لبنان: الحريري بحث وعون في دعوة الحكومة للاجتماع

بيروت ـ"السياسة":

يتجه رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يتعرض لضغوطات كبيرة في موضوع حادثة الجبل إلى حسم خياراته، لناحية دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد الأسبوع المقبل، وهو الأمر الذي بحثه مع رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، أمس، في وقت يسعى الوسطاء إلى محاولة التوصل إلى صيغة توفيقية بشأن المسار القضائي لقضية البساتين التي ما زالت تشكل محور كباش محتدم بين رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط ورئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال إرسلان .
ودعا مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان القوى السياسية الى "التعاون مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وعدم تضييع الوقت في سجالات وتجاذبات سياسية لا يجنى منها إلا تعطيل عمل الحكومة والإضرار بالمصلحة العامة". وفيما أشارت أوساط حكومية لـ"السياسة"، إلى أن اقتراح جنبلاط بإحالة ملفي البساتين والشويفات إلى المجلس العدلي، قد يشكل مخرجاً للأزمة القائمة، وبما يسمح بعودة الحكومة للاجتماع، لفت جنبلاط مغرداً ، الى "انني اعتقد وبكل سهولة واذا ما صفت النيات بأن القضاء اذا ما ترك بعيدًا من التجاذبات السياسية يستطيع أن يحسم قضيتي الشويفات والبساتين وفق الأصول المعروفة والمتبعة".
وفي تغريدة ثانية، قال جنبلاط : "وفق الخرائط الجديدة والدقيقة عبر الاقمار الاصطناعية، يتبين أن لا علاقة بين طريق البساتين قبرشمون ومضيق هرمز".
واضاف: "كل ما نتمناه من وزير الأشغال أو الإعمار أن نستطيع توسيع دوار قبرشمون لتسهيل المرور للسير الذي يزداد ازدحامًا".
وكتب عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن عبر حسابه على "تويتر" قائلا: "إن مبادرة الرئيس وليد جنبلاط بضم قضيتي الشويفات وقبرشمون الى وجهة قضائية واحدة ترتكز الى الحكمة والمنطق والحرص على الوحدة الداخلية، ولا يمكن لعاقل أو حريص أن يرفضها ، ننتظر ملاقاة تلك المبادرة بموقف جريء ومسؤول وعلى المستوى نفسه". وشدد الرئيس ميشال سليمان على ضرورة تسيير شؤون الناس، ما يتطلب تكثيف اجتماعات الحكومة بدلاً من تعطيلها وتشكيل سوابق دستورية ستؤدي حكماً إلى مزيد من التأزم.
واعتبر ان "الشلل الحكومي يصيب العهد ويأكل من رصيد رئيس الجمهورية وينعكس سلباً على الاقتصاد والنمو، في وقت تحتاج فيه البلاد استئناف الحوار الوطني الكفيل بتنفيس الاحتقان وتبديد الهواجس وخلق حالة من التهدئة على الصعد كافة".