الاثنين 30 سبتمبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لبنان: "الثنائي الشيعي" في ورطة والمعارضة تتوقع تطيير جلسة الرئيس

Time
السبت 10 يونيو 2023
View
8
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:
في الوقت الذي يكثر فيه فريق "الثنائي الشيعي" من الكلام عن نيته حضور جلسة الانتخابات الرئاسية الأربعاء المقبل، وتأكيده التصويت لمرشحه سليمان فرنجية، إلا أن المعارضة وحلفاءها مازالوا يشككون بنوايا هذا الفريق، ولا يستبعدون أن يطير الجلسة الأولى من أساسها بعدم الحضور، توازياً مع خشية من إقدامه على افتعال أحداث أمنية، كذريعة لتأجيل الجلسة، كي لا يكشف للرأي العام عدد الأصوات التي سينالها فرنجية، والتي قد لا تتجاوز 44 صوتاً، فيما يرجح أن ينال مرشح المعارضة ما فوق الـ 55 صوتاً، إذا حسم المترددون أمرهم واقترعوا له.
وكشفت معلومات لـ"السياسة"، أن "الثنائي الشيعي" أصبح في ورطة كبيرة، بعدما أيقن أنه غير قادر على إيصال فرنجية إلى قصر بعبدا، ولهذا سيعمد هذا الثنائي، إما إلى التغيب عن الجلسة، أو تعمده تعطيل النصاب في دورة الاقتراع الثانية، وتالياً الخروج من القاعة العامة للبرلمان، ما سيطيل عمر الفراغ، ويبقي الوضع على ما هو عليه، بانتظار تسوية.
وإزاء استمرار الخلاف بشأن هذا الاستحقاق، وتعذر فوز أي من المرشحين، فإن الأمور، قد تذهب باتجاه تسوية، تقود إلى خيار ثالث، لا يبدو قائد الجيش العماد جوزف عون بعيداً منه، في ظل الدعم الذي يلقاه من الأميركيين ودول خليجية من بينها قطر، وتشير المعلومات إلى أن الأطراف السياسية، على استعداد للسير بهذه التسوية، إذا وجدت أنها غير قادرة على إيصال أزعور أو فرنجية إلى قصر بعبدا.
وتكشف المعلومات، أن الفرنسيين الذي اقتنعوا بعدم قدرتهم على السير بفرنجية، سيدعمون بقوة خيار التسوية، عبر مرشح وفاقي مقبول من معظم المكونات السياسية والنيابية، سواء كان قائد الجيش أو غيره، لطي صفحة الشغور، وإعادة بناء المؤسسات ومد جسور التواصل مع الأشقاء والأصدقاء. ما يساعد لبنان على الخروج من أزماته، سيما في حال التزم العهد الجديد بالاصلاحات التي يطالب بها المجتمع الدولي.
وفيما تأخذ قوى المعارضة المحاذير الأمنية في الحسبان، اعتبر رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل، أن "التوتر الأمني محتمل، محملا حزب الله مسؤولية أي أمر قد يحدث مع أي من أعضاء الحزب، داعيا داعمي أزعور الى عدم الانجرار الى الاستفزاز، ودعا النواب المترددين بعدم الانسياق وراء اعتباراتهم الخاصة والشخصية، قائلا إن أي تصويت بغير أزعور هو تقوية لمنطق "إما مرشحنا او لا رئيس" وخضوع للفرض والابتزاز من حزب الله".
من جهته، أشار عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب مروان حمادة، إلى ان قرار تصويت اللقاء الديمقراطي للوزير السابق جهاد أزعور أسهل وأسرع قرار في انتخابات الرئاسة لانه مبني على تجربة بدأت بصعوبة وهي تجربة العماد ميشال عون وليست مبنية على شيء طارئ". وأوضح ان الصداقة مع فرنجية غير مرتبطة بالسياسة، قائلا ما رح نرجع شار الأسد عقصر بعبدا".
وغرد النائب أشرف ريفي عبر "تويتر" كاتباً: "تهويل أبواق حزب الله الإعلامية وغير الإعلامية تحتّم علينا تحرير الوطن من الهيمنة والإستكبار والإستعلاء والغطرسة على شركائه في الوطن. لحزب الله نقول: تهديداتك وتهويلاتك لا تخيف الأحرار، ومصيرك كمصير الطغاة. أسلوبك هذا يسرّع في نهايتك، وتاريخ الطغاة ونهاياتهم شاهد على ما أقول".
بدوره، اعتبر رئيس حركة "التغيير" إيلي محفوض أنً أي رئيس في بعبدا من دون أفق واضح لأزمة إشكالية المنظمة المسلحة التي تعتاش من إيران، سيكون هذا الرئيس مجرد مدير على القصر الجمهوري محكوم بالتهديد الدائم بقلب الطاولة على رأسه ونشر الفوضى وإحداث الإنقلابات على الشرعية اللبنانية والدولية.
قضائياً، قرر النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، إحالة الموقوفين في حادث خطف السعودي مشاري المطيري، إلى القضاء العسكري، لانتحال بعضهم صفة أمنية وإطلاق النار على عناصر الجيش.
آخر الأخبار