الجمعة 20 سبتمبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
لبنان: التصعيد العسكري يرتفع وانفجار جبهة الجنوب يقترب
play icon
الدولية

لبنان: التصعيد العسكري يرتفع وانفجار جبهة الجنوب يقترب

Time
الخميس 19 أكتوبر 2023
View
1154
السياسة

"قوات الفجر" تنضم إلى المواجهة ضد الاحتلال… واجتماع برئاسة ميقاتي بحث خطة طوارئ

بيروت ـ من عمر البردانتواصل التصعيد العسكري على نطاق واسع على الحدود الجنوبية أمس، بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، إثر اطلاق الحزب صاروخين مضادين للدروع من لبنان باتجاه موقع المنارة العسكري في الجليل الأعلى غرب كريات شمونة"، ما دفع جيش الاحتلال إلى إطلاق قذائفه المدفعية تجاه الأراضي اللبنانية وطلب من مستوطني المنارة ومسكاف عام والجليل الأعلى البقاء في منازلهم.وأطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخاً على خراج بلدة كفرشوبا كما نفّذت غارتين على تلّة العويضة قرب بلدة الطيبة الحدودية، في حين تعرّض عدد من قرى القطاع الغربي في رأسالناقورة واللبونة ومحيط بلدة علما الشعب لقصف إسرائيلي مباشر في ساعات فجر أمس، كما أغار طيران الاحتلال على محيط بلدة الناقورة دون تسجيل إصابات بشرية ولا مادية.في الأثناء، أعلن "حزب الله" استشهاد اثنين من عناصره ليرتفع العدد إلى 12 شهيدا منذ بدء التصعيد على الحدود قبل نحو أسبوعين، فيما انضمت "قوات الفجر" الجناح العسكري للجماعة الإسلامية في لبنان إلى المواجهة باستهدافها مواقع إسرائيلية في الأراضي المحتلة، وقال الحزب في بيانات متتالية إن مقاتليه أطلقوا عشرة صواريخ موجهة نحو مواقع إسرائيلية مختلفة، كما نفذوا هجمات على طول الحدود الجنوبية للبلاد، موضحا أنه قتل وجرح طاقم دبابة ميركافا إسرائيلية في موقع الراهب مقابل بلدة عيتا الشعب.وأضاف أنه هاجم بالصواريخ الموجهة مواقع إسرائيلية في جل العلام وثكنة زرعيت وموقع البحري قبالة رأس الناقورة، إضافة إلى استهدافه تجمعا للجنود الإسرائيليين ومنظومة مراقبة قرب مستوطنة المنارة، مشيرا إلى أن مقاتليه هاجموا أيضا مواقع المالكية و‏رويسات العلم والمطلة والطيحات.من جانبها، وفي تطور هو الأول من نوعه، أعلنت "قوات الفجر" الجناح العسكري للجماعة الإسلامية أنها استهدفت بالصواريخ مواقع إسرائيلية في الأراضي المحتلة، قائلة إنها قامت بتوجيه ضربات صاروخية استهدفت مواقع العدو وحققت فيها إصابات مباشرة، وذلك ردا على العدوان الصهيوني الذي طال ويطال السكان في جنوب لبنان من مدنيين وصحافيين، فضلا عن قصف المنازل والمساجد وتدميرها.وفيما وصل إلى بيروت وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس في زيارة أعدّت على عجل للشرق الأوسط في أعقاب تصعيد كبير بين إسرائيل وحركة "حماس"، أكد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب خلال لقائه سفراء الدول العربية المعتمدين في لبنان، التوافق على أهمية وقف فوري لإطلاق النار ورفض التهجير والتوطين في بلد آخر، كما شدّد على أهمية الإدخال الفوري للمساعدات إلى غزة وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، مشددا على أن إقامة الدولة الفلسطينية هو الحل.وفي إطار جولاتها على المسؤولين للتحذير من فتح الجبهة الجنوبية، زارت السفيرة الأميركية دوروثي شيا الرئيس ميشال عون، حيث تمّ التأكيد على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة في سبيل تحاشي انتقال شرارة الحرب الى لبنان، في حين نصحت وزارات الخارجية البريطانية والأسترالية والكندية مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان على الإطلاق، مشجعة الموجودين في لبنان على مغادرة البلاد الآن بينما لا تزال خيارات الرحلات التجارية متاحة. وتحسباً من تدهور الأوضاع، ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعًا موسعا، ضم وزراء الداخلية والبلديات بسام مولوي والصحة العامة فراس أبيض والاعلام زياد مكاري والبيئة ناصر ياسين والامين العام للمجلس الاعلى للدفاع محمد المصطفى ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في لبنان عمران ريزا ومستشار رئيس الحكومة زياد ميقاتي ومسؤولي الهيئات الانسانية والانمائية والاغاثية التابعة للامم المتحدة العاملة في لبنان، حيث تم البحث في خطة الطوارئ التي اعدتها الامم المتحدة لمواكبة التطورات الراهنة خدماتيا وانسانيا وصحيا واجتماعيا، اضافة الى دعم البلديات والدفاع المدني في هذه الظروف.من جانبه، أكد "لقاء الجمهورية" الحرص على عدم إقحام لبنان في الحرب الدائرة حفاظًا على حياة اللبنانيين وممتلكاتهم أخذا بعين الاعتبار حجم الدمار الذي سينجم جراء ذلك، قائلا إن لبنان سبق وقدم الكثير من التضحيات في سبيل القضية الفلسطينية، لذلك يجب النأي عن جميع الحسابات التي تعني الخارج ولا مصلحة للبنان فيها، معتبرا أن استقرار الأوضاع على الحدود الجنوبية هو بتعزيز وجود الجيش اللبناني وقوات اليونيفل وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة.على صعيد آخر، التقى البطريرك بشارة الراعي في روما، رئيسة الحكومة الايطالية جورجيا ميلوني، ودار الحديث حول الأزمة السياسية في لبنان المتمثّلة بعدم انتخاب رئيس للجمهورية، إضافة إلى أزمة النازحين السوريين، حيث أشار الراعي إلى أن عدم انتخاب رئيس للجمهورية عن عمد يخالف منطوق الدستور واتّفاق الطائف نصًّا وروحًا، فأصبحت البلاد بدون سلطة تحسم الخلافات والمخالفات، وكثرت الرؤوس ودبّت الفوضى، لافتا الى تفاقم الأعداد النازحين السوريّين إلى لبنان الذين باتوا يشكّلون 41 في المئة من سكّانه، وعبئًا اقتصاديًّا وماليًّا ثقيلًا وخطرًا سياسيًّا وأمنيًّا وطائفيًّا ينذر بالانفجار، داعيا الأسرة الدوليّة إلى العمل بمسؤولية لاعادتهم ومساعدتهم على أرض سورية في إعادة بناء بيوتهم واستئناف حياتهم في وطنهم على المساحات الشاسعة الخالية من الحرب، بينما أبدت ميلوني اهتمامًا بالوضع في لبنان، ووعدت بالعمل من أجل خلاص لبنان من معاناته وأزماته.

آخر الأخبار