الجمعة 23 مايو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لبنان: الحريري سيواجَه بلغة أميركية حازمة تجاه "حزب الله"

Time
الثلاثاء 13 أغسطس 2019
View
5
السياسة
بيروت ـ"السياسة":


في الوقت الذي يجري ترسيخ دعائم المصالحة في الجبل بين "الجنبلاطيين" و"الإرسلانيين"، بعد التوافق الذي حصل في قصر بعبدا برعاية رئيس الجمهورية ميشال عون، بانتظار جلسة الحكومة المقبلة الأسبوع المقبل التي تعقد في المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية في قصر بيت الذي ينتقل إليه الرئيس عون، آخر الأسبوع، تتجه الأنظار إلى لقاء رئيس الحكومة سعد الحريري في واشنطن، مع وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، غداً، حيث سيشكل موضوع "حزب الله" الملف الأول والأساسي للقاء، في ضوء الإصرار الأميركي على تشديد الخناق على الحزب من خلال العقوبات المتواصلة التي يتم فرضها عليه، حيث أبلغت مصادر نيابية بارزة "السياسة"، أن "الحريري سيواجه بلغة أميركية حازمة وصارمة تجاه "حزب الله"، في ظل التوجه الأميركي الجديد المتمثل بالمزيد من العقوبات والضغوطات على أذرع إيران في المنطقة"، متخوفة من "شروط أميركية على لبنان، تربط بين الاستمرار في تقديم المساعدات، وبين موقف الحكومة اللبنانية من حزب الله".
وفي الإطار، اعتبر النائب السابق فارس سعيد، أنّ "الخطر الحقيقي في لبنان لا يتمثل فقط بالسلاح غير الشرعي لحزب الله بل بالولي على هذا السلاح إذ ان القرار يعود الى إيران وليس الى الحزب".
وأشار، الى أنّ "رئيس الحكومة سعد الحريري لن يستطيع إقناع واشنطن أنّ هناك فصلاً بين حزب الله والدولة اللبنانية".
واعتبر لقاء"سيدة الجبل"، أن "مهمة رئيس الحكومة سعد الحريري لن تكون سهلة في محاولة اقناع الاميركيين بأن الدولة في لبنان شيء وحزب الله شيء آخر، بعدما أزيلت كل الحدود الفاصلة بين الكيان اللبناني ومصالح حزب الله على المستويات السياسية والمالية والاقتصادية والامنية والعسكرية".
واعتبر، "ان معالجة حادثة البساتين- قبرشمون اكدت شكوك الكثيرين من أن الحزب هو الآمر الناهي في لبنان، وأن ما حصل كان كمينا سياسيا، لإنهاء وضعية الوزير وليد جنبلاط الذي رفض وما زال الالتحاق بحلف الأقليات الذي ترعاه ايران في المنطقة وليست لوحدها"، لافتاً الى أن، "مستقبل لبنان والمنطقة هو للذين يرفضون وصايات إقليمية على قرار شعوبهم".
ودعا اللقاء كل القوى "صاحبة المصلحة الوطنية إلى استخلاص العبر والدروس من حادثة البساتين- قبرشمون وإعادة رسم الحدود الواضحة بين الجمهورية اللبنانية وحزب الله".
إلى ذلك، اشار الوزير السابق أشرف ريفي، الى أن "الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يقول ان المنطقة ستشتعل إذا ضُربت إيران، والنائب محمد رعد يستبق زيارة الرئيس الحريري لأميركا ويقول ان إسرائيل تتهيأ لحربٍ على لبنان"، محذراً من "تحويل إيران للبنان إلى حقل تجارب".
وسأل:" أين رئيس الجمهورية وأين الحكومة من مصادرة إيران لقرار السلم والحرب؟".
ومن مكة المكرمة، حيث أدى فريضة الحج، أكّد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، أنّ "لبنان يشهد انفراجا سياسيا واقتصاديا بعد انعقاد الحكومة التي يعول عليها الكثير في تحقيق الإصلاحات التي بدأتها رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن".
آخر الأخبار