بيروت ـ"السياسة": أشاع رئيس الحكومة سعد الحريري بعد لقائه، أمس، رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، بحضور المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، أجواء إيجابية عن قرب التوصل إلى حلول، قد تفضي إلى عقد جلسة للحكومة.وقال الحريري، "أنا متفائل، لكن يجب الانتظار قليلاً، والحلول باتت على الآخر، وستسمعون الخبر السار"، في وقت رجحت معلومات بإمكانية عقد جلسة حكومية، اليوم، دون أن يصار إلى البحث خلالها بملف قبرشمون . وسيسافر الحريري إلى الولايات المتحدة الاسبوع المقبل، حيث سيلتقي نائب الرئيس الاميركي مايك بنس، ووزير الخارجية مايك بومبيو، ومسؤولين آخرين، بعدما تم تدويل أحداث الجبل، في ظل وجود توجه لدى سفراء المجموعة الأوروبية في لبنان، لإصدار موقف شبيه بالموقف الأميركي من هذه المسألة، وهو ما رأت فيه أوساط وزارية في قولها ل"السياسة"، "بمثابة تعقيد للمأزق القائم، بعدما برز بوضوح عدم رضى أميركي على مسار الأمور القضائية المتصلة بالملف المذكور، وبالتالي فإن الأميركيين أرادوا توجيه رسالة إلى من يعنيهم الأمر، بأنه غي مسموح كسر النائب السابق وليد جنبلاط، وهي رسالة استقبلها العهد بكثير من الفتور، إن لم يكن الاستياء، على ما تقوله الأوساط التي توقعت أن تزيد الرسالة الأميركية المشهد الداخلي سخونة وتصعيداً، بالنظر إلى ما تحمله من اعتراض واضح على سياسة الحكم وحلفائه تجاه جنبلاط وفريقه السياسي". وعلق " التقدمي" على بيان السفارة الأميركية حول حادثة "قبرشمون"، واعتبر انه "يعكس نظرة الغرب القلقة تجاه ما يحدث في لبنان من تدجين وتدخل سافر في شؤون القضاء ومحاولة تركيب ملف غير مطابق لنتائج التحقيقات".وأشار مفوض الإعلام في الحزب، رامي الريّس إلى أن، "تحقيق فرع المعلومات خلص الى 3 نتائج هي، أوّلاً: أن ليس هناك مكمن ولم تكن عملية لاغتيال الوزير صالح الغريب وأنّ الطرف الآخر هو الذي بادر بإطلاق النار أما في ما يخص التسجيلات التي يحكي عنها، فالقضاء استدعى عددا من الأشخاص وتمّ إخلاء سبيلهم"، مشدّداً على "أن حجم التدخل في القضاء غير مسبوق بحيث يتم الاتصال مباشرة بالقضاة من قبل وزراء "التيار" والطلب منهم خطوة بخطوة كيف يتعاملون مع الملف حتى أنّ القضاة أنفسهم استفظعوا ما حصل".وفيما توقعت المعلومات المتوافرة لـ "السياسة"، مزيداً من التصعيد بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، رد الأخير، على لسان رئيس جهاز الاعلام والتواصل شارل جبور على كلام الوزير جبران باسيل، وقال : "كيف يمكن إحياء تفاهم مع شخص يقول لك "أعطيك فرصة أخيرة" وكأنه في موقع القيادة وانت في الموقع التابع له؟ وهل من يريد إحياء التفاهم يشنّ حملة كذب وافتراء وحقد لتغطية انقلابه على التفاهم؟ إحياء أي تفاهم يكون أساسا مع الأصيل لا الوكيل، ومع صاحب المشروعية وليس مع صاحب الصدفة الوراثية".وتوجه الى باسيل بالقول: "ليس أنت يا جبران من يعطي الفرصة الأخيرة، إنما الشعب اللبناني بكل طوائفه يعطيك الفرصة الأخيرة من أجل أن تتراجع عن سعيك لإشعال نار الفتنة، كونك في موقع المتهَم اليوم سنيا ودرزيا وشيعيا ومسيحيا بأنك تعيد لبنان إلى زمن الحرب والوصاية، إنها فرصتك الأخيرة قبل فوات الأوان وصرير الأسنان".