الدولية
لبنان: التشاؤم يُظلل لقاء عون وميقاتي... وهوكشتاين يستعرض ملف الترسيم
الثلاثاء 23 أغسطس 2022
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان: لا يبدو أن اللقاء الثالث المرتقب في الساعات المقبلة بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، سيتمكن من تجاوز عقد تشكيل الحكومة، بالنظر إلى الهوة التي لا تزال تفصل بين الرجلين من هذا الملف. ورغم أن الرئيس ميقاتي كشف أن الرئيس عون في اللقاء الأخير بينهما، كان مرنًا ومنفتحًا على تعديل التشكيلة ولم يمانع في تسمية وزير يمثل عكار، إلا أنه عاد وأبلغه عبر المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، أنه "مش ماشي الحال" وعليه، فإن أوساطاً نيابية ترسم لـ"السياسة" صورة سلبية عن مسار التطورات المتصلة بالاستحقاق الحكومي الذي لا يزال يخضع للتجاذبات، محملة فريق العهد مسؤولية وصول الأمور إلى ما وصلت إليه، بالنظر إلى الشروط التي يضعها رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل".وقد وجّه الرئيس ميقاتي كتابًا إلى وزير الاشغال العامة والنقل علي حامية، طلب فيه الإبقاء على الصوامع الجنوبية لمبنى إهراءات القمح في مرفأ بيروت والمحافظة عليها كمعلم تاريخي تخليداً لذكرى شهداء المرفأ. وقال مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان: "نحن في أزمة وطنية كبرى وطاحنة، تهدد أسس الكيان، وتحطم مؤسساته الدستورية وغير الدستورية".إلى ذلك، وفيما ينتظر لبنان الأجوبة الإسرائيلية التي سيحملها الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين، في موضوع الترسيم البحري، أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، موقف لبنان الموحد، وخصوصا الخط 23 وحقل قانا، مشيرا إلى أن المفاوضات مستمرة في انتظار أن يتبلغ لبنان الموقف الاسرائيلي من الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين الذي لم يتحدد موعد زيارته المرتقبة إلى بيروت بعد.وفي الإطار، قال المكتب الاعلامي لنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب: إن "اتصالًا مطولًا حصل بين الوسيط الأميركي المكلف بمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل آموس هوكشتاين ونائب رئيس مجلس النواب النائب الياس بو صعب جرى خلاله استعراض لمسار المفاوضات".وفي سياق غير بعيد، رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو أنّ "حزب الله يُهدّد اسرائيل بحرب لا تبقي ولا تذر إن هي اقتربت من حدود النفط اللبنانية، واسرائيل أعلنت النفير، وهيّأت جيشها لمواجهة حزب الله، والويل للشعب اللبناني إذا وقعت هذه الحرب، ذلك أنّ الدولة اللّبنانية في حالة يُرثى لها، والشعب اللّبناني يُعاني أشدّ المعاناة من الجوع والفقر والمرض ولا يوجد في الميدان إلا "حديدان".ولفت إلى أنّ "مشكلتنا أن حزب الله عندما يُهدّد اسرائيل لا يهددها من أجل الشعب اللبناني وحقوقه في النفط، ولكن يهدّدها من أجل أن يضع يده على النفط الآن ولمصلحة ايران".وأشار الجوزو إلى أنّه "لا بد أن يتحرّر لبنان أوّلا من حزب الله ومن ايران، وإلّا سوف يظلّ لبنان أسير مزاج حزب الله، ويصعب أن نأتي برئيس جمهورية لا يرضى عنه حزب الله وترضى عنه ايران. الكل يتخوّف من حرب بين الحزب واسرائيل بسبب النفط، وأنا أستبعد ذلك، ولكن المشكلة ليست في الخوف من أن ينجح حزب الله في الحرب ويًدمّر اسرائيل وجيشها، ولكن الخوف من يبقى لبنان أسير ايران". في سياق آخر، عقدت الجمعية العمومية للقضاة اجتماعاً، أمس، لمناقشة موضوع اعتكاف القضاة، حيث علم أن اعتكاف القضاة سيستمر في ظل عدم تحقُّق المطالب التي أعلنوا على أساسها الاعتكاف.إلى ذلك، غرد الرئيس سعد الحريري، على "تويتر": "في ذكرى جريمة تفجير مسجديّ التقوى والسلام في طرابلس، تبقى العدالة ناقصة قبل القاء القبض على المدانين وسوقهم لتنفيذ الاحكام الصادرة في حقهم والعقاب آت مهما طال الزمن".