الأحد 18 مايو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لبنان: التوتر بين الرئاسات يُصعِّب مهمة الحكومة في تجاوز الأزمة

Time
الأربعاء 02 أكتوبر 2019
View
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":


لم يعد الاستقرار المالي إلى الأسواق اللبنانية، رغم إجراءات مصرف لبنان، بدليل استمرار الطلب على الدولار، وهو ما أبقى حالة الحذر قائمة، بالتوازي مع ارتفاع أسعار المحروقات التي تتأثر حكماً بأسعار العملة الأميركية، وهذا من شأنه أن لا يثير ارتياحاً كافياً لدى الرأي العام، خاصة مع عودة التسريبات بتوتر على خط الرئاستين الأولى والثالثة، عززه ما نقل عن رئيس الجمهورية ميشال عون من انتقادات وجهها لرئيس الحكومة سعد الحريري، ووصفه الحكومة بأنها في غيبوبة، الأمر الذي فسر بأن العلاقات بين بعبدا والسرايا ليست بخير، ما يطرح تساؤلات عن قدرة الحكم والحكومة على تجاوز الأزمة القائمة.
وفيما أكد الرئيس عون انه لن يترك صناعة لبنانية تعاني الا وسيقدم لها الدعم اللازم لها، انطلاقا من قناعته بوجوب الاهتمام بالقطاعات الانتاجية كي يتحول اقتصاد لبنان من اقتصاد ريعي الى انتاجي، التقى الرئيس الحريري، وزير المالية علي حسن خليل، ورئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود، وعدد من المسؤولين القضائيين، في وقت أكدت ل"السياسة" أوساط وزارية أن "الرئيس الحريري عبر عن دعمه الكامل للهيئات القضائية، لتقوم بدورها على أكمل وجه في المراقبة والمحاسبة، وأن لا غطاء فوق رأس أحد، في إطار العمل لمحاربة الفساد" .
ونقل النائب علي بزي عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله خلال لقاء الأربعاء النيابي، أن "الطريق معروفة ومفتوحة لانقاذ البلاد خصوصاً أن هناك اجماعا حصل في اجتماع بعبدا، حيث تم الاتفاق على 22 بنداً من أصل 29 بنداً"، مشيراً الى أن "بري تساءل عن سبب المماطلة والتأخير والخلاف على بنود سبق وتم التوافق عليها بالإجماع في اتفاق بعبدا".
ولفت إلى أن "بري سيدعو لجلسة تشريعية في 15 الجاري، لانتخاب رؤساء واعضاء اللجان النيابية".
وفي السياق، أشار عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش، أن رئيس الحكومة سعد الحريري لن يستقيل من رئاسة الحكومة، إلا إذا انتفت أسباب وجوده على رأس الحكومة، وهو يعرف تبعات الاستقالة ويعرف مدى خطورتها على البلد".
وأضاف: "هناك تحالف سياسي واسع يضم نحو 80 في المئة من المجلس النيابي سمى سعد الحريري، وتحمل المسؤولية بهذا الموضوع مشترك، وعمليا الخيارات السياسية الموجودة بين أيادي اللبنانيين لا يفترض أن تتضمن بهذا الوقت استقالة الحكومة لأنه ما هي البدائل، ولا أعتقد أن الحريري يرمي المسؤولية عن أكتافه من أجل الهروب من المسؤولية، ولا أعتقد أن الحريري ذاهب باتجاه الاستقالة".
وتعليقا على خبر صحيفة "نيويورك تايمز" إن الحريري دفع نحو 16 مليون دولار لعارضة أزياء من جنوب إفريقيا، قال علوش: "تم الحديث عنها قبل 4 أو 5 سنوات، لماذا يتم الحديث عنها الآن؟".
إلى ذلك، أبدى المطارنة الموارنة بعد اجتماعهم الشهري برئاسة البطريرك بشارة الراعي، ارتياحهم "لقرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فتح اعتمادات بالدولار مخصصة حصرا للمشتقات النفطية والقمح والادوية، ونأمل ان يزيل هذا التدبير القلق والهلع".
وقالوا إن "الاصلاحات لا يمكن ان ترى النور ما لم يعمل الجميع على وقف مزاريب الهدر، ووقف تهريب السلع عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية ومكافحة الفساد".
من جهته، أكد وزير الصناعة وائل أبو فاعور أن "النقاش في الموازنة داخل مجلس الوزراء مرن ويتقدم وليس هناك متاريس سياسية بين الافرقاء، وفي غضون ايام قليلة ربما نقر الهيكل العام للموازنة".
واعتبر ان "على السياسي ان يمارس التضحية قبل ان يطلب ذلك من المواطن".
وفي كلمة له خلال مؤتمر حول دعم الصناعة الغذائية في السراي الحكومي، اشار أبو فاعور الى ان "الصادرات اللبنانية في الاشهر الـ 6 الاولى من العام 2019 ارتفعت بنسبة 12 بالمئة عن نفس الفترة من العام 2018 وهذا الأمر ايجابي".
آخر الأخبار