واضاف جبور: "هجومك يا جبران على القوات اللبنانية هو هروب إلى الأمام من أجل التغطية على أزماتك الميثاقية، فأنت مكروه سنيا ودرزيا وشيعيا، وبغية التغطية على هذا الكره لجأت إلى محاولة تنفيس حقدك مسيحيا. فارتدادك على الداخل المسيحي هو نتيجة فشلك الوطني، والمقولة الشائعة اليوم "مين جرب المجرب . الخلاف معك يا جبران أكبر من خلاف حول تفاهم وتراجع عن توقيع والتزام من قبلك، الخلاف معك اليوم من طبيعة وطنية ومع من أعاد بناء الحواجز والدشم والسواتر بين اللبنانيين، ولن تنجح بتصوير الخلاف بأنه مسيحي-مسيحي أو قواتي-عوني، لأنه في الحقيقة خلاف بينك وبين السواد الأعظم من اللبنانيين".وفي سياق غير بعيد، علم أنّ قاضي التحقيق العسكري مارسيل باسيل قرر وقف السير والنظر بدعوى حادثة البساتين بانتظار صدور قرار محكمة الاستئناف المدنية في بيروت الناظرة بطلب رد القاضي باسيل.وكان الوكيل القانوني عن بعض المدعى عليهم المحامي نشأت الحسنية قد تقدّم بطلب رد القاضي باسيل أمام المحكمة المختصة.وبالتالي، فإن قاضي التحقيق العسكري لن يستطيع البت بطلب الدفوع الشكلية بعدم صلاحية القضاء العسكري.وكان الوزير باسيل، حمل بعنف على النائب السابق جنبلاط وعلى "القوات"، فأكد لمناسبة وضع حجر الأساس لمبنى "التيار الوطني الحر" في ضبيه، "أننا لن نستأذن أحدا لندخل إلى بيوتنا في الجبل، ولن نسمح بالاقطاعيات السياسية والجيش من واجبه أن يحمينا. تعاطينا ما قبل الحادثة هو مفهوم الدولة مقابل اللادولة. ترون اليوم منطق الميليشيا مقابل منطق الدولة، الميليشيا مرتبطة بالخارج، أما نحن فدولة القانون التي نريدها محصنة ضد الخروقات من الخارج، وسنبقى عابرين للطوائف ونعمل من أجل المصالحة العميقة بالنفوس مهما عرقلوها".
رسالة إيرانية لنصرالله : هزيمة إسرائيل فرضبيروت ـ"السياسة" : بعث الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، رسالة إلى الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله بمناسبة ذكرى انتصار المقاومة اللبنانية في حرب تموز 2006.وقال شمخاني، في الرسالة، إن "محور المقاومة يتابع عن كثب مساعي إسرائيل لإثارة التوتر، وسيفرض عليها الهزيمة في أي جبهة كانت".وأضاف إننا "سنشهد قريبا زوال إسرائيل من الوجود وتحرير فلسطين"، وذلك حسب وكالة "الطلبة" الإيرانية.وتابع شمخاني أن "المقاومة الإسلامية حطمت أسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر وهزمت المشروع الصهيوني الأميركي للشرق الأوسط الجديد". وشدد شمخاني، على أن "رجال جبهة المقاومة يتابعون ما تفعله إسرائيل وسيفرضون عليها الهزيمة". إلى ذلك، أكدت كتلة "الوفاء للمقاومة" أن التجارب والسجالات والمماحكات بين الفرقاء لا تنتج حلاً ولا تعالج مشكلة، ورأت أن التدخلات الاجنبية في الشأن الداخلي مدانة أيًّا يكن مصدرها لأنها لا تخدم المصلحة الوطنية. وعبرت الكتلة، عن ارتياحها للتطورات الميدانية في الخليج والعراق وسورية واليمن، آملة أن تسهم هذه التطورات في إخراج التسويات والحلول السياسية لأزمات بلدان المنطقة.
صحيفة تنعى لبنانبيروت ـ"السياسة" : أصدرت صحيفة "دايلي ستار"،أمس، عدداً خالياً من الاخبار نعت فيه لبنان.وكُتب على الصفحة الاولى للصحيفة وهي بلون اسود عبارة "لبنان".ولم تقتصر خطوة الصحيفة، على رسالةٍ واحدة وجّهتها في عدد الأمس، بل اختارت أن تتّشح بالسواد، حدادًا على الوضع في لبنان.على صعيد آخر، وصل اللبناني حسين محمود ياسين، الذي كان موقوفاً في أوغندا، إلى لبنان، فيما يُنتظَر وصول علي ياسين خلال السّاعات المقبلة بعدما أفرجت السلطات الأوغندية عنه.وكانت وزارة الخارجية قد أعلنت عن نجاح جهودها في الافراج عن اللبناني حسين محمود ياسين.

الصفحة الأخيرة من صحيفة "دايلي ستار" خالية من الأخبار