجاز الإستحقاق الرئاسي".
في سياق اخر، اعرب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عن استغرابه من المواقف المنتقدة للسلطات اللبنانية في ما يتعلق بملف النازحين، داعيا وزارة الخارجية الى الاتصال ببعض الجمعيات التي يبدو أنّها تفتقد إلى المعطيات الحقيقية من أجل وضعها في حقيقة الموقف اللبناني وأسبابه الموجبة وإبلاغها بأنّه مهما يكن من أمر فإنّ لبنان دولة ذات سيادة، وبمعزل عن كون السلطة الموجودة حاليًّا فاسدة وفاشلة فإنّها تبقى في نهاية الأمر السلطة المنوط بها اتّخاذ الإجراءات اللازمة بما يتعلق بالأمور السياديّة.
على صعيد آخر، أصدر المجلس الدستوري قراراً بتعليق مفعول قانون التمديد للبلديات ريثما يدرس الطعون المقدّمة أمامه ويصدر قراره النهائي في الأسابيع المقبلة.
آخر الأخبار