الجمعة 27 سبتمبر 2024
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
لبنان: الترسيم مع إسرائيل على السكة… والمعارضة ترفض حوار بري
play icon
الدولية

لبنان: الترسيم مع إسرائيل على السكة… والمعارضة ترفض حوار بري

Time
السبت 02 سبتمبر 2023
View
203
السياسة

نصرالله ونخالة والعاروري بحثوا التنسيق بين حركات "المقاومة"… و100 قاضٍ يعتكفون لتردي أوضاعهم

بيروت ـ من عمر البردان

مع وضع ملف الترسيم البري بين لبنان وإسرائيل على السكة، من خلال الاستعداد الأميركي الذي أبداه مستشار الرئيس جو بايدن لشؤون الطاقة أموس هوكشتاين في زيارته الأخيرة لبيروت سعياً لإنجاز الملف في المرحلة المقبلة، فإن قوى المعارضة اللبنانية لاقت بموقف رافض وحازم، دعوة رئيس البرلمان نبيه بري لحوار بين رؤساء الكتل النيابية، ومن ثم الشروع في دورات انتخابية متتالية حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وقالت مصادر بارزة في المعارضة لـ"السياسة" إن انتخاب الرئيس الجديد لا يحتاج لأي من أشكال الحوار، بل المطلوب حضور الجلسات وعدم كسر النصاب، حتى إعلان فوز أي من المرشحين، سواء كان موالياً أو معارضاً، مشددة على أن الأساس هو احترام الديمقراطية والابتعاد عن محاولات فرض رئيس على اللبنانيين.
وفي السياق ذاته، قال رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل، إن اقتراح بري هو إقرار بمخالفته الدستور عمداً، مؤكدا أن تطبيق الدستور ليس ورقة ابتزاز سياسي والمجلس النيابي ليس ملكا لبري وانما هو ملك الشعب اللبناني.
أما كتلة "تجدد"، فاستغربت من دعوة رئيس مجلس النواب لما سماه حواراً لمدة سبعة أيام، على أن تتم مكافأة القوى التي تقبل المشاركة فيه بعقد جلسات مفتوحة لانتخاب الرئيس، متهمة بري بأنه طرف رئيسي معطل لانتخاب الرئيس، كما أنه ليس الجهة المؤهلة لقيادة أي حوار.
في الموازاة، وبعد تجاهل مجلس الأمن الدولي للمطالب اللبنانية، والتي هي مطالب "حزب الله"، وفق ما أكدته لـ"السياسة" أوساط سياسية عليمة، بدا واضحاً من خلال القرار المتشدد للمجلس الذي جدد بموجبه لقوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل" سنة إضافية، أن هناك إصراراً دولياً على إعطاء هذه القوات دوراً أكبر في المهام الملقاة على عاتقها، دون إلزامية التنسيق مع الجيش اللبناني. وهذا بالتأكيد من شأنه أن يثير حفيظة "حزب الله" رغم الترحيب الرسمي بقرار التجديد، باعتبار أن الحزب كما تقول الأوساط، يريد أن يتمتع بحرية الحركة العسكرية في الجنوب.
وفي المواقف، لفت مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، إلى أن هناك تشرذما وحالة ضياع في لبنان ولا ندري الى متى سيستمر هذا الوضع المزري وكيف الخروج من هذه الحلقة التي تدور حول نفسها دون إيجاد أي حلول تذكر. وقال، إن المسلمين السنة، هم مكون أساسي في بلد الطوائف ولا مشروع خاصاً لديهم بل يؤمنون بالدولة، ولن يسمحوا لاي احد ان يشعل نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.
بدوره أكّد "لقاء الجمهورية" خلال اجتماعه برئاسة الرئيس الأسبق ميشال سليمان، أن إنقاذ لبنان يتطلب حوارا صادقا يقوده رئيس الجمهورية العتيد المفترض أن يتم انتخابه في أسرع وقت ممكن بالتصويت تحت قبة البرلمان وفقًا للأصول الديمقراطية والدستورية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الحوار للإنقاذ، يجب أن يُستأنف من حيث توقفت جلسات الحوار السابقة بعد تعهد الاطراف المشارِكة تنفيذ اعلان بعبدا.
على صعيد آخر، وفي إطار المشاورات التي تجريها جماعات إيران، في إطار توحيد ساحات المقاومة، وغداة زيارة وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان إلى بيروت، استعرض الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، آخر المستجدات والتطورات السياسية خصوصًا في فلسطين، وتم تقييم مشترك للوضع في الضفة الغربية وتصاعد حركة المقاومة فيها، وكذلك التهديدات الإسرائيلية الأخيرة، وتمّ التأكيد على أهمية التنسيق والتواصل اليومي والدائم بين حركات المقاومة، خصوصًا في فلسطين ولبنان لمتابعة كلّ المستجدات السياسية والأمنية والعسكرية واتخاذ القرار المناسب.
وسط هذه الأجواء، عاد اعتكاف القضاء اللبناني إلى الواجهة، مع إعلان مفاجئ لأكثر من 100 قاضٍ توقفهم الفوري عن العمل، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية، وحرمانهم من أبسط التقديمات لا سيما
الطبابة والتعليم لأبنائهم، ويأتي هذا التحرّك عشيّة بدء السنة القضائية الجديدة منتصف الشهر الحالي، ما يفتح الباب على تعطيل جديد في أداء القضاء الذي يعمل بالحدّ الأدنى، بينما سارع وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال إلى التأكيد أنه يضع مطالب القضاة في أولويات اهتمامه وسيسعى إلى تحقيقها بسرعة.

آخر الأخبار