السبت 02 أغسطس 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لبنان: البطريرك يتشبّث بعقد المؤتمر الدولي... ولا دعم خارجياً قبل تشكيل حكومة إصلاحات

Time
الخميس 18 فبراير 2021
السياسة
بيروت ـ "السياسة":

فيما واصل الدولار الأميركي ارتفاعه الجنوني في السوق السوداء، أمس، وقارب سعر صرفه العشرة آلاف ليرة لبنانية، وفي الوقت الذي يزداد إمعان المتحكمين بالسلطة في عرقلة عملية تأليف الحكومة، بدت البطريركية المارونية بعد تهديدات الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله أكثر إصراراً على فكرة عقد مؤتمر دولي لدعم لبنان وإخراجه من أزمته، حيث أكدت أوساط قريبة من البطريرك بشارة الراعي لـ"السياسة"، أن موقف بكركي يزداد تمسكاً بالمؤتمر الدولي لخلاص لبنان من المأزق، مشددة على أن الاستعانة بالأصدقاء ليس موجهاً ضد أحد في الداخل، وبالتالي فإن عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة بات مطلباً أساسياً، للخروج من النفق وتوفير الدعم للإنقاذ، من خلال تشكيل حكومة اختصاصيين تتولى إصلاح الأوضاع الداخلية.
وكشفت مصادر مسيحية معارضة لـ"السياسة"، أن كلام نصرالله المنتقد للدعوة البطريركية بشأن المؤتمر الدولي، غايته توجيه رسالة للبطريرك الراعي، بأن هذه الدعوة مرفوضة ولا يمكن أن تلقى قبولاً من الشيعة، مشيرة إلى أن هناك اقتناعاً من جانب بكركي بأنه لا مفر من هكذا مؤتمر لإنقاذ لبنان الذي يعاني أزمة خانقة لا يمكنه الخروج منها، إلا بدعم الأشقاء والأصدقاء، وهذا الأمر لن يتم إلا من خلال المؤتمر الدولي.
وأشار في هذا الإطار، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، إلى أنه "بعدما وصل الوضع للبلد إلى ما وصل إليه من المؤكد أنه على رئيس الجمهورية ميشال عون الاستقالة، ولكن من المفروض الذهاب إلى انتخابات نيابية وبعدها المجلس الجديد ينتخب رئيس جديد". وقال: "لطالما كانت بكركي صخرة لبنان ومنذ 100 سنة لحد الآن بكركي لم تخذل اللبنانيين والبطريرك استنفز كل ما لديه لإقناع المسؤولين على وقف التدهور، ولكن "ما طلع بإيدو شي"، لافتاً إلى أن "بكركي ما بعمرو حدا هددها" وكل الكلام عن هذا الموضوع "عنتريات على الفاضي".
من جانبه، هاجمَ الوزير السابق أشرف ريفي، عبر "تويتر"، رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، وكتب "فريق عون باسيل يستدرج اشتباكًا طائفياً عبر وسائل التواصل كي يحقق أهدافاً شخصية دنيئة"، مضيفا "ندعو للوعي لهذا الأسلوب الذي يستعمله هذا الفصيل كلما أفلس".
بدوره، شدد سفير ألمانيا في لبنان اندرياس كيندل، على أنه "لا يمكن من الآن وصاعداً أن تمر الاغتيالات السياسية في لبنان دون عقاب، ويجب وضع حد للتفلت من العقاب". وقال، "عرضنا على السلطات اللبنانية المساعدة بالتحقيق باغتيال لقمان سليم"، مضيفا "نتابع التحقيق بانفجار مرفأ بيروت ولن نساهم في إعادة بناء بيروت قبل تشكيل حكومة إصلاحات"، موضحا أن "إدراج حزب الله على قائمة الإرهاب مدار بحث مع الاتحاد الأوروبي".
من جهته، أشار رئيس حركة "التغيير" إيلي محفوض إلى ملاقاة البطريرك الراعي في مسعاه، معتبرا ان "الجمهورية باتت بحكم الساقطة بيد حزب الله". وقال: "سنلاقي البطريرك الراعي في مسعاه لنقل الأزمة اللبنانية الى كل المحافل الدولية، فالجمهورية باتت بحكم الساقطة بيد ميليشيا إيران في لبنان، والمؤسسات شبه عاجزة لارتهان معظم أركان الحكم والإرتماء في حضن (حزب الله)، ولا بد من تفكيك الهيمنة عن كاهل الشرعية وتحرير القرار اللبناني".
إلى ذلك، أجرى رئيس مجلس النواب نبيه برّي اتصالاً هاتفياً بوزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي، حول ضرورة إجراء الانتخابات النيابية الفرعية تطبيقا لمنطوق المادة 41 من الدستور والملزمة لهذا الإجراء.
وأكّد وزير الداخلية لرئيس المجلس، السير بالاجراءات كحد أقصى في أواخر شهر مارس المقبل.
آخر الأخبار